«هولسمان» ينفى لـ«الوطن» وصف الأنبا بيشوى بـ«الطائفى» والبابا شنودة بـ«ذو الوجهين»
الإثنين 02-07-2012 08:36
رئيس تحرير «تقارير الشرق والغرب»: صرحت بأن الأقباط يتعرضون للتمييز.. لكنى لم أقل «لم يضطهدوا أبدا»
كتب : الوطن
بعد حوار أجرته «الوطن»، مع رئيس تحرير «تقارير الشرق والغرب» كورنيليس هولسمان، هاجم خلاله البابا الراحل شنودة الثالث، والأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس، عاد هولسمان لينفى ما قاله فى الحوار.
وإيمانا من الجريدة بأن حق الرد مكفول للجميع، ننشر رده على الحوار المنشور، وتحتفظ «الوطن» بحق التعقيب والرد عليه، وهذا هو نص خطابه:
السيد رئيس تحرير جريدة «الوطن»
تحية طيبة..
الدقة والشفافية شرطان لازمان لعلاقات أفضل بين المسلمين والمسيحيين.
أجرت معى جريدة الوطن مؤخراً مقابلة صحفية عن المحاضرة التى ألقيتها فى البرلمان الأوروبى عن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين. وأود فى هذا الصدد توضيح ما يلى:
إننى أعرف نيافة الأنبا بيشوى (مطران دمياط وكفر الشيخ وسكرتير المجمع المقدس) جيدا، وقد التقيت به فى مناسبات عديدة كان آخرها الأسبوع الماضى، حيث جمعنا لقاء بشأن مقابلة جريدة الوطن. إننى أكنّ احتراما كبيرا للأنبا بيشوى وأعرف أنه واسع الاطلاع وودود، وهو معروف بدفاعه عن عقائد وتقاليد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. إننى لا أوافق على وصف الأنبا بيشوى بأنه «حاد» كما ذكر نص المقابلة، فأنا لم أقل ذلك. إن الأنبا بيشوى شخص متفتح، وقد سمح لى أن أجرى معه العديد من المقابلات فى الماضى ولم يتسبب نشر أى منها فى أى مشكلات. إننى على علم أن الأنبا بيشوى قد اضطلع بدور رئيسى فى الحوار بين الكنائس المختلفة وهى حقيقة يتعين الإقرار بها.
وبهذه الخلفية فإننى، بالطبع، لا أتفق على وصفه بكلمة «طائفى»، إلا أنه علينا بالطبع أن نتفهم أنه فى بعض الأحيان يرى الآخرون دفاعى عن شعب وعقيدة الكنيسة التى أنتمى إليها وكأنه رفض للحوار، وهذا ليس صحيحا، وهو ما ينطبق على وضع الأنبا بيشوى. لقد اطلعت على عدد كبير من التقارير الصحفية عن نيافة الأنبا بيشوى، وأعتقد أنه كثيرا ما يتم وصفه بأوصاف ظالمة. خلال عام 2002 سمح لى نيافة المطران بأن أجرى معه مقابلة صحفية لنشرها فى «تقارير العرب والغرب». وقد تم تسجيل المقابلة، وتلا ذلك كتابة النص المسجل كلمة بكلمة، ثم عرضها على نيافته قبل نشرها على شبكة الإنترنت. وأعتقد أن هذه هى الطريقة الوحيدة لضمان الإنصاف فى نقل آراء أى من الشخصيات القيادية فى مصر بشأن أى من القضايا الشائكة التى يتوجب أن يُتوخى فيها الحذر، وكذا الالتزام بالنص الأصلى للمقابلة الصحفية.
إننى لا أحب أن يوصف البابا شنودة بأنه «ذو وجهين» كما ذكرت المقالة عنه. فنحن كمثل باقى البشر قد نتفق على بعض الأشياء ونختلف على أشياء أخرى. إننى أعرف البابا شنودة جيدا والتقيت به فى مناسبات عديدة، كما أننى أقدّر شخصه للغاية، وقد كتبت ذلك مرات عديدة. لقد عبّر نيافة الأنبا بيشوى عن غضبه من استخدام تعبير «كلام فارغ». وعن نفسى فأنا عندما أختلف مع رجال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشأن تصريحاتهم عن عدد الأقباط فإننى أستخدم لفظ «لا أتفق» ولكننى لا يمكننى القول إننى أرى أن وجهات نظرهم «كلام فارغ».
لقد صرحت بالفعل بأنه كثيرا ما يتعرض المسيحيون الأقباط للتمييز، إلا أننى لم أقل إنهم لم يتعرضوا للاضطهاد أبدا، واعتراضى هنا على كلمة «أبدا». إننى أعتقد أن الإسلاموفوبيا للأسف منتشرة على نطاق واسع فى الغرب، وأن عددا من الإسرائيليين والصهيونيين لهم يد فى تلك الظاهرة، إلا أننى لا يمكن أبدا أن ألقى اللوم فى هذا الموضوع على طرف واحد.
إننى أشعر بأسف بالغ لما تسببت فيه هذه المقالة من شعور أشخاص أعتبرهم أصدقائى بالحزن، وإننى أتمنى أن أكون قد وضحت موقفى.
الوطن