15 - 08 - 2016, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
وفي سفر المزامير نجد هذا الرقم يتمشى مع ما ذكرناه الآن، فبنو قورح الذين لم يموتوا مع أبيهم المتمرد (عدد16: 31-33؛ 26: 10 ، 11)، بعد أن أنقذهم الرب، وجعلهم مغنّين في بيته، لهم 11 مزمورًا في سفر المزامير، عنوان كل منها لبني قورح ! وفى العـهد الجديد يُذكر التعبير «محبة الله» 11 مرة· وفي الأناجيل لهذا الرقم مدلول جميل· فإن رسل المسيح، بعد استبعاد يهوذا الاسخريوطي، ابن الهلاك ، كان عددهم 11· ونقرأ في مثل فعلة الكَرْم (متى20) عن عبيد الساعة الحادية عشر، وهم يمثِّلون النعمة، فأخذوا دينارًا من مطلق نعمة السيد، بينما الذين عملوا من أول النهار كانوا يمثلون الذين يتعاملون مع الله على مبدإ الناموس، هؤلاء عملوا في الكرم طول النهار، واتفق السيد معهم على دينار، ولما أخذوه تذمّروا! وفي مثل الأَمناء (لوقا19: 11) نجد أن الرجل المجتهد قال للرب: مناك ربح عشر أمناء · وبذلك فقد صار عدد الأمناء معه 11 منًا· والآب يرد في إنجيل يوحنا 121 مرة = 11* 11· وفي الرسائل نجد أن رسالة فيلبي في العهد الجديد (رسالة الفرح في الرب) ترتيبها 11· وليس ذلك فقط، بل إن كلمة الفرح، كفعل، وردت في هذه الرسالة الصغيرة 11 مرة· وبالنسبة للمسيح تسجِّل البشائر الأربع 11 شهادة لبرّه بصدد محاكمة المسيح وصلبه (متى 27: 4 ،19 ،24؛ لوقا 23: 4 ،14 ،15، 22 ،41 ،47؛ يوحنا19: 4 ،6)· وبالنسبة لقيامة المسيح يسجِّل الكتاب المقدس 11 ظهورًا للرب يسوع بعد قيامته من الأموات لخاصته من المؤمنين! |
||||
15 - 08 - 2016, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
أرقام الكتاب المقدس (12)
الرقم ”12“ هو رقم خليقة الله، ونظام الله في هذه الخليقة. فالسماء مقسَّمة إلى اثني عشر بُرجًا، وبالدوران حولها تكتمل السنة. ولهذا كان عدد شهور السنة منذ القديم هو اثني عشر شهرًا (انظر رؤيا 22: 2). وليس فقط عدد الشهور اثنا عشر، بل أيضًا عدد ساعات النهار (انظر يوحنا 11: 9)، ومثلها ساعات الليل. ومن هذا يمكن اعتبار أن الرقم ”12“ يعبِّر عن إدارة الله وتنظيمه فى الخليقة. ولهذا فإننا في الكتاب المقدس نقرأ عن هذا الرقم كثيرًا: فنقرأ في العهد القديم عن أولاد يعقوب الاثني عشر، ومنهم تكوَّن الشعب الأرضي، أو الأمة الإسرائيلية بأسباطها الاثني عشر. ويرتبط بعدد الأسباط أن كان هناك 12 حجرًا كريمًا توضع علي صُـدرة رئيس الكهنة (خروج28)، في ثيابه الرسمية المجيدة؛ وكذلك كان هناك 12 رغيفًا، توضع علي مائدة خبز الوجوه في القدس (لاويين24: 5). وكانت هذه وتلك تمثِّل أسباط إسرائيل، أي تمثِّل الأمة بأسرها. وبعد ذلك، في تاريخ الشعب، نقرأ أن القضاة، الذين حكموا الشعب، والمذكورين في سفر القضاة كان عددهم 12 قاضيًا. |
||||
15 - 08 - 2016, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
كما نقرأ عن النبي إيليا، أثناء قيامه بواحد من أعظم معجزاته، أنه رمَّم مذبح الرب المنهدم، من اثني عشر حجرًا (1ملوك18)، على عدد أسباط إسرائيل.
