منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2017, 05:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

كيف نقرأ الكتاب المقدس
اولاً: القراءة بالروح :

كيف نقرأ الكتاب المقدس

الكتاب المقدس هو كلمة الله وكلمة الله روح وحياة " الكلام الذى اكلمكم به هو روح وحياة."(يو6: 63)
وهو مكتوب بإرشاد الروح القدس " تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس.."(2بط1: 21) فهو مجال تتلاقى فيه روح الانسان بروح الله الروح القدس، فهو كتاب روحى ، وليس كتاب تاريخ او علوم ...وان كان فيه حوادث تاريخية مؤكدة ومعلومات علمية صحيحة. فكلام الله روح وحياة ولا يمكننا فهمه والشبع منه الا بالروح . والكتاب المقدس يناسب كل قامة روحية ، فهو كاللبن السهل الهضم بالنسبة للمبتدئ ، وكالطعام القوى بالنسبة للمتقدم في الروحيات ، كقول القديس غريغوريوس الكبير "الكتاب المقدس كالنهر العميق الذى يستطيع الفيل أن يعوم فيه ويمكن الحمل الصغير أن يعبره."
ثانياً: القراءة بخشوع :
يجب أن تكون القراءة للكتاب المقدس بالاحترام والادب اللائقين بكلمة الله ، لكى نستفيد منها فتوقيرنا لكلمة الله توقير لشخصه القدوس ، وقديما قال الرب بلسان اشعياء النبى " الى هذا انظر الى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامى."(اش66: 2) وكلما تقدمنا في عشرة الرب ازداد تقديرنا وخشوعنا له ولكلامه كقول داود النبى " من كلامك جزع قلبى"(مز119: 161) لذلك فان الشماس قبيل قراءة الانجيل في الكنيسة ينذر الشعب قائلاً " قفوا بخوف أمام الله وأنصتوا لسماع الانجيل المقدس.." لذلك تعلمنا الكنيسة قراءة الكتاب المقدس والاستماع اليه بكل خشوع وانصات واحترام ؛ حتى يشرق الله على قلوبنا لمعرفة روحية لقوة كلمته . وغالبا تكون توجيهات الله للإنسان أثناء قراءة كلمته وفي حالة خشوع وقلب مفتوح ، قال القديس يوحنا ذهبى الفم "ان قراءة الكتاب المقدس بنفس منفتحة تائبة خاشعة هى بمثابة تطهير وغسل."
ثالثاً: القراءة بفهم:
قراءة الكتاب المقدس هى وقوف تحت المستوى (يفهم) Understand للدخول إلى عمق الكلام الإلهي، وفهم المقصود منه ، كطلب داود النبى قائلاً " فهمنى فألاحظ شريعتك وأحفظها بكل قلبى."(مز119: 34) والفهم الروحى لأقوال الله ووصاياه وتعاليمه هو دخول فى سر الانجيل؛ وعلامته احساس الانسان فى داخله بينبوع لا ينضب من المعانى الروحية لأقوال الله واتصال الحقائق بعضها ببعض وتفتح الذهن "حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب."(لو24: 45) ويوصينا القديس باسيليوس الكبير بأن نربى ذهننا فى الصلاة "حتى يكون حساساً لقوة كل كلمة كما أن اللسان حساس لطعم المأكل."
رابعًاً: القراءة بتأمل:
تأمل نظري : هو التأمل فى كلام الله وربط الآيات ببعضها واستخلاص الحقائق والمعاني والأهداف ..الخ وهو يساعد الإنسان على الهدوء والتركيز، ويعطى قوة روحية ونشاط ذهني.. الخ " تروا في أوامر الرب وفي وصاياه تأمل كل حين فهو يثبت قلبك وينيلك ما تتمناه من الحكمة."(سيراخ6 : 37)
تأمل عملي : هو التطبيق العملي للوصية الإلهية وكلام الله فى الحياة ، وهو يعطى خبرة روحية عملية وتذوق العشرة مع الله .. " ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب.."(مز34 : 8) وتصبغ أقوال الإنسان وفكره بقوة الهية وبكلمات قليلة (كلمة منفعة) يستطيع الإنسان أن يوصل الحقيقة للسامع ، كما يفعل الآباء الذين كانوا يعيشون الإنجيل بكل قلوبهم وفكرهم وقدرتهم .. فقد قال القديس ابيفانيوس "إن التأمل فى الكتب المقدسة حرز (كنز) عظيم ، يحفظ الإنسان من الخطية ، ويستميله الى عمل البر."
