رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجهاد المسيحي فقال لهم لكن الآن مَنْ له كيس فليأخذه ومزود كذلك. ومَنْ ليس له فليبع ثوبه وَيَشْتَرِ سيفاً.. فقالوا يارب هوذا هنا سيفان. فقال لهم يكفي (لو22: 36-38)يتعذر على الكثيرين فهم هذه الآيات. ووجه الصعوبة فيها: كيف يطلب الرب من تلاميذه حمل السيوف؟ بل وكيف يشدد على ذلك إلى الدرجة التي فيها يبيع الواحد منهم ثوبه ليشتري سيفاً؟ لكن الواقع أن الرب لم يطلب من تلاميذه شراء السيف الحرفي، بدليل أنهم لما قالوا له هوذا سيفان، قال يكفي، فلو كان السيف الحرفي هو الذي يقصده، فكيف بعد أن طلب أن يكون مع كل واحد سيف، ولو أدى ذلك إلى أن يبيع ثوبه، يكتفي بعد ذلك بسيفين فقط؟! ولو كان السيف الحرفي هو الذي يقصده، فلماذا لما استخدم بطرس أحد السيفين اللذين معه وبّخه الرب وقال له: « كل الذين يأخذون السيف، بالسيف يهلكون » (مت26: 52)؟ لكن الصعوبة تزول لما نتذكر أن الرب كان معتاداً أن يستخدم تعبيرات مجازية كثيرة في الأناجيل، ولهذا فكثيراً ما تعذر على سامعيه فهم كلامه (انظر مثلاً يو2: 18-22؛ 3: 3-8؛ مت16: 6-12 ...) وفي أغلب الأحوال كان الرب يوضح لتلاميذه معنى كلامه، لكنه هذه المرة لم يفعل ذلك، إذ كان الرب متجهاً إلى الصليب، حيث قال المسيح هذا الكلام في ليلة آلامه. ولم يكن المجال مناسباً لشرحه، بل قال لهم يكفي، أي يكفي الكلام في هذا الموضوع الذي لا تستطيعون فهمه الآن. أما ما كان يقصده الرب فهو أنه لما كان معهم كان هو يتولى شؤونهم ويسدد أعوازهم ويدافع عنهم، كمدلول المزود والكيس والسيف (لو22: 35)، لكنه الآن وهو مزمع أن يترك الأرض عن طريق الصليب، فإن الأمر سيختلف تماماً، لذلك فإن الرب هنا يُعِدّ التلاميذ لحساب النفقة لمواجهتهم عالماً مُعادياً بعد رحيله. والسيف الذي ذكره الرب هنا يشير مجازياً إلى الجهاد. لكن الجهاد المسيحي ليس هو بأن نقتل، بل نكون مستعدين لتحمَل المشقات حتى القيود والموت في سبيل الإنجيل (2تي2: 9). وعندما يقول الرب « ليبع ثوبه ويشترِ سيفا » فهذا يعني أن يتخلى التلميذ عن كرامته الشخصية، المُشار إليها بالثوب، في سبيل إعلان الحق. وهذا ما فعله المسيحيون الأوائل، كما نقرأ في سفر الأعمال ورسائل العهد الجديد. وما زال هذا هو طلب المسيح من أتباعه، أن نضحي بكل كرامة عالمية لكي ما نعلن الحق الثمين ولندافع عنه. |
29 - 06 - 2012, 01:05 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: الجهاد المسيحي
جميل جدا التوضيح يا سما وفعلا ناس كتير من خلال قراءة عابرة في الكتاب المقدس يواجهوا ايات غامضة الفهم اما عن السيف المذكور لم يقصد به السيف المستخدم للقتل والدليل عندما اجابوه معا سيفان قال كفي بمعني كفاية لانهم مازالوا يفهمون الكلام بالمعني الحرفي وثانيا عندما استخدم بطرس السيف رفض يسوع تصرفه وانتهره وعن مقصد السيف بالرجوع الي افسس الاصحاح السادس ابتداءا من الاعداد 13 الي 17 نجد الفهم الصحيح والمعني الذي كان يقصده المسيح وهو سيف الروح الذي هو كلمة الله "من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير وبعد أن تتموا كل شيء أن تثبتوا. فاثبتوا ممنطقين احقائكم بالحق ولابسين درع البر. وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله" (أفسس 13:6-17). شكرا يا سما لمشاركتك ربنا يبارك خدمتك |
||||
29 - 06 - 2012, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الجهاد المسيحي
شكرا مينا كتيييييييييير لتعليقك الجميل ومشاركتك المميزة
ربنا يفرح قلبك |
||||
29 - 06 - 2012, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الجهاد المسيحي
ميرسي كتير سما للتوبك الحلو
ربنا يباركك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الجهاد المسيحي |
طريق الجهاد المسيحي والنمو في النعمة |
الجهاد المسيحي |
الجهاد المسيحي |
اذ لكم الجهاد |