منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه



العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 05 - 2012, 07:01 PM   رقم المشاركة : ( 351 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,274

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

525 - واجه المسيح وهو على الارض حروبا ً واضطهادا ً ومقاومة واحزانا ً وآلاما ً . صارعه الشيطان . هاجمه الكتبة والكهنة وشيوخ الشعب ، طردوه من تخومهم . تشاوروا عليه واسلموه ليُصلب . عروه وجلدوه وتفلوا عليه واستهزأوا به . مزقوا جسده ، حاكموه ، ظلموه ، أدعوا عليه وسمروا يديه ورجليه وطعنوا جنبه . أدموا جبينه وقلبه . أنكره ُ تلميذه المقرّب وباعهُ وخانه ُ الذي أكل الخبز معه . هذا ليس تاريخا ً فحسب . هذه ليست احداثا ً مأساوية ماضية لوثت التاريخ . هي دليل ٌ على محبته وادراكه وفهمه وقدرته وعمله وهو يعين المجربين منا . هو الآن ما يزال يواجه معنا الاضطهاد الذي يحل بنا ويحمل معنا آلامنا . يتعاطف معنا ، يحس بما نُحس ، ويتألم بما نتألم " وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ " ينجّينا ويخلّصنا . قلبه يخفق بما تخفق به قلوبنا . يده ليست خلفنا أو حولنا تحمينا وتعضدنا فقط . يده في سعير النار تحترق بما نحترق . هو ليس بعيدا ً يراقب بل قريبا ً يعاني معنا . الرب أقرب من حبل الوريد . الرب وسط بؤرة العذاب الذي نحن فيه ، هو يسير وسط ألسنة لهيب الاتون . سار بنفسه مع الفتية وسط النار . ابن الالهة سار في صحبة الفتية الثلاثة والنيران تتصاعد حولهم لا تحرقهم . كانت سورا ً حولهم كقوس نصرة ٍ وغلبة ٍ وهزيمة ٍ للشر والظلم والاضطهاد . مهما حميت نار الاضطهاد يقتل لهيبها مشعليها وتأكل ايدي الذين يعذبوننا . مهما ارتفعت السنة النار ، مهما بغت ، مهما تجبرت ، تدوسها اقدامنا واقدامه . نخطو عليها ، نسير كأننا في نزهة ، لا تقوى النار علينا ولا تتغير رائحة ملابسنا . واذا كان الله يسمح لسمائنا أن تتلبد بالغيوم الداكنة السوداء المظلمة ، فاذا نظرنا نجد بسمائنا بقعة زرقاء وسط السواد تسمح باختراق الشمس ودخولها . وتتسع البقعة وتكبر وتمتد وتنتشر حتى يغلب الصفاء السحب المتراكمة . يطردها ، ينبذها ، هكذا تفعل يد الله وهي تطرد كل ظلم ٍ واجحاف ٍ وألم ٍ يحل بنا . ويعود الصفاء ، يعود الدفء ، يحل السلام وتشرق الشمس وتملأ السماء . يسمح الرب بالظلام ليتفجر النور وينتشر . يسمح بالتجربة لتتم النصرة . يسمح بالصليب لتحدث القيامة . يسمح بالبراكين لتُخرج الكنوز من بطن الأرض . " مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ تَثَبَّتُ خَطَوَاتُ الإِنْسَانِ وَفِي طَرِيقِهِ يُسَرُّ. إِذَا سَقَطَ لاَ يَنْطَرِحُ ، لأَنَّ الرَّبَّ مُسْنِدٌ يَدَهُ . أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا. " ( مزمور 37 : 23 – 25 ) .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 07:01 PM   رقم المشاركة : ( 352 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,274

