لماذا القلق
لا تقلقوا بسبب الدراسة أو العمل أو المسكن والزواج فكل الذين تخرجوا من الجامعات كانوا قلقين مثلكم أثناء الدراسة وعندما كان يحدثهم آخرون عن حياة الإيمان والتسليم كان يتراءى كلامهم لهم كالهذيان (لو11:24). كذلك, فإن جميع الذين أحرزوا أماكناً مرموقة فى العمل, كانوا قلقين وهم يجدون فى البحث عن العمل, وكل الذين تزوجوا وصار لهم أطفال كانوا قلقين مثلكم .. وهم يقطنون آمنين مع زوجاتهم وأولادهم وليس أدل على وجوب الثقه والتسليم, من أن كل كنائس الكرازة, تعقد آلاف الأكاليل فى كل ليلة!! فقد أغتنى كثيرون, وتفوق آلاف ممن كانوا يشعرون بالفشل .. وآلاف التعابى اتراحوا, فقد كان ترتيب نابليون بونابارت, عندما تخرج من الكلية الحربية, الاربعين بين رفاقه, كذلك كان ألبرت أينشتاين, ضعيفا فى الرياضيات فى صباه, ....وأخرون. وقد تكون أنت واحداً مثل هؤلاء وأولئك, والله يأتى فى الوقت المناسب, وبالطريقة المناسبة, وليس من الصواب فى شئ, أن نستحث الله على الاسراع, أو أن نملى عليه الطريقة التى يحل بها مشاكلنا.... أخيرا.. حتى وإن سلمت حياتك وأمورك لله, فيجب أن تسلمها بلا قيد أو شرط, فلا يليق بك أن تحدد للرب, الطريقة التى يحل بها مشكلتك, ولكن اترك الأمر كله له, سلم له طريقك واتركه يضع الحل الذى يراه مناسباً, فكثيرون يصلون (لتكن مشيئتك) مع تحفظ لرغبة ما: يرغبونها أو كيفية ما يرونها لحل مشاكلهم. حتى إذا كانت لديك رغبة خاصة أو اشتياق خاص, ليتك تضع هذا الاشتياق أمام الله. دون التمسك به.
يقول الكاتب والأديب الشهير ميخائيل نعيمة فى إحدى مقالاته
نحن آسفين يا الله لأننا نلقى إليك الكثير من الأوامر فيما نسميه صلاه