رئيس إذاعة القرآن الكريم يكشف سبب قطع البث عند«كلمة البابا» بمؤتمر المواطنة

[Mary Naeem]

رئيس إذاعة القرآن الكريم يكشف سبب قطع البث عند«كلمة البابا» بمؤتمر المواطنة

نال المؤتمر العاالمي الذي نظمه الأزهر الشريف، بالتنسيق مع مجلس حكماء المسلمين، حول الحرية والمواطنة، اهتمامًا واسعًا من قبل وسائل الإعلام، التي حرصت على إذاعة كلمات المشاركين في المؤتمر، وعلى رأسهم شيخ الأزهر، أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

إلا أن إذاعة القرأن الكريم سجلت موقفًا مغايرًا في تغطيتها للمؤتمر، فبثت كلمة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فقط دون كلمة البابا تواضروس، ما أثار حفيظة البعض، معتبرين أن ما حدث لا يليق بشعار المؤتمر وهو "المواطنة".
الإذاعة ابتعدت عن رسالتها
من جانبه، أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الإذاعة ابتعدت عن رسالتها الأساسية التي أسسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لأجلها، وهو الاهتمام بحفظ القرآن الكريم بقراءات شهيرة وصحيحة من كبار القراء، متهمًا إياها بتعمد "قطع" كلمة البابا، وعقب: "هل من يقومون على الإذاعة يظنون أنها حرم شريف؟".
رئيس الإذاعة يرد
من جهته، نفى حسن سليمان، رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، ما تردد حول تعمد عدم إذاعة كلمة البابا، مضيفًا أنه تم ربط ميكروفون إذاعة القرآن الكريم مع موجات البرنامج العام، وإذاعة صوت العرب وإذاعة الأقاليم؛ لنقل كلمة "الطيب"، وعقب انتهائها، تم وقف البث وقطع الاتصال.

وتابع رئيس الإذاعة، في تصريحات لـ"التحرير"، أن القائمين على البث لم يعلموا بأن كلمة البابا ستكون عقب كلمة شيخ الأزهر، وأنهم قطعوا البث تخوفا من وجود موسيقى بالمؤتمر؛ لأن الإذاعة منذ نشأتها لم تبث موسيقى أو أغاني؛ احترامًا لمنظومة العمل بها.

ولفت إلى أن الإذاعة نقلت وبثت كلمة البابا تواضروس لمدة نصف ساعة بتاريخ 14 فبراير الماضي، خلال زيارته لمشيخة الأزهر، مشددًا على أنه لا صحة حول غضب جهات من نقل الإذاعة لتلك الكلمة، وأشار إلى أن الإذاعة صاحبة أرث عظيم من العطاء والعمل واحترام المواطنة، و"أن الإساءات المجهة لها هدفها زعزعة استقرار البلاد وبث الفتنة"، حسب وصفه.
الأمر ليس جديدًا
بدورها، قالت نادية مبروك، رئيس الإذاعة المصرية، إن هذا الأمر متعارف عليه منذ القدم فيما يتعلق بإذاعة القرآن الكريم، وليس جديدا، متسائلة: "لماذا يهاجم الدكتور سعد الدين الهلالى الإذاعة وينتقدها بالطائفية دون أن يعلم قوانينها، ودون أن يتابعها؟، ولماذا يتحدث عن مؤتمر المواطنة الآن رغم مرور 10 أيام على انتهائه؟، هل تذكر الآن بعدما فاق من نومه؟".

وأكملت، في تصريحات لها، "هناك هجمة مدبرة ومقصودة على ماسبيرو بمختلف فئاته، وهذا يزعجنا خاصة عندما يأتي من أساتذة كبار مثل الهلالي، رغم أن ماسبيرو يسعى لتقديم الأفضل دائما".

اخبارنا اليوم