منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2017, 02:19 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

رسالة المصالحة

اننا فعلا نريد أن نبداً بحياة تسود فيها روح التسامح والمحبة لبعضنا البعض. الحياة فيها خلافات كثيرة في أمور الدنياوية، ولكن عندما نسامح البعض يكون قد أعلنا بداية جديدة وبالتالي نكونوا قد تركنا الماضي بمراراته وعداواته.
هذه الرسالة ماخوزة من سفرين العهد القديم والعهد الجديد. فالكتاب المقدس كتاب الحياة لجميع الشعوب، نحتاج إليه لنعمة والبركات من الخالق الذي يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون.
إشعياء 59: 1- 8
رومية 5: 1 – 11


ما هو مفهوم العام للمصالحة:-
- يقصد منها الإعتذار – الندم مقابل العفو العام، وهذه كلها مرتبطة او سببها الخطية او بمعني الإنسان الذي يخطئ هو الذي يعتذر لما بدر منه من خطأ إرتكبه و يندم عليه ثم تاتي المصالحة بين الإثنين أو أكثر.
- المصالحة هي تعبير عن تغيير في مرحلة ما الى مرحلة أخرى، بمعني أطراف النزاع في البلد بدأت تستشعر بإكراهات داخلية وأخرى جهوية وقبلية ولابد من تغيير هذه المرحلة الى مرحلة سلام ومحبة.
- المصالحة هي السعي المشترك نحو إلغاء العوائق في الطريق وتصحيح ما ترتب عنها من الأخطاء والإنتهاكات وهنا الكل أخطاء وليس طرفا واحدا.
فهل فعلاً نحتاج الى مصالحة مع الله، ولماذا؟ ومع بعضنا البعض؟
وإذا أتينا الى كتاب المقدس نجد بأن ليس هنالك فرق بين المفهوم العام والمفهوم الروحي، فوجود الإنسان في العالم يرتبط بعلاقة قوية ومتماسكة مع الله لانه يتحدث إلينا لنعيش في محبته وبركاته ولتكون لنا حياة أفضل ومباركة، لذلك نجد أن الإنسان كان في حاجة الى مصالحة مع الله، لان الإنسان منذ القديم كان بعيد عن الله بسبب الخطايا الكثيرة التي كان يعيش فيها وعصيانه المستمر عن وصايا الله ، وهذه الخطايا جعلت الإنسان شئ غريب لله بل عدواً له، فكان لابد من عود الإنسان الى الله طالمنا هو رحيم يستطيع أن يغفر للإنسان خطيته مهما كانت خطاياه.
كيف كان إنسان في عصيان مستمر ضد الله؟ سنجد ذلك من خلال تاريخ الإنسان بداية بدخول الخطية الى حياة الإنسان بواسطة أبونا آدم وأمنا حواء عندما عصيا كلام الله لهما ووقعا في الخطية، منذ ذلك الوقت لم ينعم الإنسان حياة أفضل ومباركة، بل كان في تمرد مستمر ضد الله، قصة سدوم وعمورة وكيف حرق الله المدينة ومات أهلها كلهم ما عدا لوط وإبنتيه. وكيف خرق الله العالم بمياه طوفان ونجاة نوح ومن كان معه بسبب الشرور وأحداث كثيرة قاسية مرت على حياة الإنسان بسبب تمرده على الله.
فالإنسان بعد ذلك لم يكن له علاقة جيدة مع خالقه، وأصبح يبحث عن طريق يصالح به مع نفسه وغيرخ وكذلك مع الله. وهذا ما نجده في سفر إشعياء النبي 59: 1- 8 الذي يتحدث عن خطايا الإنسان الكثيرة والمتكررة. أن يد الرب لم تقصر أن تخلص ولم تثقل أذنه عن أن تسمع، بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وإلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع، لان أيديكم قد تنجست بالدم وأصابعكم بالإثم شفاهكم تكلمت بالكزب، ولسانكم يلهج بالشر. ليس من يدعو بالعدل، وليس من يحاكم بالحق يتكلون على الباطل، ويتكلمون بالكزب. قد حبلوا بتعب، وولدوا إثماً. فقسوا بيض أفعي ونسجوا خيوط العنكبوت. الآكل من بيضهم يموت والتي تكسر تخرج أفعي. خيوطهم لا تصير ثوباً، ولا يكتسون بأعمالهم. اعمالهم أعمال إثم، وفعل الظلم في أيديهم، أرجلهم الى الشر تجري، وتسرع الى سفك الدم الزكي أفكارهم أفكار إثم في طرهم إغتصاب وسحق. طريق السلام لم يعرفوه، وليس في مسالكهم عدل. جعلوا لأنفسهم سبلاً معوجة. وكل من يسير فيها لا يعرف سلاماً. نلاحظ في هذه الآيات الحالة الصعبة التى كان يعيش فيها الإنسان بعد تمرده على الله وكيف أصبح يبحث عن الخلاص والمحبة فكان يصرخ طالباً من الله أن يغفر له ويرحمه، وتتحدث أيضاً عن السلطات التي تحكم الشعبه، وكيف نال الشعب لعن الغضب بسببهم.