ولقد كان مُلك سليمان هو أعظم كل الحقب في تاريخ إسرائيل الماضي، وهو من زاوية يُعتبر صورة لمُلك المسيح العتيد، الذي هو مُلك السلام. وكثيرًا ما نقرأ عن الرقم 12 بالارتباط به، فنقرأ عن: 12 ثورًا أُقيم عليها بحر النحاس في هيكل سليمان (2أخبار4: 4). وعن 12 أسدًا علي درجات عرش سليمـان (1ملوك10: 20). وعن 12 وكيلاً لسليمان (1ملوك4: 7). وفى العهد الجديد نقرأ أيضًا عن هذا الرقم: فلقد أقام المسيح 12 رسولاً أرسلهم أولاً إلى شعبه الأرضي (متى10: 5-7)، ثم إلى كل العالم (متى 28: 16-19). وفي معجزة إشباع الخمسة الآلاف، نقرأ عن 12 قفة مملوءة كِسرًا فاضلة من معجزة الإشباع هذه (متى14: 20؛ مرقس6: 43؛ لوقا9: 17؛ يوحنا6: 13). والمسيح، عند القبض عليه في بستان جثسيماني، قال لبطرس: «أ تظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيُقَدِّم لي أكثر من اثني عشر جيشًا من الملائكة؟ فكيف تكمل الكتب، أنه هكذا ينبغي أن يكون؟» (متى26: 53، 54). |
||||
15 - 08 - 2016, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
كما نقرأ عن الآتي:
12 مرة في العهد الجديد يُشار للمسيح أنه ”ابن داود“. وفي إنجيل يوحنا يَرِد عن المسيح اللقلب ”ابن الإنسان“ 12 مرة. وفي سفر الرؤيا نقرأ كثيرًا عن هذا الرقم. فنقرأ مثلاً عن 12 ألفًا من كل سبط من أسباط إسرائيل الاثنى عشر (رؤيا 7: 1-8). وفي المدينة السماوية المذكورة في رؤيا21: 9 إلى22: 4 نقرأ عن 12 بابًا للمدينة، وعلى الأبواب 12 ملاكًا، ونقرأ عن 12 أساسًا لسور المدينة، وعن 12 لؤلؤة (كل باب عبارة عن لؤلؤة). وكانت أبعاد المدينة 12 ألف غلوة (وهو بُعد هائل، يعادل تقريبًا المسافة من الحدود الشمالية لمصر، لغاية الحدود الجنوبية للسودان). كما أن سور المدينة 144 ذراعًا (أي 12×12). ويُذكَر هذا الرقم بالارتباط بالمدينة السماوية نحو 12 مرة! ونختم الحديث عن هذا الرقم بإشارة جميلة إلى المسيح، عندما كان يبلغ من العمر اثنى عشر عامًا (لوقا 2: 42-51). كيف كان جالسًا وسط الشيوخ في الهيكل، يسمعهم ويسألهم، وكل الذين سمعوه بُهتوا من فهمه وأجوبته. وهو درس جميل لكل الشباب الناشئ: هل محضر الرب له تقدير عندنا؟ وهل نحفظ كلمة الله ونهتم بفهمها، كما كان يفعل المسيح قدوتنا؟ ثم، ما كان أجمل ردّ الرب يسوع على أمه، عندما وجدته في هذا المكان في اليوم الثالث، قال لها: «ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي؟». وكانت هذه هي الكلمات الأولى المسجَّلة للمسيح في حياته، وهي كلمات رائعة، لا سيما إذا قارناها بآخر كلمات مسجَّلة للمسيح في هذا الإنجيل، إنجيل لوقا، عندما قال لتلاميذه: «هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألّم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث» (لوقا24: 46). لقد عاش المسيح بالمكتوب، وحرص على أن يتممه، وذلك من أول حياته إلى نهايتها! |
||||
15 - 08 - 2016, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
أرقام الكتاب المقدس (17)
