أبينا القديس الجليل إيروثيوس أسقف أثينا (+ أواخر القرن الأول)
4 تشرين الأول شرقي (17 تشرين الأول غربي)
هو الأسقف الثاني وربما الأول لمدينة أثينا. كان صديقاً للقديس ديونيسيوس الأريوباجي وعضواً مثله في الأريوباغوس، أي في الهيئة العليا التي كانت تنظر في القضايا الجنائية. ويقال أنه هو الذي رعى القديس ديونيسيوس على الأسرار الإلهية نظراً لما أنعم به الله عليه من ذهن مستنير. وقد اهتدى، أساساً، على يد الرسول بولس أثناء رحلته التبشيرية إلى أثينا.
كان إيروثيوس شغوفاً بمحبة المسيح، وقد تعب كثيراً في نشر الكلمة وهدى العديد من الوثنيين إلى النور الإلهي. كانت أقواله سامية وبراهينه فخمة ومنتظمة ودقيقة. وقد منّ عليه الله بموهبة الإنشاد. يقال إنه حضر مع سائر الرسل في انتقال والدة الإله وشيّعها بالتسابيح. عاش إلى سن متقدمة ورقد في أواخر القرن الأول الميلادي. وهناك من يقول أنه كلّل حياته بالاستشهاد.
طروبارية أبينا الجليل في القديسين ايروثيوس أسقف أثينا باللحن الرابع
لما تعلّمتَ الصالحات واستيقظتَ في جميع الأحوال، لابساً النية الصالحة كما يليق بالكهنوت، تلقنتَ من الإناء المصطفى، الأسرار الغامضة الوصف، وإذ أنكَ حفظتَ الإيمان أتممتَ السعي القويم، أيها الشهيد في الكهنة ايروثيوس، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
قنداق باللحن الثامن
إياكَ نمدح يا رئيس كهنة أثينا، بما أننا بكَ تعلمنا الأمور الغريبة الغامضة الوصف، لأنكَ ظهرتَ منشئاً للتسابيح ملهماً من الله. فتشَفعْ أيها الكليّ الغبطة ايروثيوس، في نجاتنا من السقطات المتنوعة، لكي نصرخ إليك: افرح أيها الأب المحكَّم من الله.