رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صموئيل (1)
قصة شيّقة لصبى صغير يُناديه الله باسمه ويتحدث معه فى حديث خطير . قصة أصغر صبى فى تاريخ البشرية يتكلم معه الله كلاماً شخصياً ويُعلن له ماسيحدث فى المستقبل. ثم أصبح بعد ذلك رجلاً عظيماً من رجال الله فى العهد القديم. طفولة فريدة (1صموئيل 1، 2) وُلد صموئيل استجابة لصلاة أمه التقية حَنة، وسمّته صموئيل الذى معناه : سمع الله. وكانت قد نذرته للرب قبل ولادته. وبعد السنوات الأولى من عمره (بمجرد أن فطمته) أتت به إلى هيكل الرب وقدمته للرب ليقيم هناك وليكون للرب كل أيام حياته. كيف قضى صموئيل فترة صباه ؟ قضاها فى الهيكل مع عالى الشيخ رئيس الكهنة وأولاده، بعيداً عن أبيه وأمه. ويلخص الكتاب هذه المرحلة من عمره فى عبارات رائعة فيقول : «وكان الصبى يخدم الرب أمام عالى الكاهن» (1صموئيل2: 11) - «وكان صموئيل يخدم أمام الرب وهو صبى متمنطق بأفود من كتان» (2: 18) ياله من منظر رائع لهذا الولد الصغير وهو لابس ثياب الخدمة التى كان يلبسها الكهنة واللاويون فى بيت الرب، فلم تكن ثيابه ثياب طفل عادى لكن أمه عملت له جبة صغيرة وكانت تأخذها له من سنة إلى سنة وكأنها تعلّمه أنه سيكون خادماً لله كل عمره. وما وجوده من طفولته فى هذا المكان إلا لإعداده للعمل العظيم بعد ذلك . لكن ما الذى كان يعمله صموئيل فى بيت الرب؟ وأى خدمة يمكن أن يقوم بها؟ أشياء بسيطة كالإعتناء بأمور خيمة الاجتماع. أمور تبدو تافهة أمام الناس لكن الرب يقدرها جداً حتى أنه يسجلها فى كتابه العظيم ويسميها خدمة !! كان يتدرب للعمل الذى سيؤديه طوال حياته. كان يخدم بجّد ونشاط بحسب طاقة عمره. أخى ... هل تشوَّقت أن يكون لك خدمة للرب؟ هل علمت أن أعظم مايمكن أن تُنجزه فى حياتك هو أن تقضى عمرك خادماً له باذلاً طاقتك وجهدك للسيد العظيم الرب يسوع المسيح؟ إن كان لك هذه الأشواق فإنى أهنئك وأرجو أن تصلى طالباً من الرب دائماً أن يحقق لك هذا. وأنصحك أن تخدم من الآن وألا تحتقر الخدمات البسيطة : توذيع نبذ، دعوة آخرين للاجتماع، الإعتناء بمكان العبادة، توصيل أشياء للمحتاجين .. «وكبر الصبى صموئيل عند الرب» (2: 21) لنتصوّر صموئيل فى بيت الرب. هذا هو بيته الذى يُقيم فيه وهذه هى مدرسته التى يتعلم فيها، تفتّح عقله فى محضر الرب وتعلّم شريعته من الصِغر (كان ذهنه وعقله ينميان فى ادراك أمور الله) ولأنه كان نذيراً لله من بطن أمه لم يحلق رأسه ولم يَذُق العنب ومنتجاته (أنظر ع6) - تحوّل عن الأفراح الطبيعية لكى ينشغل تماماً بأمور الرب. وهل عند الرب مايُشبع احتياجاته؟ نعم. لقد عرف معنى القول : «بنو البشر فى ظل جناحيك يحتمون. يروون من دسم بيتك ومن نهر نعمك تسقيهم. لأن عندك ينبوع الحياة. بنورك نرى نوراً» (مزمور36: 7- 9) أخى العزيز، هل تحب محضر الرب وتشتاق للوجود مع المؤمنين فى الاجتماعات؟ ليست اجتماعات الشباب الناشئ فقط بل الاجتماعات الكنسية أيضاً. فى الاجتماعات العامة ستتعلم كثيراً عن الرب وستفهم كلمته بصورة أعمق وسيكون لك شركة مع الأخوة المؤمنين جميعاً . إنى اشجعك أن تفتح قلبك تماماً للأمور الروحية وأن تكون شغوفاً بها. انتبه ياصديقى لخطورة العصر الذى نعيش فيه. انه عصر الأقمار الصناعية، عصر التقدم العلمى السريع، عصر الكمبيوتر والاختراعات المُذهلة. انتبه لئلا يُمتص فكرك ويُبتلع وقتك فى هذه الأشياء، فمن الممكن أن تحولك كل هذه عن التصاقك بالرب يسوع. انه وحده وليس سواه. الذى يروى نفسك ويملأ قلبك بالفرح. بل ليس غيره يعطى للحياة القيمة والكرامة. سعيد كل من وجد فى المسيح مصدر شبعه واكتفائه وعلاجه فى حزنه وآلامه. «وأما الصبى صموئيل فتزايد نمواً وصلاحاً لدى الرب والناس أيضاً» (2: 26) (وللحديث بقية فى العدد القادم بمشيئة الرب) |
15 - 12 - 2016, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: صموئيل (1)
ميرسى ربنا يفرح قلبك
ويبارك تعب محبتك |
||||
15 - 12 - 2016, 07:36 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: صموئيل (1)
ربنا يبارك خدمتك يا مرمر
|
||||
16 - 12 - 2016, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صموئيل (1)
شكرا على المرور |
||||
13 - 01 - 2017, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: صموئيل (1)
دائماً مُشاركاتَكْ رائْعة
موضوعك مُمَيز ربنا يبارك خدمتك |
||||
14 - 01 - 2017, 01:33 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صموئيل (1)
شكرا على المرور |
||||
|