رقم النعمة والفداء الرقم 17 أحد الأرقام الأولية، أي التي لا يمكن تحليها إلى أرقام أقل· وهي بين مجوعة الأرقام الأولية سابعها، وهذه الأرقام كالآتي: 1؛ 3؛ 5؛ 7؛ 9؛ 11؛ 13؛ 17 وأما في الكتاب المقدس فيرد الرقم 17 مرات عددية، كلها تحمل دلالات مبهجة· ونحن نقرأ عن هذا الرقم صراحة أكثر من مرة في سفر التكوين، أول أسفار الكتاب المقدس· وأول مرة نجده في سفر التكوين، هو بالارتباط بقصة الفلك: «ثُمَّ ذَكَرَ اللهُ نُوحًا وَكُلَّ الْوُحُوشِ وَكُلَّ الْبَهَائِمِ الَّتِي مَعَهُ فِي الْفُلْكِ· وَأَجَازَ اللهُ رِيحًا عَلَى الأَرْضِ، فَهَدَأَتِ الْمِيَاهُ· وَانْسَدَّتْ يَنَابِيعُ الْغَمْرِ وَطَاقَاتُ السَّمَاءِ، فَامْتَنَعَ الْمَطَرُ مِنَ السَّمَاءِ· وَرَجَعَتِ الْمِيَاهُ عَنِ الأَرْضِ رُجُوعًا مُتَوَالِيًا· وَبَعْدَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ يَوْمًا نَقَصَتِ الْمِيَاهُ، وَاسْتَقَرَّ الْفُلْكُ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ، فِي الْيَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، عَلَى جِبَالِ أَرَارَاطَ» (تكوين8: 1-4)· والشيء العجيب أنه كما استقر الفلك فوق جبال أراراط في اليوم السابع عشر، بعد أن اجتاز في مياه الدينونة، فإن المسيح قام من الأموات في اليوم السابع عشر بعد أن اجتاز الدينونة الرهيبة فوق الصليب· فالمسيح مات في يوم الفصح عينه· وكان الفصح يُذبح يوم 14 من شهر أبيب· ويؤكل يوم 15 وهو اليوم الذي صُلب المسيح فيه، ودُفن المسيح في اليوم نفسه؛ ثم قام من الأموات في اليوم الثالث، فيكون المسيح قام في يوم الأحد 17 من الشهر العبري الأول· |
||||
15 - 08 - 2016, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
وثاني مرة نقرأ صراحة عن هذا الرقم في سفر التكوين كان في قصة يوسف الجميلة، فيقول الكتاب:
«هَذِهِ مَوَالِيدُ يَعْقُوبَ: يُوسُفُ إِذْ كَانَ ابْنَ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً كَانَ يَرْعَى مَعَ إِخْوَتِهِ الْغَنَمَ، وَهُوَ غُلاَمٌ عِنْدَ بَنِي بِلْهَةَ وَبَنِي زِلْفَةَ امْرَأَتَيْ أَبِيهِ» (تكوين37: 3)· ونعرف من قصة سفر التكوين أنه في تلك السنة أرسل يعقوب ابنه يوسف ليفتقد سلامة إخوته، ولكنهم بسبب شرِّهم باعوه للإسماعيليين، ثم بيع عبدًا في مصر، وافتُري عليه وسُجن لمدة ثلاث عشرة سنة (رقم الشر)، ثم وقف أمام فرعون وهو يبلغ من العمر ثلاثين عامًا· ثم نجد هذا الرقم ضمنًا في عدد السنين التي قضاها يعقوب مع يوسف ابنه في مصر· فيعقوب لما نزل إلى مصر ووقف أمام فرعون كان عمره 130 سنة، ولما مات كان عمره 147 سنة· ومما سبق نفهم أن يوسف قضي 17 سنة مع أبيه يعقوب في أرض كنعان، وأن يعقوب قضى 17 سنة مع ابنه يوسف في أرض مصر· ثم نجد هذا الرقم 17 مرتبطًا بالفداء وبالشراء، فنقرأ في سفر إرميا: «فَاشْتَرَيْتُ مِنْ حَنَمْئِيلَ ابْنِ عَمِّي الْحَقْلَ الَّذِي فِي عَنَاثُوثَ، وَوَزَنْتُ لَهُ الفضة، سَبْعَةَ عَشَرَ شَاقِلاً مِنَ الْفِضَّةِ· وَكَتَبْتُهُ فِي صَكٍّ وَخَتَمْتُ وَأَشْهَدْتُ شُهُودًا وَوَزَنْتُ الْفِضَّةَ بِمَوَازِينَ» (إرميا32: 9 ،10)· والفضة أيضًا مثل الرقم 17 تحدِّثنا عن الفداء· ثم إن يوم الكفارة العظيم - بحسب ما نقرأ في لاويين 16 - كان في اليوم العاشر من الشهر السابع (10 + 7 = 17)· |
||||
15 - 08 - 2016, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
