منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 05 - 2012, 06:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

«كُفُّوا عَنِ الإِنْسَانِ الَّذِي فِي أَنْفِهِ نَسَمَةٌ لأَنَّهُ مَاذَا يُحْسَبُ؟» (أشعياء 22:2)

كُفُّوا عَنِ الإِنْسَانِ الَّذِي فِي أَنْفِهِ نَسَمَةٌ




عندما نُحل رجلاً أو امرأة في المكان المعُد لله في حياتنا، نلاقي خيبة أمل مُرّة. ندرك أن الناس هم بشرٌ مهما كانوا صالحين. وبالرغم من أنهم يمتلكون صفات حميدة فلهم أرجل من طين وحديد. مع أن هذا يبدو استخفافاً لكنه ليس كذلك. هذا هو الواقع.

عندما كان الغزاة يهدّدون أورشليم، تطلّع سكان يهوذا إلى مصر لإنقاذهم. وقد وبّخهم أشعياء لأنهم وضعوا ثقتهم في المكان المغلوط وقال، «إِنَّكَ قَدِ اتَّكَلْتَ عَلَى عُكَّازِ هَذهِ الْقَصَبَةِ الْمَرْضُوضَةِ عَلَى مِصْرَ الَّتِي إِذَا تَوَكَّأَ أَحَدٌ عَلَيْهَا دَخَلَتْ فِي كَفِّهِ وَثَقَبَتْهَا. هَكَذَا فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ لِجَمِيعِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ» (أشعياء 6:36). ومِن بعده وفي ظروف مشابهة قال إرميا، «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ،» (إرميا 5:17).

أظهَر كاتب المزامير فكرة أصيلة في هذا الموضوع حين قال: «الاِحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ. الاِحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى الرُّؤَسَاءِ» (مزمور9،8:118). ومّرة ثانية يحذّر قائلاً: «لاَ تَتَّكِلُوا عَلَى الرُّؤَسَاءِ وَلاَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَيْثُ لاَ خَلاَصَ عِنْدهُ. تَخْرُجُ رُوحُهُ فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارهُ» (مزمور4،3:146).

طبعاً، ينبغي أن ندرك أنه في طريقة ما يجب أن نثق بعضنا ببعض. كيف يكون حال الزواج، مثلاً، دون وجود الثقة والاحترام المتبادل؟ في حياة العمل، نستخدم الصكوك البنكية المبنية على الثقة المتبادلة. نثق بالأطباء ليشخّصوا أمراضنا ويعطونا الدواء. نثق بالرُقع المُلصَقة على عُلَب الطعام والصناديق. ربما من المستحيل العيش في مجتمع دون بعض الثقة في الآخرين.
لكن الخطر يكمن حيث نتّكل على الإنسان فيما يستطيع الله فقط أن يعمله، عندما نُنزل الله عن عرشه ونضع إنساناً مكانه. كل من يحل مكان الله في محبتنا، ويأخذ مكانه في ثقتنا، كل من يغتصب حقوقه من حياتنا تكون خيبة الأمل مُرّة وأكيدة. نكتشف متأخّرين أن الإنسان لا يستحق ثقتنا به.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أشعياء 51: 12 ابْنِ الإِنْسَانِ الَّذِي يُجْعَلُ كَالْعُشْبِ
إِنَّ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ، ذلِكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ
كُفُّوا عَنِ الإِنْسَانِ الَّذِي فِي أَنْفِهِ نَسَمَةٌ
ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ
«كُفُّوا عَنِ الإِنْسَانِ الَّذِي فِي أَنْفِهِ نَسَمَةٌ لأَنَّهُ مَاذَا يُحْسَبُ؟» (أشعياء22:2)


الساعة الآن 08:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024