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

526 - يقف الفلاح أو الزارع أمام أرضه ، يراها منبسطة ً على مرمى البصر واسعة ، جرداء ممتلئة بالحفر والاحجار والاعشاب والاشواك ، بائرة ً بلا حياة . ويعمل محراثه يشق به قلب الأرض ، يقلب جوفها ، ينقي الأحجار ، ويبعد الاشواك ، يطفئ عطشها ، يغذيها بالحبوب والبذور وينتظر . الارض تبدو خامدة ، ساكنة . ويعمل الله ، يحرك الله الحياة التي تسكن الارض . ينشق الحب ويخرج الزرع ، ينتفض ، يستقيم ، يثقب وجه الارض ، يخترق قشرتها ، يعلو النبات ، يرتفع الى فوق . ويرى الفلاح في ضوء النهار الارض وقد اخضر سطحها ، بساط ٌ سندسي ٌ يغطيها . وينمو الزرع اكثر ، يعلو ، ويتجه نحو السماء ويزهر ويثمر ويتلون بلون الحصاد الذهبي . ويسعد الفلاح ويفرح ، يرفع وجهه وقلبه أيضا ً نحو السماء ويشكر الله ويحمده . عمل وتعب وعرق وبذر وروى وعمل الله واحيا واثمر واعطى ووهب واغدق . الله يعمل دائما ً ويريد ان يشاركه الانسان عمله . الله والانسان يعملان معا ً . في كل شيء يعمل الله ويعمل الانسان . العمل ليس عمل الانسان ، العمل عمل الله . حين خلق الطاقة اخذها من فحم الارض ، من البترول الذي استخرجه منها ، من الكهرباء التي حصل عليها من سقوط الماء وانهماره بقوة من شلال متدفق . حين طار في الجو ممتطيا ً جسما ً معدنيا ً ، حين غزا الفضاء ، حين نزل على سطح القمر ، حين فتت الذرة ، حين استخدم اشعة الليزر ، حين وصل بعلمه ليحقق اقصى حاجاته ، كان يعمل عمل الله ، كان يتمم قصد الله ، كان ينفذ مخطط الله ويستخدم قوته . مثل المهندس الذي يضع تصميما ً ويرسمه على الورق الازرق ليتمم تنفيذه ، ويأتي العمال يتابعون التصميم وينفذون الرسم ويصعدون بالبناء . وما أن يعلو البناء ويقف الجميع امامه سعداء يهللون للعمل الذي انجزوه معا ً . لا يستطيع البنّاء ان يقول انه تمم العمل ولا يستطيع عامل النجارة ان يقول ذلك . وليس من حق منفذ عمليات الكهرباء أو الطلاء أن ينفرد بامتياز اتمام العمل . الكل عملوا معا ً لتنفيذ تصميم المهندس صاحب الرؤيا والخطة الذي اعد للبناء . واجه بولس الرسول موقفا ً في كنيسة كورنثوس حين حدث انقسام ٌ بين الاعضاء . قال البعض " أَنَا لِبُولُسَ " وقال البعض الآخر " أَنَا لأَبُلُّوسَ " وتصدى بولس للمشكلة ، قال : " فَمَنْ هُوَ بُولُسُ ؟ وَمَنْ هُوَ أَبُلُّوسُ ؟ بَلْ خَادِمَانِ آمَنْتُمْ بِوَاسِطَتِهِمَا " وقال : " أنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى ، لكِنَّ اللهَ كَانَ يُنْمِي . إِذًا لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئًا وَلاَ السَّاقِي ، بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي . وَالْغَارِسُ وَالسَّاقِي هُمَا وَاحِدٌ ، وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَأْخُذُ أُجْرَتَهُ بِحَسَبِ تَعَبِهِ . فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ ، وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ، بِنَاءُ اللهِ . " ( 1 كورنثوس 3 ) .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 07:02 PM   رقم المشاركة : ( 353 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,274