فكان لابد من إذالة هذا الفاصل الذي كان يفصلنا عن الله بسبب خطايانا.
فكيف بدأت المصالحة بين الله والإنسان؟ هذا ما نجده في القراءة الثانية رسالة بولس الى أهل رومية.
فالمصالحة بدأت بمحبة، الله أحبنا أولاً لان محبته كانت منذ الأذل مع عدالته، رغم البعد الكبير بيننا وهو، ورغم كثرة خطية الإنسان وإستمراره في عصيان وصاياه، فالمصالحة لم تكن ضرورية من جانب الله، فالإنسان هو المخطئ وعائش في الخطية بصورة دائمة لذا الإنسان هو الذي في الحاجة الى المصالحة. وظهرت محبته لنا عندما رسل لنا المسيح الى العام، بداية بميلاده العجيب في المذود (في مراعي البقر) مكان غير نظيف وهذا المكان يمثل قلب الإنسان الملئ بالخطية، مرورا بالتعليم وتبشيره سائرًا في وسط البشر مآخذاً طبيعة البشرية ثم موت على الصليب لننال المصالحة مع الله. هذا هو الحب الكبير الذي أحبنا به. وهذا ما نجده من آية 6 التي تقول: (( لان المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار. فإنه بالجهد يموت أحد من لأجل بارٍ. ربما لأجل الصالح يجسر أحد أيضاً أن يموت. ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. فبالأولى كثيراً ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب. لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صُولحنا مع الله بموت إبنه فبالأولى كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته. وليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به المصالحة)).
ثم تاتي فرصة التبرير وهذا التبرير وهو فقط الذين يتوبون ويعترفون بخطاياهم ويقبلون الرحمة الإلهية المرجوة لهم، فالإنسان الخاطئ هو الذي قدم نفسه وحبه لله وتم إعفاءه من خطاياه وصار إبناً لله، وهذا لا ياتي إلا بتقديم إعتراف علني قدام الله، كتاب المقدس يقول إن اعترفتم بخطاياكم فالله هو أمين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إسم، تصبح إنسان طاهر - نقي بار ليس فيه عيب.
إذا وٌجه لك تهم معين وتم تبريرك منها تصبح إنسان غير مجرم وتكون رافعا راسك.
فنجد الآيات الأولى من الإصحاح (1-5) تتحدث عن نتائج التنبرير من الخطية بالإيمان وهو السلام مع الله والفرح والإفتخار بالضيقات وثبات في رجاء.
فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح الذي به أيضا قد صارلنا الدخول بالإيمان الى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله. وليس ذلك فقط بل نفتخر أيضا بالضيقات عالمين أن الضيق ينشئ صبراً والصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد إنسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا.
فما هي أهمية المصالحة في حياتنا؟
1. إستعادة الفضل الإلهي المفقود ( مثلا كنت غير مجرم ثم وجه لك تهم بأنك مجرم فإذا تم تبريرك ستصبح من جديد غير مجرم، حرامي أولاً ثم غير حرامي)، فالله لا يلغي عقوبنا ويمسح خطايانا الماضية فقط، بل نصبح متبررين، وشركاء معه يلغبونا بصفاته الطيبة، مثلاً طاهر، نقي القلب، مهزب، صادق، أمين وغيرها من الألقاب التي نكتسبها عندما نصبح أحرار بفضل نعمة الله. فالمصالحة تنتطبق على الإنسان والخليقة كلها ، لان الإنسان إبتعد عن الله بسبب إرادته والخليقة أصبح فاسدة من دون إرادتها بل جعلها الناس مكان ملئ بالشر( الحروبات، السرقة وغيرها). رومية 8: 20 (( إذ أٌخضعت الخليقة للباطل، ليس طوعاً بل من أجل الذي أخضعها على الرجاء)).
