رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل توجد متعة في الصليب ؟! هل يوجد متعة في الألم ؟! نعم .. ويجيب معلمنا بولس الرسول في رسالته الأولى لأهل كورنثوس الأول (1-18) : ” كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، إما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله “ الصيب يا أحبائي هو ليس خشبة عادية والدليل على ذلك أن الإنسان يجد متعة بالقرب منه ، فهو قوة الله ، فعندما نمسك الصليب في ايدينا فأننا نكون أمام قوة الله ، وعندما نلبسه في اعناقنا نكون لابسين قوة الله على صدورنا . الصليب هو الألم ، والمتعة والتلذذ بالشيء ، والسؤال الهام الآن هو كيف يجتمع الألم مع المتعة في آن واحد ؟؟ هذا يتحقق في مكان واحد فقط هو بجوار الصليب .. هنا يجتمع الألم مع التمتع بالبركات . وهذه هي فلسفة المسيحية ، فمثلاً عندما أجتاز الرب يسوع آلام الصليب صار لنا تمتع بالألم وأكثر من ذلك أصبح لأناس كثيرين أن يطلبوا الألم لتحقيق هذا التمتع ، بل وصار الألم هو عطية من عطايا الله وبركة من عنده ولم يصبح بعد مجرد ألم ولم يصبح الصليب مصدر للألم للمؤمنين .. ولعل قديستنا في الزمن الحاضر التي عانت من الألم كثيراً (وهي القديسة (تيماف إيريني) التي كانت تستمتع بآلام المرض وكان من يسألها عن سبب طلبها للمرض .. فكانت أجابتها عظيمة حيث قالت : أن الألم عند أقدام المسيح هو ليس ألم بالمعنى المتعارف عليه ، بل هو تلذذ بالألم .. وتمتع بالرب عند الصليب وصار الألم شهوة لنا وعطية من عند المسيح له المجد نسعى لطلبه بالاسم !! وعندما تتأمل الألم الذي حدث على خشبة الصليب وتحمله رب المجد بكل رضا وبكامل إرادته لتحقيق الرسالة التي من أجلها ترك السماء وأمجادها ووطأ الأرض بآلامها ، وتحمل معاناة حقد الإنسان والشيطان الذي اصر على رفض رسالة السماء السامية وأمعن في تنفيذ مخططه الشيطاني سواء بإكليل الشوك على رأسه ودق المسمار في يديه الطاهرتين وطعنه بالحربة في جنبه المقدس هذا بخلاف الإهانات ووابل كلمات السخرية والعار التي تلذذ البشر في تصديرها لرب البرية .. حتى الموت على خشبة الصليب .. صحيح كانت هناك ظلمة عند وقت الصلب ولكن بعدها حدث نور عظيم للقيامة المجيدة عند القبر. واليوم أيها الأحباء – تذكروا أنه متى حل بنا صليب المسيح وبه مرض أو ألم أو تجربة ، فأننا يجب أن نتأكد أن الله يريد خلاص نفسي ولا يكون مفهومنا أن هذا الذي حدث هو مجرد ألم وعذاب لنفسي .. ابداً أنه خلاص مقدم من الله لنفسي لكي تكون عربون للسماء والأمجاد السماوية ، وقال في ذلك القديس يعقوب الرسول في رسالته : ” أحسبوه كل فرح با أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة ” وأيضا يقول : “لأن الله غير مجرب بالشرور” الله يا أحبائي لا يريد أن يجرب أحد بالشر ولا يريد ان يكون أحد متعب ومحل شكوى من شيء وقال معلمنا بطرس الرسول في رسالته الأولى : ” فإذ قد تألم المسيح بالجسد ، تسلحوا أنتم بهذه النية فمن تألم بالجسد كفَّ عن الخطية ” والسؤال الذي يطرح نفسه الآن .. كيف أتمتع أنا بالصليب : 1. أن ما حدث مع ابونا إبراهيم عندما طلب الله منه أن يقدم أبنه محرقة .. وما حدث فعلاُ منه