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

527 - في قمة تجبره وهو في عنفوان قوته ، كان لم يزل شاول ينفث تهديدا ً وقتلا ً على تلاميذ الرب . كان يسافر ويطاردهم ، يقبض عليهم ويلقي بهم في السجون ، يقتلهم ثم يفتك بهم . وفي طريق جبروته وهو يعتلي جواده بغتة ابرق حوله نور ٌ من السماء اسقطه على الارض . وهو ملقى ً وسط حوافر الجياد منكفئ على وجهه ومنكسر ، سأل : " يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَل َ؟ " ( اعمال الرسل 9 : 6 ) . وقيل له ماذا ينبغي ان يفعل . لم يستطع ان يرفس مناخس ، سلّم واستسلم وتألم . كان الله قد اعده ليكون اناء ً مختارا ً ليحمل اسم الرب امام الامم والملوك وبني اسرائيل . وعلى مر السنين أرى الله بولس كم ينبغي ان يتألم من أجل اسمه ، وأُضطهد المُضطهد . لكن الله اراه رؤى ً واعلن له اعلانات عظيمة ، اُختطف الى السماء الثالثة الى الفردوس ، رأى ما لم تره عين ، سمع ما لم تسمعه أذن ، كلمات ٌ لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان أن يتكلم بها ، ولئلا يرتفع بفرط الاعلانات أُعطي شوكة ً في الجسد ، ملاك الشيطان ليلطمه لئلا يرتفع . شوكة ٌ في الجسد ، يقولون انها مرض في العينين ، رمد ٌ أو عجز ٌ في النظر ، اعاقة ٌ قاسية . أصبح يحتاج دائما ً لمن يكتب له وينسخ رسائله . عاش بولس حبيس عجزه واعاقته . وسط خدمته ، وسط الرؤى والاعلانات ، وسط النجاح العظيم ، وزنه الرب بثقل ٍ وعجز ٍ وشوكة . ارتمى امام الرب . سقط على وجهه وتضرع وصلى وطلب ثلاث مرات ان تفارقه شوكته . ولم يرفع الله شوكته عنه ، لم يشف ِ اعاقته ، لم يقّوي عجزه ، لم يستجب لتضرعه . قال له : " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ " ( 2 كورنثوس 12 : 9 ) فاخذ يلهج ويفتخر مسرورا ً بضعفاته . قال :" لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ . لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. " نعمة الله جعلت قوته في الضعف تكمل . الله " يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً ، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً.اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا . وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً . يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ . يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ. " ( اشعياء 40 : 29 – 31 ) . اذا اصابك عجز ، اذا امسكت بك اعاقة ، اذا حلت بجسدك شوكة لا تنزوي في الظل تلوك عجزك لا تبكي وتندب حظك ، لا تنطوي حول شوكتك . افتخر في ضعفاتك ، افرح في اضطهاداتك ، نعمته تكفيك . ترنم في احزانك ، هلل في هزيمتك ، نعمته ُ تكفيك .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 07:02 PM   رقم المشاركة : ( 354 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,274

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

528 - منذ قيام كنيسة الرب ، منذ عصر المسيحية الاول ، واولاد الله يُضطهدون لاجل اسمه . ما ان صعد يسوع الى السماء ، وبدأ الرسل ينفذون ارساليته وهم يواجهون الاضطهاد . امسكوا بهم ، القوا بهم في السجون ، ضربوهم ، عذبوهم ، رجموهم وقتلوهم . سلسلة من الاضطهاد المخزي الذي لوث وجه التاريخ وشوه صورته . حكام بغاة ، وحوش ٌ وطغاة ، تلذذوا وتفننوا في تعذيب وقتل الشهداء . تجربوا في هزء ٍ وجلد ، في قيود ٍ وحبس ، رُجموا ، نُشروا ، جُربوا ، ماتوا قتلا ً بالسيف . أُلقي بهم الى الوحوش تفترسهم . طافوا في جلود الحيوان ، أُحرقوا ودُفنوا أحياء . لم يتراجعوا ، لم ينكروا سيدهم ، لم يستسلموا ، لم يخوروا أو يفشلوا " لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى ، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى ، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ. " ( 2 كورنثوس 4 : 16 – 18 ) هذا هو الذي جعل اول الشهداء ، اسْتِفَانُوسُ يقف شامخا ً ، عالي الرأس أمام المجمع . في ايمان ٍ وفي قوة . في اصرار ٍ وفي عزم ، فبدا وجهه امام الجميع كأنه وجه ملاك . وقف وهو عالم ٌ ان ساعته قد اقتربت ، يقول لهم " أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ . كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ . أَيُّ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُمْ ؟ ....... أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ . فَلَمَّا سَمِعُوا هذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً ، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ . فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ ........ فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ : أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي . ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ . وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ " ( اعمال الرسل 7 : 51 – 59 ) ملحمة تعذيب واستشهاد ، ملحمة ُ ظلم ٍ واضطهاد ، هكذا نمت وتأسست كنيسة المسيح . وما يزال العالم يضطهد اولاد الله ، يطاردهم في كل مكان ، يتعقبهم بحقده وظلمه . وما يزال الشهداء في مسالك الارض يتساقطون ، تتساقط اجسادهم وتعلو ارواحهم ، لا يتراجعون ، لا ينكرون ، لا يستسلمون ، لا يخورون ، لا يفشلون ، لان لهم " هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا. مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ . مُتَحَيِّرِينَ ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ . مُضْطَهَدِينَ ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ . مَطْرُوحِينَ ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ . حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ ، لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا. " ( 2 كورنثوس 4 : 7 – 10 ) سمفونية خالدة لا يفهمها العالم " وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا " ( متى 10 : 28 ) لا تنظر الى ما يرى بل الى ما لا يرى ، لا الى الاشياء الوقتية بل الابدية .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 07:02 PM   رقم المشاركة : ( 355 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,274

