منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 - 03 - 2017, 09:13 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,472

ظلّ يحارب تلك العادة النجسة المسيطرة عليه سنيناً وسنين، تارة بالشدة اذا ذلت قدماه ووقع فيها فيعاقب نفسه أو يحرمها مما تحبه، وتارةً ببكاءٍ ورثاء لها فقد خارت قواه ولن تحتمل نفسه ذلك "الجلد" الذي اعتادته منه كلما تاهت عن الطريق أو ضعفت امام شهواتها. والعجيب في الأمر أن كلاهما يعلم (هو ونفسه) أن الأمر خارج عنهما، وكلاهما يُقر بأن تلك العادة قد تأصّلت في أعماقه وصارت جزءاً منه، وعلى سبيل المثال.. اعتاد عقله أن يحتفل كلما جاء ذكرها او حتى وقتها، وقت التفريغ والتنفيث، وقت الحرية والمتعة، ففي اللحظة التي يبدأ فيها ممارسة طقوسه المعتادة -من انعزال عن الجميع والدخول لصومعته ومشاهدة بعض الافلام المثيره لخياله- يبدأ عقله بإطلاق هرمون السعادة بوفرة تعبيراً عن انتظاره للآتي -وهي الممارسة نفسها- وكأنها هدية أو مكافئة ينتظرها بشغف نهاية كل يوم، والمؤكد بالنسبة له هو أن تلك ال١٠ دقائق قبل نومه كانت بمثابة التعويض أو "الهروب" له من عالمه الصعب وواقعه المُحطّم الى واقع جديد من صنعه هو.. واقعٌ يكون هو المسيطر والمتحكم والمستمتع الوحيد فيه، هو بطل المشهد والإله الوحيد في هذا العالم الجديد المخلوق في عقله هو فقط.
أما عن الممارسة نفسها فكانت كالمطعم الفاخر، يتفنن فيه عقله في تقديم ما لذّ وطاب من الأطعمة، وكانت الأطعمة هي نفسها الناس (للتوضيح أجساد الناس).. فيوماً يشتهي تلك الفنانة المشهورة.. ويوماً زميلته في الخدمة في الكنيسة. فهو وقت الشهوة لا يُفرق من قريبٍ أو من بعيد.. فالكُل وقتها "أجسام مجردة" مُعظمها عجز عن الاقتراب لها في الواقع، فسرقها بعينيه في الزحام وخبّئها بداخل قلبه المريض حتى ينفرد بها في خياله ليفعل بها ما يحلو له.
وتمر العشر دقائق كأنها دهراً من الأبدية، فالمُتعة التي يحصل عليها في تلك المُدة القصيرة كانت بمثابة الطاقة التي يُكمل بها يومه، وبعض المرات مارسها أكثر من مرة في اليوم الواحد.. فهي بالنسبة له كانت "المُخدّر"؛ كلمّا زادت الجُرعة، قلّ شعوره بالألم من جهة الواقع. غير انه في أحياناً أخرى استخدمها ليس فقط كالمخدر لكن كالمهرب من كل ما يضغط عليه من أفكار أو شكوك أو حتى أناس، فهي مدخله على الواقع السحري الذي يحظى فيه بالاهتمام وخدمة الكُل طمعاً في رضاه ومتعته.. على عكس الواقع تماماً!
ولكنه لاحظ مع مرور الوقت أن الإرهاق الحادث له من تلك الممارسة ليس جسدياً كما أخبره وحذره خُدامه في الكنيسة ضمن محاولاتهم اليائسة في منعه عن ممارستها، ففي بعض الاحيان إستطاعوا اقناعه بأنها قد تُصيبه بالعجز الجنسي أو حتى الجنون! فخاف قليلاً.. ولكنّه ظل يمارسها (وهو خائفاً)، فهو لم يقدر أن ينفكّ منها ولا طال كامل مُتعتها بسبب الخوف.. !
ولكن الإرهاق الحقيقي بالنسبة له كان روحياً، لا اقصد الشعور بالذنب وصغر النفس والدونية طوال الوقت، فهذا عمل الضمير، وهو جيد في تلك الحالات. لكن ما اقصده هو الحاجز الروحي والظلام الوجداني الذي اجتاحه مؤخراً، ظلام سدّ عنه منافذ الهواء .. فلم يعد يقدر أن يتصالح مع نفسه ويحبها، ولم يقدر ايضاً ان يتواصل مع الله ويتمتع بالوجود معه.. ليس لرفض الله له، لكن لرفضه هو لنفسه.. !
وظل الوضع كما هو عليه، منفصلاً عن نفسه وعن الهه، يقتاط على جرعات "المُتعة المُحرمّة" بين الحين والآخر.. مكسور النفس مغلوب على أمره وللأسف لا باليد حيلة..
