رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الامتياز العظيم والفريد من نوعه لأولاد الله الذين ولدوا من الله، هو أنهم ينتسبون إلى الله. ودعونا نتأمل هذه العلاقة: إنها علاقة حميمة رأينا في ما سلف كيف انفصلنا عن الله، فقد أبعدتنا خطايانا عنه وصارت فاصلة بيننا وبينه. ولكن هذا الفاصل قد تلاشى. لقد كانت الخطايا أشبه بالغيوم التي تحجب نور وجهه، أما الآن فقد انقشعت الغيوم وأشرقت الشمس. ويمكننا أن نستخدم تشبيهاً آخر ورد كثيراً في رسائل بولس الرسول بأننا كنا تحت الدينونة العادلة لديان كل الأرض، ولكن الآن قد تبررنا في المسيح يسوع الذي حمل إدانتنا والذي فيه اتحدنا بالإيمان، أي أننا صرنا مقبولين لدى الله وأصبحنا أبراراً، وأصبح الديان أباً لنا. أنها علاقة مضمونة إن علاقة المسيحي بالله مثل علاقة الابن بأبيه أي أنها ليست علاقة حميمة فحسب، بل أيضاً علاقة مضمونة، فكيف نعرف أنها توطدت؟ إن عدداً كبيراً من الناس يعيشون في الآمال، وهم يرجون الأفضل ولكن هل يمكن التأكد من ذلك؟ نعم لأنها إرادة الله المعلنة لنا. فينبغي أن نتأكد من علاقتنا بالله، ليس فقط حباً في راحة الفكر وروح مساعدة الآخرين، ولكن لأن الله يريدنا أن نكون متأكدين. ويصرح يوحنا الرسول بأن هذه كانت غايته في كتابة رسالته الأولى، كما يقول: {كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية} (1 يوحنا 13:5).{انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله}(1 يوحنا 1:3). {الآب} و {الابن} وهما اللقبان المميزان اللذان أعطاهما المسيح لله ولنفسه؛ وهما اللقبان اللذان يسمح لنا باستخدامهما. وبالاتحاد معه، يخول لنا أن نشاركه علاقته الحميمة بالآب. لقد أوضح أسقف قرطاجنة في منتصف القرن الثالث الميلادي في نبذته المسماة: {الصلاة الربانية} أوضح امتيازنا بقوله: {ما أعظم تسامح الرب! ما أعظم تنازله، وما أعظم جوده نحونا، كما يبدو من رغبته لنا في أن نصلي أمام الله بطريقة بها ندعوه {الله الآب} وأن ندعو أنفسنا {أولاد الله} كما أن المسيح هو ابن الله، الاسم الذي لم يكن أحد منا يتجاسر أن ينطق به في صلاة لو لم يسمح لنا هو باستخدامه في صلواتنا}. والآن، أخيراً، نستطيع أن نتلو الصلاة الربانية بدون رياء. فقد كانت قبلاً كلمات خرقاء جوفاء، أما الآن فإنها فياضة بالمعاني السامية الجديدة، وحقاً أن الله هو أبونا في السماوات الذي يعرف ما نحتاج إليه قبل أن نسأله، وهو الذي يعطي أولاده عطايا جيدة (متى 32:6؛ 11:7). وقد تدعوه الضرورة إلى تأديبنا وإصلاحنا. {لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يسر به} (عبرانيين 6:12، قابل أمثال 12:3). ولكن ما يطمئننا هو أن عصا التأديب هي في يد الأب المحب، ولا شك أننا مع مثل هذا الأب الرحيم والحكيم والقوي نتخلص من كل مخاوفنا. إلا أن الطريقة للتأكد، ليست أن نشعر بالتأكيد، فإن معظم المسيحيين الحديثي الإيمان، يقعون في هذه الغلطة في بدء حياتهم المسيحية، إذ يعولون كثيراً على احساساتهم السطحية الخارجية. ففي يوم يشعرون بقربهم من الله وفي يوم آخر يشعرون أنهم غرباء عنه وبعيدون ثانية، ويظنون أن مشاعرهم وأحاسيسهم تعبر تعبيراً صادقاً عن حالتهم الروحية، ولذلك يقعون في حالة مرعبة من الشك، وتصبح حياتهم المسيحية كأنها أرجوحة ترتفع بهم تارة إلى أعلى عليين من السمو، وتهبط بهم طوراً إلى أعماق الانقباض والكآبة. ليس هذا بالأمر المستحب، ويجب أن يتعلم الإنسان عدم الاستسلام لأحاسيسه ومشاعره لأنها تتغير وتتبدل مع تغير الأحوال وتبدل الصحة، ونحن خلائق متقلبون في طبائعنا وميولنا، وليس هناك من علاقة بين احساساتنا المتقلبة وتقدمنا الروحي. |
31 - 08 - 2016, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: امتيازات أولاد الله
ميرسى على الموضوع ربنا يبارك خدمتك |
||||
31 - 08 - 2016, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: امتيازات أولاد الله
ميرسي على الموضوع الجميل مارى
|
||||
31 - 08 - 2016, 07:51 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: امتيازات أولاد الله
موضوع مميز .. مشاركة رائعة
ربنا يبارك خدمتك |
||||
01 - 09 - 2016, 10:15 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: امتيازات أولاد الله
شكرا على المرور |
||||
03 - 10 - 2016, 07:40 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: امتيازات أولاد الله
روووووووووووووعه
موضوع جميل جدا ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك |
||||
03 - 10 - 2016, 01:52 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: امتيازات أولاد الله
شكرا على المرور |
||||
|