نعم يا أحبائي، في المسيح يسوع مذخر لنا كل كنوز الحكمة والعلم. فهل نقترب إليه وهو يدعونا أن ننهل مجانًا ونمتلئ بكل حكمة روحية، ونكون حكماء "لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب" (كو 3 : 16).
لنعلم يا أحبائي أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله. وأن غني الايمان بالله والسلام المرافق له، لا يمكن أن نحصل عليه بأي أموال "طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم" (أم 3 : 13). سعيد هو الإنسان الحكيم، لا بحكمة أهل هذا العالم التي تتميز بالمكر والدهاء، بل الحكمة النازلة من عند أبي الأنوار "وأما الحكمة التي من فوق، فهي أولاً طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة، مملوءة رحمة وأثمارًا صالحة، عديمة الريب والرياء" (يع 3 : 17).