***
حتى قرّر يوماً أن يتحرك..
وكان أول تحرّك له هو التعرّي امام اقرب الناس له، فصارحه بتلك الآفة التي تنخر في عظامه سنيناً حتى كادت أن تهلكه، والعجيب هو رد فعل هذا الصديق.. فهو لم يتفاجأ ولم ينفعل ولم يُتحفه بوابل الردود الدينية الثقيلة، بالعكس فقد تفهّم المشكلة بهدوء وحُب، وقرر ان يسانده حتى يعبر تلك المرحلة الصعبة.
اما عن هذا الاتفاق فظل غير مفعّلاً حتى تدخل الله فيه ليباركه، فقد اتفقا الاثنان أن يصليا يومياً من اجل هذه الرحلة الشاقة للتعافي، وقد أقرّا انهما لن يقدرا الوصول دون ما اسمياه "النعمة"، أو بلغة اسهل "السندة الإلهية".. !
ومن وقتها بدأت الرحلة.. يتخللها ليال الصراع والبكاء، وتكسوها أيام الانتكاسات واليأس، ورجوع بعض الخطوات للوراء، ومحاولة نقض العهد احياناً .. فهي رحلة شاقة على عاتق اثنين احدهما لا يقدر المسير وحده طويلاً.. ولم يتعود تلك الحياة المنضبطة لفترات طويلة.
فتعالت الصرخات من مخادعهما وتفننت الاساليب في الشفاء من تلك العادة الشرسة، كمثل كسر "الترباس" في حجرة النوم، أو قطع الانترنت احيانا، أو حتى غلق الموبايل بالاسابيع.. فكلها محاولات لم تنجح نعم، ولكن الله لم يستهن بها.. فقد تعلّما أن الله ينظُر للقلب لا الامكانيات. ولهذا كافأهما بالنعمة الأكبر.. الشفاء!
ففتح عيني الشخص الأعمي عن الطهارة وولدها من جديد بروحه القدوس، فما أن يجري ذهنه للخيال والنجاسة حتى ينتفض قلبه رافضاً "التشيئ" (جعل الشخص شئ للمتعة) والتحقير من قيمة أي أنثى ليستخدمها في خياله. هو نفسه تفاجأ بنفسهِ.. ومن فرط الفرحة اتصل بصديقه مخبراً اياه أن "المكنة طلّعت قُماش".. النعمة اشتغلت يا صديقي!! الذهن نضف، والعين اتطهّرت، والقلب اتولد من جديد!!
ومن وقتها .. ظل محتفظاً بتلك الآية في مخدعه.. يصلّي ويترنّم بها يومياً عرفاناً بجميل إلهه الصالح..
"بالنعمة أنتم مُخلّصون.. "
(رسالة أفسس ٣)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 - 03 - 2017, 09:06 AM
الصورة الرمزية Rena Jesus
Rena Jesus Rena Jesus غير متواجد حالياً
..::| الاشراف العام |::..
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: مصر
المشاركات: 76,342

ميرسى ربنا يفرح قلبك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 - 03 - 2017, 10:50 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,760

ربنا يبارك حياتك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 - 03 - 2017, 07:04 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,472

ميرسى كتير على مروركم الغالى
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بالنعمة احنا مقبولين بالنعمة كلنا فرحانين walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 0 14 - 01 - 2024 07:36 PM
"مريم" بالنعمة وبالإيمان بالرب يسوع صرنا أولاداً لله Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 23 - 05 - 2022 12:40 PM
( أف 2: 5 ) بالنعمة أنتم مخلصون Mary Naeem ايات من الكتاب المقدس للحفظ 0 12 - 04 - 2022 12:21 PM
بالنعمة أنتم مخلّصون Mary Naeem بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 0 16 - 12 - 2019 07:04 PM
عضو احتياطي بـ"الخمسين" لـ"موسى": أنتم جايبينا هنا نشيل "الشنط" للأساسيين Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 09 - 09 - 2013 03:18 PM


الساعة الآن 01:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025