يوحنا ١٤:٤- الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء، ينبع الى حياة ابدية!
منذ فترة كانت احدى صديقاتي تتململ من اوجاع في المعدة والكلى، بشرة وجهها أصبحت شاحبة، وكانت ترتجف من البرد فترة ثم ترمي كنزتها من الحرارة فترة اخرى، وكان جلدها يقشر وشفتاها تبدوا وكأنها مقلية. وبعد الكلام معها وحثها لروءية طبيب العاءلة، ذهبت اليه مستشيرة له عن سبب هذه العروض. بعد الفحص والتدقيق، ظهرت النتيجة ان جسدها قد جف من الماء لعدم شربها ، فهي تكره شرب المياه. تكلم معها الطبيب وحثها على شرب ثمانية قناني من الماء يوميا مضيفة له عصير الحامض ليغير طعمه فتقبله وتشرب.
فعندما بدءا بالشرب تغير كل شيء ورجعت لعادتها بدون اوجاع وعاد لونها طبيعي، وأصبحت نشيطة وفرحانة .
تذكرت حياتنا بلا يسوع وهو الماء الحي، كيف نكون مريضين ونحن لا نعلم ما هو السبب . كيف تكون حياتنا ناشفة ويابسة ومعرضة للسقوط والحريق في اية لحظة . المسيح هو الماء الحي الذي يشبع النفوس، يروي القلوب ، يفرح الأرواح ، يهب القوة ويعطي الحياة. عدد ١٣ من يوحنا ٤ يقول الرب يسوع : من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا، ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه انا فلن يعطش الى الابد .
هل يا صديقي انت عطشان ؟ عطشان للراحة؟ عطشان للاطمئنان ؟ عطشان للدفء والحنان؟ عطشان اذ ان حياتك خالية من الاستقرار؟ عطشان لبركات تملاء حياتك؟ فمهما كان سبب عطشك، ليس هناك الا نبع يسوع الحي الذي يهب معه كل شيء. لانه كل شيء مستطاع للموءمن. لان من له الابن له حياة، لان من عنده روح الله يسكن داخله عنده قوة وبركات، وكما اخبرنا الكتاب المقدس في يوحنا ٣٤:٣ ، لانه ليس بكيل يعطي الله الروح. ولأنه الذي عنده يعطى ويزاد.
تعال للرب يا اخي واشرب من ماءه يوميا، تقوى وانتعش لانه يصير فيك ينبوع ماء ينبع هنا وكما ايضا لحياة ابدية!
يسوع ماءه لا ينقطع، فهو لذيذ الطعم أطيب من العسل، جربه لتحيى! له المجد! امين