رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العقد الثمين
كانت السيدة "ماريان" زوجة موظف بسيط وكانت غير راضية عن حياتها, رغم إن كان عندهم ما يكفيهم, ولكنها كانت دائما متذمرة, تتطلع إلى الغنى والثراء, تنظر إلى الذين يسكنون القصور ويلبسون الفرو والمجوهرات ويركبون العربات الفارهة.....إلى آخر هذه المظاهر. دخل زوجها ذات يوم وقال لها: يا عزيزتي إننا مدعون إلي حفلة ساهرة يقيمها رئيس المدينة الجديد الأسبوع القادم . قالت "ماريان "بحزن: لن أذهب. سأل زوجها :لماذا؟, قالت: كيف أذهب إلى حفلة تضم كبار الشخصيات والعظماء والأغنياء, وأنا بفستاني المتواضع , سأبدو غريبة وأكون موضع ازدراء. صمت زوجها قليلا وقال لها:خذي هذا المبلغ واشتري لنفسك فستان مناسب. فقالت: ليس عندي إي قطعة مجوهرات أتزين بها قال زوجها: أليست مدام "فيفيان" زوجة المستشار صديقتك؟ يمكنك أن تطلبي منها إحدى مجوهراتها ليلة واحدة فقط. قالت "ماريان" مبتهجة :واو كيف لم أفكر في هذا الحل. وذهبت لصديقتها تطلب منها استعارة إحدى مجوهراتها لحضور الحفلة. قدمت لها مدام "فيفيان" علبة مملوءة بأشكال كثيرة من الحلي , أخذت تقلب فيها مبهورة حتى وقع اختيارها على عقد رائع بفصوص من الماس يخطف الأبصار! جاءت الليلة الموعودة ولبست "ماريان" الفستان الجديد والعقد الثمين وصففت شعرها بطريقة جذابة . وبمجرد دخولها أحست بالإعجاب الشديد من نظرات المدعوين وسؤالهم عن السيدة الجميلة ومدحهم لها, وهي لا تستطيع تمالك نفسها من شدة الفرح . انتهت الحفلة بسلام ورجعت مع زوجها إلى بيتها ووقفت أمام المرآة لتستعرض جمالها وتتذكر كل كلمة إعجاب قيلت لها . وفجاءة صرخت أين العقد ؟ عقدت المفاجأة لسان زوجها فلم يستطيع أن يتكلم .خرج الزوج ليبحث عن العقد في الطريق فلم يعثر له عن أثر. وكانت ليلة سوداء لم يغمض لهم جفن , وفي الغد ذهبا إلي محلات المجوهرات حتى وجدا عقد شبيها له. ولما سألا عن الثمن قيل لهما 45000 دولار!!!! صعقا من المبلغ إذ كان كل ما يملكانه 10000 دولار. فمن أين لهما الباقي ؟ اضطر الزوج إن يكتب على نفسه شيكات وإن يقترض من معارفه ..... وتركا مسكنهما وسكنا في حجرة ضيقة فوق السطح, وعمل الزوج في وظيفة إضافية حتى منتصف الليل, واستغنت "ماريان" عن الشغالة وأخذت تغسل الملابس بيديها وتمسح الأرض وتغسل أواني المطبخ. وظلا على هذه الحالة عشر سنوات كاملة بدون ملابس جديدة وأهملت مظهرها وشعرها .......حتى استطاعا أخيرا أن يدفعا ما عليهما . جلست "ماريان" تتأمل عشر سنين من العمر في شقاء وتعب من أجل العقد , من أجل مظاهر . حقا إن محبة المال أصل كل الشرور. مسحت دموعها وقامت تتمشى قليلا وإذا تلمح صديقتها مدام"فيفيان" صاحبة العقد, نادت عليها فردت : من أنت, فقالت لها : أنا "ماريان" صديقتك , إنك لم تعرفيني لقد أصبحت هكذا بسببك , هل تتذكري العقد الذي استعرته منك لحضور الحفل. إني فقدته واضطررت أن أعمل أنا وزوجي ليل ونهار لمدة عشر سنين لكي أشتري لك واحد بدلا منه كلفني 45000 دولار. صرخت صديقتها :إن ثمنه 50 دولار فقط, إنه مقلد, غير حقيقي. لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم ان احب احد العالم فليست فيه محبة الاب ( 1يو 2 : 15 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آله العقد المربوطه |
فكي العقد كما تعلمين |
صلاة التكريس للدم الثمين ليسوع المسيح في بداية شهر تموز المخصص لعبادة دم يسوع الثمين للغاية |
تحل العقد |
طريقه عمل العقد |