(لما)..اللى بتسرق السنين..
فيه لعبة نفسية مشهورة اسمها لعبة (لما).. ودى كتير مننا بيستخدمها باحتراف شديد..
اللعبة دى بتخلينا نأجل حاجة معينة (لما) تحصل حاجة تانية..
يعنى تأجل فرحتك بنفسك وبحياتك لغاية (لما) تنجح، ولو نجحت،
تأجل فرحتك تانى لغاية (لما) تمسك الشهادة فى إيدك..
وأول ما تستلم الشهادة فى إيدك، تستنى على فرحتك شوية كمان لغاية (لما) تستلم الوظيفة..
تستنى على تحقيق أحلامك (لما) تخلص ثانوية عامة، وبعد ما تخلصها،
تستنى شوية كمان (لما) تتخرج من الكلية العبقرية،
وبعد ما تتخرج، معاك تانى لغاية (لما) تسافر بره..
تسافر بره وتأجل رجوعك لغاية (لما) تحوش قرشين، وبمجرد ما تحوشهم،
تقرر تستنى شوية كمان (لما) يزيدوا شوية علشان تأمن مستقبل العيال..
وبعد ما تأمن مستقبل العيال تصبر حبتين (لما) تحس ان الوقت مناسب..
تأجل تعبيرك عن مشاعرك (لما) الطرف التانى يعبر الأول،
ولما يعبر تستنى (لما) تتقل حبتين..
وبعد ما تتقل، معاك شوية كمان لغاية (لما) تشوف ظروفك..
تأجل حتى سؤالك عن أهلك ومعارفك وناسك (لما) تخلص اللى وراك..
واللى هو مش هاينتهى أبدا..
تكتم جواك كلمة (لأ) لغاية (لما) تحس إنك قادر تقولها،
ولما تقدر تقولها تأجلها تانى (لما) تشوف إيه اللى هايحصل،
ولما يحصل، تستنى شوية يمكن مايكونش ليها لازمة..
حتى الحزن والألم.. مش بتحس بيه فى وقته، وتستنى (لما) تتصور إنك هاتقدر تستحمله..
حتى حقك فى الاختلاف عن الموجود، واختيار طريقك المتفرد فى الحياة، بتستنى (لما) تطمن إنه طريق آمن.. وفيه أقل قدر من المخاطر..
حتى حضنك لأولادك وبناتك وأصحابك وأحبابك.. مأجله لغاية (لما) يكون فيه سبب..
(لما).. بتسرق السنين..
لأنك بعد كام سنة، هاتكتشف إنك أجلت حياتك كلها، واستنيت على أجمل ما فيها، لغاية (لما).. أى حاجة..
(لما).. بتهرب بالعمر من بين إيديك..
لأنك.. فى الآخر.. هاتبص لورا..
وهاتلاقى كل (لما) أخدت معاها كام يوم، أو كام شهر، أو كام سنة..
(لما).. عمرها ما هاتخلص.. غير (لما) تخلص عليك..
فوراً دلوقت..
قرر إنك ماتقولش (لما).. أبدااااااااااااااااااا