رسالة حب
لقد كتب لك الله رسالة حبّ... رسالة رجاء وشفاء خُطّت بيد خالقك ومبدعك، هو ليس ببعيد وليس بإله غضوب لكنه أقرب إليك مما تتخيّلين. نحن ندعوك لكي تقرأ هذه الرسالة... وتكتشف عمق محبة الله لك.
الكلمات التي سوف تختبرها الآن هي حقيقية. سوف تغيّر حياتك إن أنت سمحت لها بذلك. لأنها من عمق أعماق قلب الله الآب. هو يحبك، فهو الأب الذي كنت تبحثين عنه طوال أيام حياتك.
ربما أنت لا تعرفني، لكنني أعرف كل شيء عنك... أعرف متى تجلس ومتى تقوم... أعلم كل طرقك... حتى أنّ شعر رأسك معدود... لأنك خُلقت على صورتي... فيّ تحيا، تتحرك وتوجَد... لأنك ذرّيتي ... عرفتك قبل أن أشكّلك في الرحم... اخترتك قبل تأسيس العالم... أنتَ لستَ غلطة، لأنّ كل أيامك مكتوبة في كتابي... حدّد موعد ولادتكِ وأين ستقيم... أنت مصنوع عجباً وروعة... نسجتك في بطن أمك... وأخرجتك يوم وُلدت... أسيء تمثيلي من قِبل الذين لا يعرفونني... لستُ بعيداً وغاضباً، بل أنا التعبير المُطلَق للحب... ورغبتي أن أسكب محبتي عليكِ فقط لأنك ابني ولأنني والدك... أعطيك أكثر مما يستطيعه أبوك الأرضي... لأنني الآب الكامل... كل هدية صالحة تنالها تأتي من يدي... لأنني أؤمن وأسدّد كل حاجاتك... أفكاري تجاهك لا تُحصى كرمل الشاطئ... يتغنّى فرحاً بك... لن أتوقف عن صنع الخير لك... لأنك ملكيتي الثمينة... أرغب أن أغرسك بكل قلبي وبكل نفسي... إن طلبتني من كلّ قلبك تجدني... تلذّذ فيّ وسأعطيك شهوات قلبك... لأنني مشجّعك الأعظم... أنا أيضاً الآب الذي يعزّيك في كل مشاكلك... عندما تكون محطّم القلب، أكون قريباً منك... كما يحمل الراعي الحمل، حملتك قريباً لقلبي... يوماً ما سأمسح كل دمعة من عينيك وسأزيل كلّ ألم عانيته على هذه الأرض... أنا أبوك، وأحبك كما أحبّ ابني يسوع... هو التمثيل التامّ لجوهري... أتى ليُبرهن أنني لك، لا ضدّك... وليقول لك أنني لستُ أعدّ خطاياك... مات يسوع لكي نتصالح أنت وأنا... كان موته التعبير المُطلَق عن محبتي لك... تخلّيتُ عن كل شيء أحببته كي أنال حبّك... إن نلت عطية ابني يسوع نلتني... ولم يفصلك أيّ شيء عن محبتي فيما بعد... تعال إلى المنزل وسأقيم أكبر حفلة رأتها السماوات أبداً... لطالما كنتُ أباً، وسأكون دائماً أباً... سؤالي هو... هل ستكون ابني؟