وفي هيكل سليمان نقرأ عن الذهب 17 مرة (في 1ملوك6 يَرِد 11مرة؛ وفي 1ملوك7 يرد 6 مرات)· وفي العهد الجديد هناك رقم عجيب حيَّر العديد من المفسرين في دلالته، وهو عدد السمك الذي تم اصطياده من بحر الجليل في المعجزة الوحيدة التي أجراها المسيح بعد قيامته من الأموات، وهو 153 سمكة· لهذا الرقم ارتباط وثيق بالرقم 17 كما يلي: 17 * 9 = 153 (انظر دلالة الرقم 9 التي درسناها في ما سبق)· أو 17 * 3 * 3 = 153 والعجيب حقًا أنك لو جمعت الأرقام من 1 إلى 17 معًا تحصل على الرقم 153 (أي 1+ 2+ 3+ 4+ 5+ ····· +16+ 17 = 153)· ومن كل ما سبق نرى أن الرقم 17 هو رقم له دلالات حلوة دائمًا، فهو يحدِّثنا عن عبور الدينونة وعن الفداء وعن النعمة وعن الشركة· ثم إننا نجد هذا الرقم موزَّعًا على العديد من الفصول، ولكنه يحمل الدلالات الجميلة السابقة عينها: فهناك: 17 معجزة شفاء مذكورة بالتفصيل قام بها المسيح في الأناجيل الأربعة· ثم إن «الآب» يرد في إنجيل لوقا 17 مرة وكلمة «آية» ترد في إنجيل يوحنا 17 مرة وتعبير «الحياة الأبدية» يرد في إنجيل يوحنا 17 مرة وتعبير «كما هو مكتوب» يرد في رسالة رومية 17 مرة وتعبير «يغلب» يرد في سفر الرؤيا 17 مرة كما أن موعظة الجبل يرد فيها تعبير «الآب» 17 مرة وإعلان المسيح عن نفسه بأنه الراعي الصالح في يوحنا 10 يرد فيه تعبير «الخراف» 17 مرة وصلاة المسيح للآب في يوحنا 17 نجد أن تعبير«أعطى» أو «عطية» يرد فيه 17 مرة عزيزي: هل لك علاقة بنعمة الله؟ وهل تمتعت بالفداء، لكي يكون لك نصيب أبدي مع المسيح؟ |
||||
15 - 08 - 2016, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
أرقام الكتاب المقدس - 18
هذا الرقم ليس شائعًا في الكتاب المقدس كغيره من الأرقام، ومع ذلك يمكننا تتبع ذكره ست مرات في الكتاب المقدس، ثلاث مرات منها في العهد القديم، وثلاث مرات في العهد الجديد. وهذه المرات الست تُذكر بالارتباط بثلاثة أشياء، كما سنرى الآن. وحيث إن الرقم (18) هو حاصل ضرب الرقم 3 × الرقم 6، فيمكننا أن نتصور أنه رقم يُعبِّر بوضوح عن الشرِّ والعجز والنقص، على اعتبار أن الرقم 3 - كما مَرَّ بنا سابقًا - هو رقم التحديد والوضوح، والرقم 6 هو رقم الشرّ والنقص والعجز. أول ما نقرأ عن هذا الرقم هو بالارتباط بهيكل سليمان، حيث كان في الهيكل، في الرواق (البهو) الخارجي، يُوجد عمودان كبيران، اسم أحدهما ”ياكين“، واسم الآخر ”بوعز“. ونلاحظ اهتمام الوحي بهذين العمودين، فيَذكر لنا تفصيلات كثيرة بخصوصهما في ثلاثة فصول في العهد القديم. ففي 1ملوك 7 نقرأ عن هذين العمودين، ويعطينا الفصل تفصيلات عنهما في الآيات 13-22. ومن ضمن هذه التفصيلات، يذكر أن طول كل من العمودين هو 18 ذراعًا (1ملوك 7: 15). ولكننا للأسف نقرأ في سفر الملوك الثاني كيف أتى نبوخذنصر بعد مئات السنين، ودمَّر الهيكل العظيم الذي بناه الملك سليمان. ويذكر لنا الكتاب المقدس تفصيلات الهجوم على المدينة، وحرق الهيكل. ومن ضمن هذه التفصيلات يحدِّثنا عن هذين العمودين. وهناك أيضًا يذكر لنا أن طول العمود الواحد كان 18 ذراعًا (2ملوك 25: 17). ومرة أخرى يحدِّثنا إرميا النبي عن تفصيلات هجوم نبوخذنصر على أورشليم، وتدميره للهيكل. وفي أثناء سرد هذه التفاصيل يخبرنا أن طول العمود كان 18 ذراعًا. |
||||
15 - 08 - 2016, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
والآن ماذا نتعلم من ذلك؟ وإلى أيّ شيء يشير العمود؟ إن العمود عادة يُقام للشهادة على شيء ما «وقال لابان ليعقوب: هوذا هذه الرُّجْمَةُ، وهوذا العمود الذي وَضَعْتُ بيني وبينك. شَاهِدَةٌ هذه الرُّجْمَةُ، وشاهدٌ العمود» (تكوين 31: 51، 52). إذًا فالعمود يعني شهادة.