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

529 - هل تأملت في عظمة الله ؟ هل فكرت في جلاله ؟ هل سعيت لمعرفة قدرته ؟ لا ادعوك لأن تفهم او تدرك او تحيط به ، هذا مستحيل على مخلوق مثلك . الفناء لا يستوعب الخلود ، التراب لا يصمد للنور الازلي الابدي ، العقل البشري ذرة عاجزة عن ادراك قدرة الله وعظمته وجلاله . لكن إن تأملت بخشوع ٍ في ذات الله الذي تنتمي اليه وتعبده امتلئت عجبا ً . الله من كال بكفه المياه ، كل مياه العالم التي تغطي تسعين في المئة من مساحة الارض ، كل هذه المياه قطرة في كفه ، ترتعش على راحته ، تترجرج في استحياء . الله هو الذي قاس السماوات بالشبر ، السماوات المتسعة ، الكون اللانهائي . بالنسبة لله نهائي ، منشور ٌ امامه، منبسط ، قابل للقياس بالشبر ، الله هو الذي كال بالكيل تراب الارض ووزن الجبال بالقبان والآكام بالميزان . يجمعها في يده ، يمسكها باصابعه ، يحيطها ويحتويها ويزنها ويحصيها . الله الاعظم ، الله الاكبر ، الله الذي لا يحتويه احتواء ولا يدركه ادراك . اين هو ؟ اين يقيم ؟ اين يسكن ؟ هل تعرف اين يسكن الله العلي ؟ يقول اشعياء النبي : " هكَذَا قَالَ الْعَلِيُّ الْمُرْتَفِعُ ، سَاكِنُ الأَبَدِ ، الْقُدُّوسُ اسْمُهُ: فِي الْمَوْضِعِ الْمُرْتَفِعِ الْمُقَدَّسِ أَسْكُنُ ، وَمَعَ الْمُنْسَحِقِ وَالْمُتَوَاضِعِ الرُّوحِ " ( اشعياء 57 : 15 ) هل تسمع ذلك ؟ هل تسمع ؟ الله يسكن مكانين لا ثالث لهما . في الموضع المرتفع المقدس عرشه يعلو الكون ، كرسيه يملأ السماء . الله عظيم ، اعظم من ان تحتويه سماء السماوات ، السماء لا تسع حضرته . الله قدوس ، اقدس من ان تليق به مقادس السماء لتكون موطئ قدميه . سكنه اعظم وارفع من كل عظيم مرتفع . اقدس واطهر من كل قدس ٍ قدوس . هذا مكانه الاول العالي السامي المرتفع . مكانه الثاني مع الانسان ، مع الانسان المنسحق ، الانسان المتواضع الروح ، يسكن الله قلب الانسان ، ما هو الانسان بالنسبة للكون ، بالنسبة للسماء ؟ لا شيء ، لا شيء بالمرة ، لكن الله يتواضع ويتضع ، يجعل نفسه في حجم قلب الانسان ، مسكن الله الثاني . قلب الانسان المنسحق المتواضع الروح ، قلب الطفل الصغير . ما اعظم الله ، ما امجد الله ، ما اكبر الله ، ما اقدس الله ، ما اعجبه . لا لانه يسكن السماء ، يحرك كرة الارض ، يتحكم في الكون والطبيعة والخلق ، بل لانه سبحانه يضع نفسه لاجل الانسان ، يخلي نفسه ليحيا قلب الانسان . الله بكل عظمته ، بكل جلاله ، بكل قداسته ، بكل قدرته يسكن قلبك . قلبك مسكن الله ، قلبك محل اقامة الله .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 07:02 PM   رقم المشاركة : ( 356 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,274

