
01 - 03 - 2017, 09:47 PM
|
 |
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,483
|
|

يا باب السماء أن لى أن أدركك ؟
أن لى أن ألحق بك مفتوحاً ، رحباً مرحباً ؟
سمعته ينادى أن : ( أدخلوا من الباب الضيق ) ، فهل هذا مقابلُ أن أدركك واسعاً ؟
رأيته يغلق الباب على " نوحِ " فى فلكه ، فهل هذا مقابل أن يفتح أمامه باب السماء مكافأة إيمانه ؟
وسمعت صوت كاهن يغلق ستر هيكلك مردداً : ( إسبل بستر جناحك علينا ، وإجعل باب كنيستك مفتوحاً أمام وجوهنا ) ، كان يغلقه وهو داخل الهيكل لا خارجه ، فرأيت مثال نوح فى فلكه ، وفى الدعاء رجاء أن تفتح أنت لى - سيدى القدوس - باب السماء مهنئاً
ورأيت أفواج المنتصرين يصطفون أمام بابك ولوجُ ، وصوت العريس مرحباً : ( أدخل إلى فرح سيدك ) ، هم من أتوا بأمانة بابهم الضيق إلى رحب بابك المفتوح
وتألمت ، وأنت أحشائى لعذارى لم يدركن بابك سيدى ، فإنزعج قلبى لصراخ باب قد أغلق ، وصرخت معهن : " لا تسمح سيدى " .. !!
ومثال العذارى قلته بفمك الطاهر القدوس - دياناً ومحذراً - وقولك حق هو ، فإنطرحت أرضاً متوسلاً ، أمسكت بقدميك باكياً " لا سيدى " رحماك تسبق ، وحبك غالبُ
نظرت إلى وجهك النورانى فلمحت دمعة فى عينيك تكاد تسقط ، مددت يدى وتجرأت أمنع سقوطها ، فضممتنى إلى حضنك الرحب فإذا بطعنة حربة رأيتها باباً مدمياً ، وسمعت صرخة " توما " - ربى وإلهى ـ فأدركت تواً أنك أنت هو ( الباب ) حقاً سيدى
إحمنى فى جرح جنبك وشدد ضعفى - ربى يسوع - ، هذا هو بابى الذى أدرك باب السماء به ، ولن يغلق أبداً إذ هو حى بحياتك ، جرح لا يندمل أبداً بدماء ثمينة غالية ، فدمك الذى سفك على الصليب تخضب به جسدك الذى أتحد - أنا - به فى إفخارستيا دائمة
وهنا فهمت بأكثر عمق أن ستر هيكلك هو جرحك يضمنى ، والكاهن هو أنت - رئيس الكهنة الأعظم - ينادينا كل يوم - يا لفرحتى - ولن يغلق بابه أبداً
|