وقف العازف يعزف مقطوعته الموسيقية الرائعة
وكان الحاضرين يُصفقون بشدة لروعة آدائه. بينما لاحظ أحدهم أن وجه العازف يبدو حزيناً رغم هذا النجاح..
وانتظر بعد الحفل ليسأل العازف لماذا كان يبدو وجهه حزيناً ؟
وجاءت إجابة العازف صادمة لهذا الشخص حين أخبره أن سبب حزنه لأن عزفه لم يكن جيداً..
فإستغرب أكثر وسأل العازف سؤالاً آخر ..
كيف هذا وكل الحضور كان مبهوراً ويصفق لعزفك الجميل؟
وجاءت إجابة العازف حاسمة ،
وقال له لأن المايسترو أستاذي ومعلمي كان جالساً بين الحضور ولم يصفق لي،
مما يعني أنني لم أكن جيداً بالشكل الذي يريده أستاذي ومعلمي.
التطبيق والفكرة من هذه القصة هو سؤال لنا جميعاً.
أي نوع نحن من الخدام؟
هل نحن من الخدام الذي يضعون دوماً أعينهم على الرب (الأستاذ والمعلم لنا)
ننتظر تقييمه هو بينما نؤدي خدمتنا بين الناس فنأخذ منه الإرشاد والبركة ،
ونعلم جيداً أنه هو فاحص قلوبنا ونعطيه هو المجد.
(مثل هذا العازف الذي كان تركيزه على المايسترو استاذه ومعلمه بينما كان يعزف؟ )
أم نحن من الخدام الذين يوجهون أنظارهم نحو الناس وننتظر تقييمهم ومدحهم لنا واعجابهم بنا عما نقدمه والذي نظن أنه خدمة ،
ولكنه للأسف تحول إلى عرض (شو) لأننا اكتفينا بتمجيد الناس لذواتنا .
ولم نكن طالبين مجد الرب. وبالتالي لم نوجه أعيننا نحوه ، ونسينا أو تناسينا أنه يعرف دوافع قلوبنا جيداً .