بركات حياة البساطة
معرفة مشيئة الله :
إن مشيئة الله وحكمته يعلنها ويعلمها للبسطاء وليس للحكماء فى أنفسهم ، فالبسيط يقبل فكر المسيح وطريقه الصليب والضيق متطلعا الى السماويات . فقد قال المسيح "أحمدك ايها الأب رب السماء و الأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء و الفهماء و أعلنتها للأطفال(البسطاء) "(مت11: 25) فان بساطة القلب تعرف وتقبل مشيئة الله بفرح وخضوع قال القديس اغسطينوس " القلب النقي هو القلب السليم البسيط."
نور فى العالم :
فأن الإنسان البسيط هو ذا النفس التى فى نقاوتها التى خلقت عليها ، والتى تتشبه بالمسيح فى بساطته ، فالبساطة لا تتذمر ولا تشك ولا تبحث عن أخطاء الآخرين"افعلوا كل شيء بلا دمدمة(بلا تذمر على الله) و لا مجادلة (شك فى بعضكم البعض) لكي تكونوا بلا لوم و بسطاء أولادا لله بلا عيب في وسط جيل معوج و ملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم" (في2 : 15) فأن القديسين البسطاء كانوا أنوارا للعالم الذى عاشوا فيه وحتى الآن هم نور لنا .
الحفظ والحماية :
لان الإنسان البسيط لا يعتمد على ذاته ولا قدرته بل يعتمد على الله ويتكل عليه فى كل شيء ، لذلك يكون الله حافظا وراعيا له فى كل حياته ومخلصا فى الشدة
"الرب حافظ البسطاء تذللت فخلصني."(مز116: 6)
ملكوت السموات:
وعد الرب المساكين بالروح (البسطاء) بملكوت السموات " طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات"(مت5: 3) فأننا ننال الطوبى والسعادة حين نكون مدركين حاجتنا الماسة الى الله . ان كنا نتضع فأن ينابيع نعمته سوف تغمر وتروى نفوسنا.