كل سلوك إيجابى يصدر من الطفل وراءه حاجة مشبعة ، وكل سلوك مزعج يصدر منه وراءه حاجة غير مشبعة ، ولذلك فإن إشباع الحاجات النفسية للطفل يعد أحد مفاتيح النجاح فى العملية التربوية ، ولنتخيل مثلا طفلا عدوانيا ثم نسأل ؛ هل هذا الطفل حاجته إلى الحب والحنان مشبعة ؟؟!! هل حاجته أيضا إلى اللعب والحرية مشبعة ؟؟!! بالطبع لا ، لأن العدوانية سلوك ناتج عن القسوة التى قد يعانيها الطفل أو عن الكبت والضغط الذى قد يجده داخل الأسرة ، هل تتوقع ان الطفل الذى يعيش فى جو من الأمان والاطمئنان ولا يتعارك والداه أمامه يشعر بالقلق والخوف ؟؟!! بالطبع لا ، فسلوكه طبيعى لإشباع حاجته إلى الأمان والاطمئنان ، اعلم أيها المربى أن حاجة الطفل إلى الحرية والأمان والاطمئنان والحب والحنان والتقدير والاهتمام لا تقل أهمية عن حاجته إلى الطعام والشراب والنوم والملبس والمسكن