رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ الإنسان الطاهر النقي، ينبغي أن يكون طاهرًا في جسده وروحه، وأيضًا في أفكاره وحواسه ومشاعره، وحتى في أحلامه وظنونه .... + وهكذا عليه أن يحرص على نقاوة أفكاره، لأن فكره مِلك لله. أما الذي يترك فكره ينشغل بأمور خاطئة، إنما يدل على أن الله لا يملك قلبه، لأنه من داخل القلب تنبع الأفكار... + وإن كان القانون لا يحاسبك على أفكارك، فإن الله يحاسبك عليها وكذلك الضمير يبكتّك على الفكر الخاطئ، لأن الضمير أقوى من القانون، وأوسع مجالًا منه. + لذلك فالذي يحترس ألاّ يخطئ بفكره، من الصعب عليه أن يخطئ بالعمل والفعل. ومن هنا كانت نقاوة الفكر سببًا في نقاوة الإنسان كله + أما عن مصادر الفكر الخاطئ فهي كثيرة. وعلى الإنسان أن يبعد عن كل ما يجلب له فكرًا خاطئًا، وعن كل الأمور التي تسبب نجاسة فكره + فقد تأتى الأفكار بسبب قراءات خاطئة، أو سماعات غير لائقة، أو بسبب الوسط الخارجي: من خُلطة أو عِشرة أو صداقة بطالة... وقد يتولد الفكر الرديء من فكر آخر رديء. + لذلك ينبغي أن يبعد الإنسان عن كل هذا، لكي يحتفظ بنقاوة فكره. وفي نفس الوقت يملأ ذهنه بأفكار نقية بديلة. + وقد تتوالى الأفكار الخاطئة من رغبات أو شهوات رديئة داخل القلب. وفي الواقع إن الرغبات والأفكار يتعاونان معًا. يمكن لكل منهم أن يكون سببًا ونتيجة. فالفكر الرديء يمكن أن ينجب شهوة رديئة. وكذلك الشهوة الرديئة يمكن أن تلد أفكارًا رديئة. + وفي أحيانًا كثيرة تكون الأفكار معبرة عن الشهوات. فالذي يعمل على تنقية قلبه من الرغبات الرديئة، حينئذ سوف تتنقى أفكاره تبعًا لذلك.. + والأفكار والشهوات قد يلدن أحلامًا أو ظنونًا. فالشيء الذي تفكر فيه أو تشتهيه قد تحلم به. وبهذا تكون على إنسان مسئولية في بعض الأحيان تجاه أحلامه! وكلما يتنقى قلب الإنسان وفكره، فعلى هذا القدر تتنقى أحلامه. أما إذا حلم بشيء ضد أفكاره ورغباته، فقد ينزعج بسبب ذلك ويصحو بسرعة. ولا يستمر الحلم طويلًا + وقد تكون الأفكار الشريرة في بعض الأوقات مجرد حرب من الشيطان، يريد بها أن يعكر صفو القلب ويفقده سلامه الداخلي. ولكن ليست كل الأفكار الشريرة حروبًا من الشياطين. فهناك فرق واسع بين حروب الأفكار والسقوط بالفكر. فالفكر الشرير إذا كان مجرد حرب من الشيطان، يكون قلب الإنسان رافضًا له، وتحاول الإرادة بكل قوتها أن تطرده وتتخلص منه ولا تقبله على الإطلاق. + أما سقطة الإنسان بالفكر، فإنه يكون خلاله راضيًا به، أو ملتذًا به. وقد يحاول أن يستمر فيه ويستبقيه ويطيله. وقد يتضايق إن طرأ سبب يقطع حبل هذه الأفكار. |
08 - 11 - 2016, 07:55 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: الفكـر ..... ونقاوته ..... وسقطاته
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك
|
||||
08 - 11 - 2016, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الفكـر ..... ونقاوته ..... وسقطاته
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
08 - 11 - 2016, 07:07 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الفكـر ..... ونقاوته ..... وسقطاته
رينا
مارى ميرسي كتير على مروركم الغالى |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هب لي استقامة قلب ونقاوته |
الفكر.. نقاوته وسقطاته |
الفكر.. نقاوته وسقطاته |
الفكر.. نقاوته وسقطاته |
الأفـكار الخـاطئة وحروب الفكـر |