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

530 - نستيقظ في الصباح يملئنا التفاؤل ، ننظر من النافذة نرى ضياء ً يملأ الجو . نستنشق الأمل في يوم جديد جميل ، نسرع بالخروج لنواجه حياتنا اليومية . ونخطو الى الخارج ، تصدمنا اصوات الشارع ، ضجيج اصوات عالية وصراخ . تهب حولنا ريح تثير التراب ، يتصاعد الغبار ، يعلو ، يلطم وجوهنا ، يدخل عيوننا ، يغزو خياشيمنا ، يكتم انفاسنا ، يجعلنا نسعل وندمع وتتعثر خطواتنا . تسقط اقدامنا في حفر ٍ لم نرها . تنغمس احذيتنا في طين الشوارع . ما هذا الذي حولنا ؟ هذا التلوث يلوث حياتنا ، لم نُخلق لهذا الجو الكئيب . ويبدأ تعاملنا مع الناس ، نصارع الخداع والكذب ، نصطدم بالرياء والنفاق ، نسير في طرقات الحياة الملتوية ، منحنيات كبيت جحا نتوه فيها ونضيع . ويهاجمنا اليأس ، نفقد تفاؤلنا ، يضيع حماسنا ، نذوب في دوامة الاحباط . لن ينقذنا من ذلك الا ان نلبس الايمان وننظر الى فوق ونستدعي وعود الله . الله لم يعدنا بارض ٍ مستوية بل وعدنا ان يسير معنا الطرق الوعرة يقودنا . الله لم يعدنا بالجو الصحو والشمس الساطعة ، وعدنا بأن يخترق معنا العاصفة . تمسك بوعوده ، استدعيها ، طالبه بها ، اسأله ، مُد يدك اليه ، خذها . وعود الله لنا متاحة ، موجودة ٌ لديه ، محفوظة لنا لحين نطالب بها ونحصل عليها . يقول بطرس الرسول : " قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ " ( 2 بطرس 1 : 4 ) مواعيده عظمى وثمينة . يعيش كثيرون بؤساء ويد الله تمتد اليهم بالسعادة . السعادة امامهم . ويعيش الكثيرون فقراء وكنوز الله في متناول ايديهم ، كل كنوز الله . كالمتسول الذي مات من البرد والجوع على وسادة ممتلئة باوراق النقد . عاش يمد يده يشحذ ويجمع الاموال يدخرها في وسادته ويموت فوقها جائعا ً . وعود الله تحرك ايماننا ، تقويه ، تنميه ، تجعل الحرارة تدب فيه . ويشب الايمان ، يقف شامخا ً ، يثبّت قدميه على صخرة وعود الله وعهوده . كل ما حولنا في العالم غبار وتراب ، صعاب ٌ وعذاب ، حروب ٌ وصراعات ، غيوم ٌ كثيرة سوداء . لكن وعود الله شمس ٌ ساطعة حرارتها تطرد كل الغيوم . صخور ٌ صلبة حادة ، الايمان بوعود الله يحطمها ، يسحقها ، يذرّيها في الهواء . مواعيد ٌ عظمى ، مواعيد ٌ ثمينة ، لا تسدد احتياجنا وتعبد الطرق فقط ، بل تصيّرنا " شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ " تشكلنا وتصنعنا وتبعدنا عن الفساد . لا تفقد تفاؤلك ، مواعيد الله لك .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 357 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,274

