العادة السرية هي عرض خارجي للإهتمام الشديد بالذات.
والتمركز حول "الأنا" ego، لكنها من الناحية الأخرى أمر سهل الشفاء بنعمة الله.
* ينبغي ألا نركز جهادنا على مجرد التخلص من عملية الإستثارة الذاتية كفعل بحد ذاته
فهذا هو الغرض الخارجي فقط.. إنما ينبغي أن يحاول الفرد أن يتحرر من التركيز في الذات، وهذا هو العلاج الجذري.
ويمكن أن يتم ذلك بالإندماج في مجتمعات سليمة بنّاءة
والإرتباط بأصدقاء روحيين، والقيام بخدمات كنسيّة فيها البذل والعطاء، مثل خدمة ملاجئ الأيتام والمسنين، وخدمات أخوة الرب، وخدمة القرية.
فهذا النوعية من الخدمات من شأنها أن تُخرِج الفرد من التفكير في ذاته، أو هي تقتل الأنانية بالحب.
* ولا ننكر أيضاً دور العمل الكنسي المشترك بين الجنسين في تقديم الخدمات، والإعداد للحفلات، والإجتماعات والرحلات..
إن هذه الأنشطة المشتركة من شأنها أن تصالح الفرد مع الجنس الآخر، إذا كانت تتم في جو روحي كنسي وقور، وتنمّي إحترام الجنس الآخر
وتنقل الشباب من الخيالية إلى الواقعية.
* ينبغي ألا نحيط العادة الشبابية بهالة من التخويف والرعب، والمبالغة والتهويل في أضرارها الجسمانية.
لأن مبدأ الإمتناع عن فعل الشيء خوفاً فقط من أضراره، مبدأ يقلل من قيمة الإرادة الإنسانية التي بإمكانها أن تتحرك إيجابياً نحو الخير، رافضة الإنغماس في الخطأ..
# خطوات نحو الشفاء:
1- نية البداية.. والرب يسوع سوف يقوّي إرادتنا.
2- الثقة والإيمان في المسيح كمخلَّص من عبودية الخطيئة والرب يسوع سوف يقوّي ضعف إيماننا..
"أؤمن يا سيد فأعِن عدم إيماني" (أنجيل مرقس 24:9).
3- النمو في الإيجابيات لا مجرد البُعد عن السلبيات.
4- أن ندرك أن مقياس النمو في الحياة الروحية ليس فقط الإمتناع عن الخطيئة (الجانب السلبي)، بل النمو الداخلي المستمر في القداسة، والتعرف المستمر على شخص على الرب يسوع (الجاني الإيجابي). مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
5- أن ننظر إلى العادة الشبابية نظرة موضوعية واقعية، فلا نقلل من كونها خطيئة، ولا نبالغ في خطورتها إلى درجة الرعب منها، لأن ذلك يُفقِد من يمارسها الرجاء في الشفاء منها، أما من رآها بحجمها، فيصبح من السهل الخلاص منها بنعمة الله.
6- أن ندرك أننا مخلوقين على صورة الله، ولذلك لنا إرداة حرة، وقدرة فائقة للتحكم في النفس، وليس الإنسان بطبعه منقاداً ولا مُسَيَّراً بلا وعي.
وهو ليس عبداً مسلوب الإرادة، تقوده شهواته دون أن يكون قادراً على التحكم فيها.. لذلك فليعلم الشباب أن بإستطاعتهم فعلاً أن يقلعوا عن هذه العادة، بقوة الإرداة البشرية الجبارة تُسانِدها وتقوّيها نعمة الروح القدس.
"أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوّيني" (رساله فيلبي 13:4).
7- أن يكون لدينا نوع من التحفُّظ، فلا نغذي خيالنا بقراءات مثيرة، أو قصص أو أفلام أو صور خليعة:
"أما الشهوات الشبابية فأهرب منها.. إحفظ نفسك طاهراً"
(تيموثاوس الثانية 22:2، 1 تيموثاوس 22:5).
8- أن نشغل وقت الفراغ بالأمور المفيدة، كالقراءات الروحية والثقافية والعلمية، والإجتماعات واللقاءات المثمرة البناءة.
9- إذا كنت تحتفظ بكتب أو صور سواء في بيتك أو على جهاز الكمبيوتر أو غيره.. فإلغها على الفور..! حتى تغلق الباب على نفسك عندما تضعف وتريد شيء تثير نفسك به..
10- أن نتتلمذ على كلمة الله والصلاة المنتظمة، وترديد صلاة يسوع بإستمرار
(نص الصلاة: "يا ربي يسوع المسيح إرحمني أنا الخاطىء").
فهي قادرة –بشهادة وخبرة الكثيرين- على حرق الشهوات، وتمكين روح الله من إنعاش حياتنا الروحية..
11- في التناول من الأسرار المقدسة قوة عجيبة توَحِّدنا بالرب يسوع، وتهب لنا النقاوة الداخلية وطهارة النفس والجسد.