بالطبع لا يوجد طفل عصبي بطبعه، ولكن العصبية دائماً ما تُكتسب من البيئة المحيطة للطفل، من قبل الولادة إلى ما بعد الولادة بالطبع ...
فأولاً ومنذ بداية الحمل لا تراعي بعض الأمهات (أو الكثير منهم للأسف الشديد) الشروط الواجب توافرها من جهة هدوء الأعصاب والجو المحيط بها، فمن واجب كل أم أن تراعي أثناء الحمل الجو الهادئ وسماع الموسيقى الهادئة وأن تتعود على الهدوء وعدم الضجيج وتجنب الصياح وكل صوت عالي مزعج بقدر الإمكان ...العصبية من جهة الحالة النفسية للطفل :
أولاً حينما يفقد الطفل العطف والحنو الأسري السليم دون مبالغة أو إهمال، يصبح في حالة من التوتر ومحاولة لفت الأنظار بأي نوع من أنواع الإزعاج الدائم من بكاء هستيري إلى أي حركة تدل على عصبية شديدة وتقلب المزاج ...
ثانياً : إهمال الحديث مع الطفل وملاطفته واللعب معه، أو اللعب مع الطفل بعنف أو بشكل مستفز أو محاولة إثارته أو غيظه بأي شيء سواء من داخل الأسرة أو خارجها، وغيظ الطفل عادة هو الأسلوب المصري المشهور في الدعابه مع الأطفال وهذا يؤثر تأثير سلبي في نموه العاطفي والنفسي ...
ثالثاً : سيطرة الوالدين سيطرة كاملة على الطفل، بحيث أنه لا يعمل أي عمل إلا بأمر والديه وليس له أن يختار أي شيء يحبه، بل يجبره والديه على كل شيء، مثل المأكل والملبس وغيرها من الأمور التي ينبغي أن نترك فيها المجال لأن يختار بنفسه بين الأشياء والألوان والطعام والشراب وغيرها، وهذا يجعل الطفل في حالة من التوتر لأنه يشعر بأنه مقيد ومربوط بآخرن ويجعل الوالدين وكأنهم القوة المحركة له، وكأنهم اقتنوا آله يحركونها كما يشاءوا، وهذا عيب خطير في التعامل مع الأطفال ...
رابعاً : عصبية أحد والديه وعدم قدرته على التفاهم وسط الأسرة، بل دائم الصياح والصراخ والغضب و يُثير المشاكل، وقد يصل لحد التعامل بالضرب مع الولد، وقد يصل للضرب المفرط، مما يؤثر تأثير شديد السلبية على الطفل وكفيل ان يقضي على روح الطفولة لدية (ولا مجال هنا لنشرح سلبية هذا الموقف وهدم نفسية الطفل بالكامل ودخوله في أمراض نفسيه يصعب حلها جداً)...
خامساً : تدليل ( دلع ) الطفل الزائد وأحيانا المفرط، مما يزرع فيه روح الأنانية والرغبة في تحقق كل ما يُريد وتلبيه أوامره دائماً، ويتولد عنده العدوانية على شكل عصبية شديدة تجاه أي شخص يحاول أن يأخذ منه شيء أو يحاول أن يمسك لعبه أو الأشياء التي يملكها، حتى يصير في حالة من الهياج وثورة ضد أي طفل آخر يحاول أن يقترب إلى أحدى والديه، أو أن أحدى والديه يعطف على طفل آخر سواه !!!
سادساً : كبت مشاعر الطفل، من جهة البكاء أو الضحك في أن يحاول (أحد والديه أو كلاهما) صده أو إجباره على السكوت، او المقولة الشهيرة [ الرجل لا يبكي، أو الإنسان المحب لله لا يعرف الشقاوة، أو أن الله لا يحب الولد الشقي ] ... الخ ...، مما يجعل مشاعره كلها تتجه نحو العصبية الشديدة لتصير منفث لطاقته المكبوتة !!!
سابعاً: مشكلة الاضطراب في النوم، بسبب النوم في ساعة متأخرة وعدم كفايته لأن الطفل ينبغي أن ينام على الأقل 10 ساعات كاملة في هدوء تام بلا أي ضوضاء، وأثناء الليل على الأخص وليس النهار.
ثامناً: التريقه على الطفل بسبب أي عيب سواء في النطق أو التهتهة في الكلام، أو بسبب أي عيب خُلقي أو بسبب حركات يديه أثناء الكلام ... الخ ...
تاسعاً: معايرة الطفل بزملائه لو كان مقصراً في الدراسة أو ليس له القدرة على التحصيل، بدون معرفة الأسباب الحقيقية وعلاجها العلاج الصحيح من متخصص، لأن ربما عنده قصور في قدراته العقلية أو أن ذكائه متوسط ... الخ ...- أما من الجهة الطبية الجسدية ( حسب ما قرأت وسمعت وليس حسب خبرة شخصية )
* نقص فيتامين d خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل بعد الولادة.
* زيادة نشاط الغدة الدرقية ويصحبها زيادة في العرق واضطراب في النوم.
* نقص الحديد في الدم.
* حالة الصرع.
* الإمساك المزمن والتهاب البول.
* التهاب اللوز والجيوب الأنفية.
* الإصابة بالديدان الطفيلية.
والعلاج بالطبع هو معرفة أسباب العصبية الحقيقية وتجنبها أو علاجها حسب الحالة