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

531 - كان المسيح يجلس فوق ربوة عالية في الخلاء ، كان الجو صحوا ً والسماء صافية . والشمس ترسل اشعتها تملأ المكان نورا ً ودفء ً وحياة ، جمال ٌ يفوق الوصف . والتفّت الجموع حول المسيح . جائت من كل انحاء البلاد لتسمع اقواله وترى افعاله . نظر المسيح اليهم بقلبه الحنون ، اخترقت نظراته رؤوسهم ، علم افكارهم وهمومهم ، اهتزت مشاعره وعواطفه ، عرف ما يثقل اكتافهم وما يشغل اهتمامهم . ارتفعت نظراته عنهم الى الفضاء الممتد حوله وحولهم ، سقطت انظاره على الحقول الممتدة على الجبل ونزلت الى الوادي المغطى ببساط اخضر . بساط اخضر ممتد يلف الارض جميعها ، يتدرج اللون الأخضر ويتشكل اشكالا ً عديدة . تطريز رائع وزخرفة عبقرية ونمنمات دقيقة . لم تمتد يد انسان لتصنع ذلك الجمال كله . نباتات وزهور وزنابق برية مزينة بكل الوان الطبيعة احتفلت في ضوء الشمس فزهت . تحولت انظار الجموع تتبع انظار المسيح ، ورأوا الجمال الخارق الذي يحيط بهم ، دخلت الرائحة الجميلة انوفهم ، اريج الزهور وعبير الورود وشذى النباتات عبق حولهم . ارتفعت العصافير فوق رؤوسهم ، تنقلت الفراشات بين الزهور ترتشف رحيقها . جمال ٌ يحتضن اجسادهم المتعبة ، جمال ٌ يخفق مع قلوبهم المهمومة . رأى المسيح همومهم تشوه جمال اللوحة حوله فارتفع صوته يقول : " لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ. اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ الطَّعَامِ ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ اللِّبَاسِ . تَأَمَّلُوا الْغِرْبَانَ: أَنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ ، وَلَيْسَ لَهَا مَخْدَعٌ وَلاَ مَخْزَنٌ ، وَاللهُ يُقِيتُهَا. كَمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُورِ! …….. تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو: لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ، وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. …… فَلاَ تَطْلُبُوا أَنْتُمْ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ وَلاَ تَقْلَقُوا ..... بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. " لوقا 12 : 22 – 31 )
أترى فيض خير الله حولك ؟ أترى كيف صنع الله الطبيعة ؟ كيف البسها ردائها ؟ لم تغزل ، لم تنسج ، لم تخيّط ، لم تتعب . أترى كيف البسها الله بذوق ٍ وجمال ٍ ملابسها ؟ الله يصنع كل شيء ٍ كاملا ً ، يوفر لك النبات لا مغذيا ً فقط بل جميلا ً رائعا ً . يوفر لك الحياة والدفء لا حماية ً فقط بل نورا ً وبهاء ً وصفاء ً براقا ً . الله يعطيك بغنى ً للتمتع ، الله يوفر لك ملبسك ومأكلك في اطباق ٍ ذهبية . ماذا يقلقك ، ماذا يزعجك ، ماذا يخيفك ؟ " لاَ تَخَفْ ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ. " ( لوقا 12 : 32 ) .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 358 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,274

