تتألق تجارة الذهب في السعودية ، طبعاً ، فكما هو متعارف عليه ، الذهب السعودي مرغوب ، لخلوه من الرصاص وصفائه. والتجار سيقبلون السعر المعروض عليهم ، لأنهم على يقين تام بمكاسبهم وما سيجلبه لهم من ربح بأضعاف ما قدموه من ثمن عند الشراء، فلا يتوانون في دفع السعر المعروض بتاتاً.
والملفت في تجارة الذهب في السعودية ، أن العديد من السيدات المصريات اللواتي يقمن في المملكة ، يقصدن بيع الذهب السعودي أكثر من الشراء . وهذه الظاهرة ازدادت في آخر خمس سنوات، وعمليات البيع تكون في أوجها في الصيف، وكما يسمونه (موسم البيع). فأصبحت المرأة المصرية حريصة على شراء الذهب من مكان إقامتها في المملكة. والذهب يوزن بميزان حساس بالجرام وجزء من الجرام لعظمة هذا المعدن الثمين، ويتم الكشف عن عياره بواسطة مادة كيماوية توضع على حجر ويتم احتكاك القطعة المراد معرفة عيارها إن كان ذهبا أم لا.
وازداد البيع والشراء في تجارة الذهب في السعودية في السنوات السبع الأخيرة. والسيدات المصريات اللواتي يتاجرن بالحلي السعودي حين عرضه للبيع يذكرن مصدره، ليرفعن سعر البيع أكثر مما يتم عرضه عليهن، لعلمهن رغبة المصريين في شراء الذهب السعودي. أما الفائدة فتعود للطرفين، البائع والمشتري، فكلاهما رابح لا محالة.
وبالنسبة لتجارة الذهب في السعودية ، وكما هو الحال مع السيدات المصريات ، استغلت أيضاً السيدة السعودية ميزة الذهب السعودي في السوق المصرية. وأصبحت تعرض العديد من الحلي على المـــــــحـــــلات، وهن غالباً غير مطالبات بفاتورة الشراء، أو أي إثبات ملكية لما يعرضنه من الذهب على التجار، وأن عملية الشراء من أيسر ما يكون سعر الربح أكثر من ألفي ريال سعودي.
وقال متعاملون سعوديون في تجارة الذهب في السعودية : إن سعره في البورصة العالمية ما بين الصعود والنزول ويمكن أن يصل سعره «للحضيض» أو يبلغ ذروته. وعند وصول سعره «للحضيض» تكون الإشكالية فقط بالتقليل من حيز المربح وليس عدم وجوده. وبلغ سعر أونصة الذهب اليوم 8 ديسمبر 2011 6,418.10 ريال سعودي .. وإن عيار الذهب 24 قيراط كما هو معروف لدى الناس، عند استخراجه من الطبيعة يتم تنقيته وتصفيته وعمل منه سبائك تسمى بالتولة أو السبيكة، ويصل عياره 0.999 ويتم تصنيع هذه السبائك في مصانع خاصة لها بطريقه فنية لكي يخرج موديلات تبهر أعين الناظرين . والسعودية هي المشهورة بابتكار موديلات رائعة جذابة.