ولقد بُني الهيكل في عهد الملك سليمان ليكون شهادة للرب. ولكن واضح أن هذه الشهادة فشلت، نتيجة شرِّ الشعب وشرّ الملوك؛ ورأى الرب أنه لا فائدة من رمز بلا معنى، فأرسل الملك نبوخذنصر، ودمَّر هذه الشهادة الفاشلة. هذا هو المعنى الذي نتعلمه من الرقم 18 في العهد القديم. وأما في العهد الجديد فإننا نقرأ عن هذا الرقم ثلاث مرات في مناسبتين. وهاتان المناسبتان وردتا في أصحاح واحد هو لوقا 13. المناسبة الأولى عندما سقط برج سلوام على ثمانية عشر شخصًا وقتلهم. والمسيح علَّق على هذا الحادث قائلاً: «أتَظُنُّون أن هؤلاء كانوا مذنبين أكثر من جميع الناس الساكنين في أورشليم؟ كلا أقول لكم، بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تَهلِكُون» (لوقا 13: 4، 5). إننا نقرأ هذه المرة لا عن فشل الإنسان، بل عن قضاء الله ودينونته على الأشرار. فمن جانب الإنسان فشل في الشهادة، ومن جانب الله هناك قضاء ودينونة. |
||||
15 - 08 - 2016, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
والمرة الثالثة في الأصحاح نفسه عندما كان الرب يسوع في مجمع لليهود، ورأى هناك امرأة بها روح ضعف ثماني عشرة سنة، وكانت منحنية لم تقدِر أن تنتصب البتّة (لوقا 13: 11). ولقد قال الرب يسوع عنها بعد ذلك: «هذه، وهي ابنة إبراهيم، قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة» (لوقا 13: 16). وهنا نجد فكرة الضعف البشري، مقرونة بإذلال الشيطان للبشر.
ولكن حمدًا لله، فقد وصل الشافي والمحرِّر من ذُلّ الشيطان، حيث نقرأ أن الرب لما رآها، دعاها، وقال لها: «يا امرأة إنك محلولة من ضعفك». فإن كان الشيطان يربط، فإن المسيح يحِلّ. ثم وضع المسيح عليها يديه، ففي الحال استقامت ومجَّدت الله. عزيزي.. عزيزتي: ربما يكون عندك من العمر 18 سنة. وربما استطاع الشيطان أن يقيَّدك بالكثير من العادات الرديئة. قد تكون اختبرت الفشل في نفسك، كما في قصة العمودين في العهد القديم. وقد ترتعب من فكرة القضاء الإلهي دون توقّع، كما في حادثة برج سلوام. لكن ثِقْ؛ فإنّ المسيح المحرِّر ليس بعيدًا عنك. لاحظ أن الرب هو الذي رأى المرأة، وهو الذي دعاها، وهو الذي قال لها. وكان على المرأة فقط أن تلبّي النداء إثر دعوة المسيح لها. وهذا ما أرجوه لك يا من تقرأ هذا المقال. اسمع الدعوة، وتجاوب معها، ليمكنك أن تفعل مثلما فعلت تلك المرأة المنحنية، إذ «استقامت ومجَّدت الله». |
||||
|