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

532 - يحيا الانسان حياته ويسير في طريقه ويسعى في عمله وفي داخله خوف . ينشغل بعمله ، يعرق ويتعب ، يخسر ويكسب ، ينجح ويفشل وفي داخله خوف . يأكل يشرب ، يسعد يشقى ، يضحك يبكي ، يتمتع يعاني ، وفي داخله خوف . يتنقل بين البلاد ، يسافر ، يعبر البحر ، يطير في الهواء ، يصعد ويهبط ، وفي داخله خوف . خوف ٌ لا يفارقه اينما ذهب . خوف يلفه مهما اختفى . خوف ٌ يحيط به دائما ً ، خوف الموت . في الضوء المبهر يرى عيون الموت ، في الظلام الدامس يرى وجه . في سكون الليل يسمع خطواته ، في صخب النهار يسمع ضحكاته ، لا مفر منه . ويموت مئات المرات خوفا ً من الموت . يحيا مائتا ً ويموت حيا ً بسببه . ويأتي بولس الرسول ويقول : " الْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ. " (فيلبي 1: 21 ) الموت مكسب ، الموت نصرة . لا يخاف الموت ، لا يخشاه . ونندهش نحن ، لكنه يقول : " لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ " لذلك يصبح الموت ربحا ً لأن له الحياة هي المسيح . هذه الحياة جعلت الموت ربحا ً . وانت وانا وكل مؤمن يستطيع ان يعيش الحياة التي عاشها بولس هي المسيح لأن " كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الله ِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ . اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل ، بَلْ مِنَ اللهِ . " ( يوحنا 1 : 12 ، 13 ) . " شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ " متحدون معه ، ملتحمون به ، عائشون فيه وهو فيهم . اذا جاء بولس الرسول الآن وتابع رحلاته في العالم ، ماذا يجد ذلك الرحالة العظيم ؟ يجد أناسا ً يعيشون المعرفة ، علماء وفلاسفة ، مخترعين وبحاثة ، المعرفة حياتهم . يجد رجالا ً ونساء ً يعيشون الثروة والغنى ، الذهب والفضة ، المال حياتهم . يجد افرادا ً يعيشون الشهرة تحت الاضواء والتصفيق والتهليل . الشهرة حياتهم . يجد من يسعون ويعيشون السلطة ، تنحني الهامات امامهم ، النفوذ حياتهم . يجد ذلك كله حوله ، لكنه يرى في قلوبهم خوف الموت وفي اجسادهم برودة الموت . يرى ذلك فيحزن ، ويجدد تأكيده واكتشافه : " لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ . " أعظم تجارة لك هي المسيح . المسيح حياة ، المسيح الابدي فيك فحياتك ابدية ، حياتك هنا هي المسيح إذ لك طبيعته الالهية والطبيعة الالهية ليست طبيعة موت . حياتك هناك هي المسيح ، هناك تحيا ابديته معه ، هناك تتمجد مجده الابدي .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 359 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,274

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

533 - كثيرون يخطئون وهم يتصورون ان الخلاص سهل وميسور ، متاح ٌ دائما ًُُ . هو متاح ٌ فعلا ً ، من حق كل من يؤمن ويقبل الى المسيح نادما ً يطلب بايمان ، لكنه ليس سهلا ً رخيصا ً يعقب خطوة التوبة خطوة الاتباع . واتباع المسيح ليس نزهة ً مريحة ، اتّباع المسيح صعب . بينما كان المسيح يسير وسط الجموع جائه شاب وقال : " أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي ". عيناه مشحونتان بالاعجاب ، عامراتان بالحماس ، اراد ان يسير وراء المسيح ويتبعه . والتقت عيناه بعيني المسيح ، رأى فيهما نفسه ، كشف المسيح غايته من رغبته في اتباعه . قال له : " لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ " (لوقا 9 : 58 ) ادرك الفتى صعوبة اتّباع المسيح لأن يكون له مكان اقامة وراحة فتراجع . ورأى المسيح بالقرب منه شابا ً آخر يسير ورائه لا يفارقه ، قال له : " اتْبَعْنِي " وارتجف الفتى ، ارتج قلبه ، ما اعظم دعوة المسيح له ، لكنه قال : " ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي " ارتباطات ٌ وقيود ٌ والتزامات ٌ تشده وتجذبه نحو المسيح ونحو العالم ، بين الاتّباع ودفن الموتى . وبوضوح ٍ اعلنه المسيح : ان الموتى يدفنون الموتى . اتّباع المسح مناداة ٌ بملكوت الله الحي . وطلب ثالث أن يأذن له أولا ً أن يودع أهل بيته ، يرتمي على اعناقهم ويبكي . لا يا ولدي ، لا " لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ . " الخلاص متاح ٌ للجميع واتّباع المسيح حق ٌ لكل انسان لكن التلمذة مكلّفة . الله يفتح ذراعيه لك ، الله يدعوك اليه ، الله فتح الباب امامك للخلاص . إن جئت اليه ، إن دعوته للدخول يدخل الى قلبك وحياتك ويتعشى معك وانت معه ، لكن وهذه الـ لكن هامة ٌٌ جدا ً ، لا بد ان تجلس وتحسب النفقة ، هل عندك ما يلزم ؟ هل لديك ما يكفي لبناء برج اتّباع المسيح والتلمذة له قبل أن تبدأ ؟ احسب ( لوقا 14 : 28 ) . " مَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا." ( لوقا 14 : 27 ) حمل الصليب ثمن التلمذة . يقول بولس الرسول : " مَا كَانَ لِي رِبْحًا ، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي ، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ " ( فيلبي 3 : 7 ، 8 ) إن اردت ان تربح الابدية ألق ِ بالنفاية الزائلة من يدك وتعال ، تعال اليه .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 360 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,274