خامساً: القراءة بانتظام:
يلزم ان يقرأ المؤمن في الكتاب المقدي يومياً فقد اوصى الله قائلاً " لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلهج فيه نهاراً وليلاً لكى تتحفظ للعمل حسب ما هو مكتوب فيه لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح."(يش1: 8) واغبط داود النبى الذى يفعل ذلك " طوبى للرجل ...فى ناموس الرب مسرته وفى ناموسه يلهج نهاراً وليلاً."(مز1: 1 ،2 ) وللتمكن من قراءة الكتاب المقدس خلال سنة يجب قراءة اربعة اصحاحات يومياً وليكن ثلاثة من العهد القديم واصحاح واحد من العهد الجديد. ويجب قراءة السفر من اوله حتى اخره حتى تكتمل معرفته .ويمكن الاستعانة بكتب تفسير كنسية .
ويوصى القديس انبا انطونيوس بمداومة قراءة الكتب المقدسة حتى تتقدس نفوسنا " أتعب نفسك في قراءة الكتب في تخلصك من النجاسة ، أتعب نفسك في قراءة الكتب المقدسة واتباع الوصايا فتأتى رحمة الله عليك سريعاً." وقال ا لقديس غريغوريوس النيسى " ان الجهل بما في الكتاب المقدس جرف عظيم السقوط وهوته عميقة."
سادساً: القراءة مع الحفظ:
كانت كلمة الله وما زالت هى المائدة الروحية التى يقتات منها كل القديسين والمؤمنين في كل مكان وزمان ، كانوا يلهجون فيها نهاراً وليلاً ..حفظوا كلمة الله فحفظتم الكلمة ، استناروا بها فأنارت أمامهم الطريق وجعلتهم نوراً لكثيرين. وقد كتب داود النبى المزمور 119 ترنيمة حب لكلمة الله يركز على اللهج بوصايا الله وحفظ كلمته في كل وقت " كم احببت شريعتك اليوم كله هى لهجى."(مز119: 97) فهى لهج المؤمن طول اليوم ... وبحفظ كلمة الله سر قوة الشباب " بما يقوّم الشاب طريقه بحفظ أقوالك.."(مز119: 9) وحفظ كلام الله يقى من الخطأ " خبأت كلامك في قلبى لكى لا أخطئ اليك."(مز119: 11) كما أن الرب يسوع طوب الذى يسمع كلام الله ويحفظه " طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه.."(لو11: 28) أى الحفظ والعمل به ، وكان المسيحيون في كل العصور يحرصون على تلقين اولادهم كلام الله وحفظه منذ الصغر. وبحفظ كلام الله يحفظنا الله .
قال القديس ما اسحق السريانى" قراءة الكتاب المقدس تنير العقل وتعلم النفس الحديث مع الله."
سابعاً: القراءة مع العمل:
الهدف من قراءة كلمة الله هى العمل بها في حياتنا أن الذى يقرأ او يسمع الكلمة ولا يعمل بها يخدع نفسه " كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم ."(يع1: 22) وما أخطر أن يسمع الانسان كلام الله ولا يعمل به ، وكما قال الرب ان الذى يعمل بكلام الله كالبيت المبنى على الصخر لا يسقط ابداً ، والذى لا يعمل بكلام الله كالبيت المبنى على الرمل يسقط سريعاً(مت 24:7-27) لذلك يطوب الرب العاملين بالكلمة " ان عملتم هذا فطوباكم ان عملتموه."(يو13: 17) وهو يكرمهم ويشرفهم بأن يدعوهم اخوته " أمى واخوتى هم الاذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها"(لو8: 21) والعاملون بكلمة الله تكون لهم داله لدى الرب ففى ثقة يقولون" مهما سألنا ننال منه لأننا نحفظ وصاياه ونعمل الاعمال المرضية أمامه"(1يو3: 22)
وامتزاج القراءة في الكتاب المقدس بالحديث مع الله ورفع القلب بصلاة كالتى يرددها القديس مار اسحق " يارب أعطنى أن ادرك القوة الكامنة في كتابك ."


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شوية طرق مختلفة ينفع نقرأ بيها الكتاب المقدس
نحن لا نقرأ سطور الكتاب المقدس
لماذا يجب علينا أن نقرأ وأن ندرس الكتاب المقدس؟
كيف نقرأ الكتاب المقدس
كيف نقرأ الكتاب المقدس ؟


الساعة الآن 12:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024