إن الضيقات تحتاج إلى طول أناة، حتى يرفعها الرب عنا في الحين الحسن، في ملء الزمان، بعد أن نكون قد أخذناه بركتها. ولكننا أحيانًا لا نفعل هكذا بل نضيق بسرعة، ونصرخ: "لماذا يا رب تركتنا؟ لماذا لم تسمع الصلاة؟"...
قد يكون لك مريض تطلب شفاءه، وتلح في ذلك. وقد يبطئ الرب في الاستجابة حتى يأتي ملء الزمان الذي يحدده للمريض حسب حكمته في اختيار الأوقات. أما أنت فتضجر وتصيح في ضجرك: "ليه يا رب مابتسمعش؟ أمال إيه لازمة الصلاة؟ أمال إيه فايدة سر مسحة المرضي!! " وتعمل خناقة مع ربنا... ليس لأن الله قد أخطأ في حقك، وإنما بسبب محبتك للإسراع وعدم انتظارك ملء الزمان.