فالمؤمنون مصالحون بالفعل وموت المسيح أساس مصالحتهم، وكل الخليقة في السماء وعلى الأرض تنتظر المصالحة التي سوف تأتي أيضاً نتيجة لدم المسيح المسفوك ((كولوسي 1: 20 وأن يصالح به الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان على الأرض أم ما في السموات)).
2- المصالحة هي سمة المباركة لخدمة الله في الكنائس وإلتزام المؤمنين بالبشارة الإنجيل.
(( 2كورنثوس 5: 18 ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة)).
سمة المباركة هي تجعل الكنيسة تنمو وتتبارك.
3- الإبتعاد النهائي عن الخطية (التوبة النهائية) تغيير الحياة تجاوباً مع تغيير القلب. إنما هذا التغيير لا يكون صحيحاً ما لم يترجم إلى أعمال توبة: "اعملوا أعمالاً تليق بالتوبة"
(لوقا 3: 8).
فالمصالحة الإنسان مع الله ، مع إخوانه ، مع ذاته و مع الخليقة كلها ... والمصالحة لكي تكون كاملة تستدعي التحرر من الخطيئة التي يجب رفضها في أعماق جذورها.
فالله هو الذي صالحنا بالمسيح وأعطانا خدمة المصالحة ... فبهذه العطية تُفضّ الكثير من الخلافات ونحسم العديد من النزاعات ونمّحي الانقسامات صغيرة كانت أم كبيرة، وتُسترجع الوحدة ... وقد شدّد يسوع على موضوع المصالحة الأخوية عندما تكلم عن تقدمة الخد الآخر، وترك الرداء لمن يطلب الثوب، ووجوب المغفرة حتى للأعداء مرات لا عدّ لها ، وهناك أيضاً مصالحة على مستوى العائلة البشرية جمعاء، ومعاملات اليومية في البيت أو مكان الدراسة بسبب سؤ معاملات بين الدارسين ومن خلال ارتداد قلب كل من الناس، وعودته إلى الله. فَوَحْدة البشر لا يمكن أن تتحقق ما لم يغير كلٌ من الناس ما في نفسه. وباعتقادنا أن المصالحة الصغيرة، التي تُعطى لأبناء الكنيسة, تتحول إلى ينبوع للمصالحة العامة, إذ أن النعمة التي تُوهب لهؤلاء الأبناء تصبح خميرة روحية تُفصح من جرّاء وجودها عن إمكانية تصالح الناس مع بعضهم على غرار ما يقول بولس الرسول :\" ذلك فإن الله كان في المسيح يسوع مصالحِاً للعالم وغير محاسب لهم على زلاّتهم، ومستودِعاً إيانا كلمة المصالحة فالغفران المُعطى للمؤمنين من خلال سر التوبة، فيما يكون فيهم منبع سلام وراحة، لان عندما تصالح أحد تتخلص من تراكمات ومشحنات متراسبة في القلب منذ فترة طويلة.






رد مع اقتباس
قديم 02 - 03 - 2017, 02:52 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة المصالحة

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 03 - 2017, 09:29 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة المصالحة

موضوع جميل
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 03 - 2017, 10:29 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,908

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة المصالحة

ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 03 - 2017, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة المصالحة

ميرسي على الموضوع الجميل
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
👑أكاليل👑 المصالحة و المسامحة
رسالة المصالحة أما ربنا يسوع المسيح فقد أتي ليوحد الجميع
من رسالة السيد المسيح‏:‏ المصالحة
المصالحة
تعليقا على المصالحة الوطنية..سياسيون: فلنغلق باب المصالحة في وجه الأيادي الملوثة بدماء مصرية


الساعة الآن 07:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024