بعد فشل الإمارات.. الكويت تقود وساطة لتصفية الأجواء بين مصر والسعودية
أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أن بلاده تسعى دائماً وأبداً إلى أن تلعب دوراً إيجابياً، كما هي عادتها، في تصفية الأجواء العربية وامتصاص أي احتقانات في العلاقات المشتركة. وأعرب الجارالله وفق صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن تفاؤل الكويت بالقيام بدور إيجابي في تصفية الأجواء بين مصر والسعودية، "ونأمل أن تأتي الرياح كما يشتهي الجميع في الفترة المقبلة". وعن زيارة العاهل السعودي للكويت الخميس المقبل وأهم الملفات التى ستطرح خلال الزيارة، قال الجارالله إن الكويت وكل الشعب الكويتي يتطلع إلى هذه الزيارة وننظر بكل أمل وتفاؤل لهذه الزيارة التاريخية، "فخادم الحرمين هو قائد عظيم وزيارته للكويت فرصة للتشاور بين قيادتي البلدين في مستقبل العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين." يشار إلى أن الإمارات لم تتمكن من تحقيق وساطة صعبة بين مصر والسعودية، بعد أن غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي أراضيها، قبيل ساعات من وصول خادم الحرمين الشريفين ،الملك سلمان، بعد أن كانت وسائل إعلام مصرية رسمية قد روجت لعقد قمة ثلاثية في الإمارات. وكانت تقارير مصرية روجت لإمكانية عقد القمة المصرية – السعودية، وبمشاركة من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر تمديد زيارته ليوم ثالث، حيث كان قد أعلن أن الزيارة سوف تستمر لمدة يومين فقط. وكانت كافة الترجيحات تذهب إلى أن الأمر لن يقتصر فقط على تصفية الخلافات المصرية – السعودية، بل قد يشمل تصفية أوسع للخلافات العربية، لكن جملة التطورات التي شهدتها أبوظبي، غيرت دفة الترتيبات التي كانت جارية منذ بضعة أسابيع للتقريب بين مصر والسعودية. يُذكر أن الخلاف السياسي بين مصر والسعودية، حول الملفات الإقليمية، ظهر للعلن، مع إعلان الرياض استياءها من تصويت القاهرة في مجلس الأمن لمصلحة مشروع قرار روسي تعترض عليه الرياض، وما تلى ذلك من وقف شركة أرامكو السعودية إمدادات البترول إلى مصر، إضافة إلى التنسيق بين النظامين المصري والسوري.
نقلا عن بوابة القاهرة