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

534 - للعالم اسلوب للربح والخسارة والأخذ ، كل ما تأخذه ربح ، وكل ما تعطيه خسارة . ولله اسلوب ٌ يختلف تماما ً بخصوص الربح والخسارة ، كل ما تعطيه ربح وما تقدمه افضل . وحتى تحقق في العالم ربحا ً فانت تسعى لتقبض وتحصل وتستولي وتجمع وتكدّس وتخزّن . ولكي تحقق ربحا ًَ في العالم الروحي فانت تعطي وتبذل وتضحي وتتنازل وتترك وتنفق . وفي سبيل الربح والأخذ في العالم ، تأخذ ما ليس حقك وتحصل على ما تريد بكل الوسائل . اذا وقف في طريقك من يهدد حصولك على ما تريد ، تحاربه ، تهاجمه ، وتحطمه وتسحقه . تريد لنفسك الاكثر والاوفر ، تضع نفسك في اول الصف في المقدمة قبل غيرك . في الحياة الروحية تكسب حين تخسر ، تنجح حين تفشل ، تعلو حين تخضع وتتضع " مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا ، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا." ( متى 10 : 39 ) اذا وضعت نفسك رفعك الله ومجدك . قال المسيح : " إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا ، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا." ( لوقا 14 : 26 ) وقال له بطرس : " هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ " فاجاب يسوع وقال : " الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيل ِ، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هذَا الزَّمَانِ ، بُيُوتًا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَدًا وَحُقُولاً، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ " ( مرقس 10 : 29 ، 30 ) هذه هي اساليب الربح والخسارة الروحية " مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ " ( اعمال الرسل 20 : 35 ) تجارة مختلفة عن تجارة العالم ، ان تعطي ، ان تهب ، ان تقدّم ، ان تضحي وتبذل ، تقديم الكل ، كل شيء ، تسليم الكل ، كل شيء ، لا يغلو شيء ولا يُحجب شيء عن المسيح . ترك الصيادون شباكهم وقواربهم ، تركوا صيد السمك فجعلهم صيادي ناس . اخلى المسيح نفسه ، أخذ صورة عبد ، صار في شبه الناس " وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا ، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ. " ( فيلبي 2 : 7 – 11 ) لا تتاجر تجارة العالم بالاخذ والصراع للحصول على ما لا حق لك فيه ، تاجر تجارة الله ، أعطه قلبك ليملأه ُ ، حياتك لتربحها ، رأسك ليكلّله .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الطبيعة حولنا جميلة ولكن طبيعة الإنسان أجمل
ربنا ممكن يأخر حاجة جميلة عشان يخليها أجمل😍
مات موسى وحكم يشوع! لقد بطل الناموس القديم وحكم يشوع الحقيقي
أجمل| أسماء ولاد جميلة حديثة وقديمة
جميلة عوض vs سلمى حايك..أيهما أجمل فى لوك فريدا كاهلوا؟


الساعة الآن 12:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025