تصلى الكنيسة صلاة اللقان على الماء ثلاث مرات فى السنة:
(1) عيد الغطاس (2) عيد الرسل (9) خميس العهد.
ولكل مناسبة معناها الروحى المعروف للكثيرين.
وكلمة لقان تعنى الإناء الذى يوضع فيه الماء ، وقد تعنى أيضاً معنى التعليم أو التلقين.
وقديماً كان اللقان عبارة عن إناء منحوت من الحجر يكون مثبتاً فى أرضية الكنيسة من الناحية الغربية (غالباً فى وسط صحن الكنيسة) ، ويُملأ بالماء وتقام صلاة اللقان هناك. ويمكنك ملاحظة ذلك عند زيارة الأديرة والكنائس القديمة.
حالياً تتم صلاة اللقان فى مكان وضع صورة الصلبوت فى الجمعة العظيمة وباستخدام أونى من الحديد المطلى ( ستينليس ستيل) أو البلاستيك ، حسب إمكانيات وظروف كل كنيسة.
وقد جرت العادة أن يأخذ الناس معهم الماء فى أوانى إلى الكنيسة. كانت فى الماضى القُلل الفخارية . وحالياً يستخدم الناس الأوانى البلاستيكية ، أوً تقوم بعض الكنائس بإعداد قوارير جاهزة من الماء يتم أداء صلاة اللقان عليها وتُوزَّع على الحاضرين.
وصلاة اللقان صلاة قوية وفعَّالة (لمن يعرف قيمتها) . فماؤها ماء للشفاء وطارد للأرواح الشريرة وماء للبركة وأشياء أخرى كثيرة يستمتع بها من يحضر هذه الصلاة الرائعة.
والحقيقة تجدنى أتعجَّب ممن يحضرون إلى الكنيسة مع نهاية صلاة اللقان بقصد التبرك بالرشم بالماء دون حضور الصلاة.
ياأحبَّائى : إن حضور صلاة اللقان له بركات كثيرة فى حياتنا فلماذا يحرم المرء نفسه من كل هذه البركة ويكتفى بالرشم بالماء فقط. إن التعامل مع خدمات الكنيسة وأسرارها بطريقة التعاويذ لا يفيد المرء شيئاً.
وحتى لا تتحوَّل عبادتنا إلى مجموعة من الممارسات ينشغل فيها الإنسان بموعد القداس وموعد الإحتراس للتناول وموعد نهاية صلاة اللقان ، يكون من المفيد والممتع والرائع أن يقوم المرء بما يلى:
(1) الإهتمام بالإستعداد الروحى بالتوبة وليس مجرَّد الإستعداد الحرفى بتطبيق طقس البرامون كما ينبغى.
(2) إحضار إناء به ماء من المنزل دليل الإهتمام بالحدَث والشعور بعمق وقيمة هذه الصلاة.
(3) حضور صلوات اللقان من أولها لآخرها لأخذ البركة فعلاً وليس مجازاً.
(4) الإحتفاظ بماء اللقان فى المنزل طوال العام ولحين صلاة اللقان القادمة واستخدامه عند الحاجة.
فكم من مرضى تم شفاؤهم وكم من منازل كان سكانُها لا يطيقون البقاء فيها ، وقد زالت كل
هذه الأعراض بمجرَّد رش ماء اللقان فى أرجاء المنزل.
(5) حضور القداس والتناول من الأسرار الإلهية (بعد تقديم توبة صادقة من خلال سر التوبة
والإعتراف).
(6) البعد عن الشكليات المرافقة للإحتفال بعيد الغطاس مثل الإهتمام بأكل القلقاس ومصّ القصب
وعمل ما يُعرَف (بالبلبيصة) وهى أمور لا تتفق مع فكرة الصوم الإنقطاعى والذهاب للكنيسة
لحضور اللقان.(أتعشَّم أن يفيدنا من يعرف شيئاً عن هذه البلبيصة، ماهى وما هو تاريخها
ومغزاها ؟
وكل عام وأنتم بخير ،،،،،،،