كان دليل على محبته لله ، لأنه نفذ المطلوب منه وبكل دقة وعن اقتناع تام وبكل حب لله. وكان وعد الله له بالبركة وكثرة النسل ، لأنه لم يشفق على وحيده (أسحق) من أجل محبة الله. 2. وما حدث ايضاً مع ايوب الصديق – لما كان في ثرائه وكان يتمتع بإحساس البر الذاتي ولم يعلم أن البر الذاتي هو عداوة لله ، وكان يعبر عن ذلك بقوله : “لبست البر فكساني وصار عمامة ليّ ” . ولكن بعد ما لبس المسوح وجلس على الرماد وقدم ندم على كل الذي كان يشعر به من بر ذاتي .. سامحه الله ورد له كل شيء الضعف.(مرتين) 3. وأيضاً النبي العظيم موسى ، فعندما كان يبلغ من العمر 40 سنة كان يشعر في قرارة نفسه أنه قوي وبقوته قادر أن يخلص شعب بني إسرائيل ، ولكن بعد هروبه إلى البرية التي قضى فيها (40 سنة) أخرى وأصبح (عمرة 80 سنة) وذلك خوفاً من الفضيحة التي هدده بها اليهودي بقتله للمصري .. في هذه اللحظة ظهر له الرب في العليقه قائلاً له : هيا الآن لكي ارسلك لكي تخلص شعب بني إسرائيل .. رفض وقتها موسى ناظراً إلى ضعفه (حيث بلغ 80 سنة ) الجسدي ، وكبر سنه حيث قال لله مخاطباً : “أنه ثقيل اللسان وأغلف الشفتين ” بمعنى أنه لا يجيد الكلام ولا يوجد به قداسة .. أجابه الله قائلاً : أنني أعرف ذلك تماماً ، ولكي تعلم يا موسى أن خروج بني إسرائيل من مصر سيكون ليست بقوتك أنت ، بل هي بمعونة من عندي أنا رب السماء والأرض. 4. وأيضاً القديس بولس الرسول .. قال القديس بولس الرسول “أعطيت شوكة في الجسد كي لا ارتفع ، ملاك الشيطان لطمنني ” وهذه كانت بمثابة شوكة في جسده عبارة عن جرح يخرج صديد ، فكان يضع قطع من القماش لكي يمتص الصديد ، وهذه الخرق المملوءة بالصديد كانت تشفي المرضى وتخرج الأرواح الشريرة. يقول بولس الرسول ثلاث مرات طلبت من الرب أن يرفع عني هذه الشوكة وفي المرة الثالثة ، إجابة الرب قائلاً ” تكُفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل ” … قال هذا : من فرط الإعلانات قد أعطيت شوكة في الجسد . لأنه كان يرى مناظر إلهية كثيرة جداً ، فقال : رأيت بعيني السماء الثالثة ، ورأيت مساكن البشر مع الله ، وسمعت لغة السمائيين . الخلاصة : التمتع بالله في التجربة هو تمتع شخصي .. أن كل اهتمام الله في التجربة يكون منصب عليك انت فقط يا عزيزي .. فتصبح محور اهتمام الله .. ويقال الذي يهرب من الضيقة فهو في الحقيقة – هو يهرب من الله ، لأن الإنسان في الضيقة أو المرض هو قريب من الله. |
16 - 03 - 2017, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التلذذ بالألم تحت أقدام الصليب
ربنا يبارك حياتك |
||||
17 - 03 - 2017, 09:16 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: التلذذ بالألم تحت أقدام الصليب
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك
|
||||
17 - 03 - 2017, 11:16 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: التلذذ بالألم تحت أقدام الصليب
ميرسى كتير على مروركم الغالى |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريم عند أقدام الصليب |
مريم واقفة عند أقدام الصليب |
تحت أقدام الصليب |
تحت أقدام الصليب |
تحت أقدام الصليب لأبونا بيشوى كامل |