22 - 06 - 2016, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 51 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
افتراس الرب أن صورة الحمل الوديع الهادئ سرعان ما تتحول إلى النقيض ليصبح أسداً مزمجراً ليفترس المعاندين ورافضي التوبة… " أكون لهم كأسد أرصد على الطريق كنمر أصدمهم كدبة مثكل أشق شغاف قلوبهم آكلهم هناك كلبؤة يمزقهم وحش البرية". (هوشع7:13،8). ولم يكن كلام الرب هذا من قبيل التهديد، بل لقد نفذه الرب فعلاً. فأرميا النبي يسجل ما حدث في زمانه قائلاً: " قد صعد الأسد من غابته وزحف مهلك الأمم. خرج من مكانه ليجعل أرضك خرابا. تخرب مدنك فلا ساكن. من أجل ذلك تنطقوا بمسوح الطموا وولولوا لأنه لم يرتد حمو غضب الرب عنا." (أرميا7:4،8). ألم تمتد يد الرب لتبطش بجماعات وأفراد عبر الأجيال؟! ألم يهلك الآلاف في البرية عندما عصوا كلامه ؟!! ألم يبد سدوم وعمورة عندما بلغ شرها إلى السماء؟! أتذكر ما فعله الرب بقورح وداثان وأبيرام… ألم تنشق الأرض من تحتهم وابتلعتهم أحياء هم وبيوتهم وكل ما لهم؟! أو لم تخرج نار من عند الرب وأكلت المئتين والخمسين رجلا الخارجين عن ناموسه (عدد16) ألم يهلك الرب بالوبأ شعوباً وجماعات؟! آه من بطش الرب وافتراسه… لذلك يحذرنا قائلاً: افهموا أيها الناسون الله لئلا أفترسكم ولا منقذ." (مز22:5). |
||||
|
|||||
22 - 06 - 2016, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 52 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
الهلاك الأبدي إن كل ما يعانيه الخاطي في هذا العالم من جراء الخطية، ليس بشيء إذا قورن بما سوف يقاسيه في الأبدية الرهيبة، ونورد هنا بعض ما أفصح عنه الكتاب عن ذلك المصير المرعب:- ( أ ) عذاب دائم: لا راحة في الأبدية من سلسة العذابات المتلاحقة… وصنوف الآلام المرعبة… في هذه الحياة قد يجد الإنسان فرصة وهدنة بين ضيقة وأخرى… ولكن هناك كما يقول الكتاب سيعذبون نهاراً وليلاً " (رؤ10:20). وسيكون ذاك العذاب أبدياً أي لا ينتهي كما وضح السيد المسيح قائلاً: "فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى" (مت46:25). ويكشف لنا يوحنا الرائي عن مشهد ذلك العذاب فيقول: "ويصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين، ولا تكون راحة نهاراً وليلاً" (رؤ11:14). آه يا لهول العذاب!! لقد صرخ الغني قائلاً: "إني معذب في هذا اللهيب" (لو24:16). (ب) عار أبدي: قد يستطيع الخاطي في هذا العالم أن يخفى سلوكه عن الناس وقد لا يهتم بنظرة الآخرين إليه، ولكن ما أخزى ذلك الموقف إذ يقول الكتاب "وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار للازدراء الأبدي" (دانيال2:12). ولهذا سوف يصرخون في ذلك اليوم قائلين: للجبال اسقطي علينا وللآكام غطينا ولا من مجيب!!! (ج) الذبـح: يقول السيد المسيح "أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي" (لو27:19). إن يسوع المسيح الذي ذبح من أجل الخطاة، سوف يذبح أولئك الذين رفضوا أن يقبلوا ذبيحته عوضا عنهم … (د) الوقائد الأبديـة: أنه مصير الأشرار المحتوم الذين سوف يصيرون وقائد أبدية في نار لا تطفأ ودود لا يموت كما وضح الكتاب في مواضيع عديدة فقال: "وتمضي إلى جهنم إلى النار التي لا تطفأ، حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ". (مر43:9،44). (هـ) ظلام دامس: ومن العجيب أنه رغم هذه النار فسوف لا يكون لها نور بل قتام الظلام الأبدي "محفوظ لها قتام الظلام إلى الأبد" (يهو13:1). (و) البكاء وصرير الأسنان: في وسط هذا الجو المقيت ترتفع أصوات البكاء وصرير الأسنان "ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (مت50:13). دانتي يصف الجحيم: كتب دانتي الشاعر الإيطالي الشهير في الكوميديا الإلهية وصفاً للجحيم معبراً عن مآسي من فيه فقال: هنا الطريق إلى مدينة العذاب… هنا الطريق إلى الألم الأبدي… هنا الطريق إلى القوم الهالكين… دخلت إلى عالم الأسرار… دوى هناك تنهد وبكاء وصراخ عالٍ… في جو بغير نجوم… فأسال ذلك لأول مرة مدامعي… لغات غريبة… صرخات رهيبة… كلمات أسى… وصيحات غضب… أصوات صماء عالية… ولطمات أيد تصاحبها، أحدثت ضجيجاً يدوي على الدوام. في هذا الجو الأبدي الظلام، كذرات الرمل حين تعصف بها زوبعة… هذا ما كتبه أحد الشعراء متخيلاً ذلك الجحيم فكم وكم تكون الحقيقة.!! وكم هي رهيبة تلك الأبدية المرعبة.!! ألا ليت كل نفس تتعقل، لتنجوا من الغضب الآتي، ولنسمع قول الكتاب محذراً "اتقوا الرب واعبدوه بالأمانة من كل قلوبكم… وإن فعلتم شراً فإنكم تهلكون". (1صم25:12). ليعطك الرب نعمة حتى تبدأ من الآن بدءاً حسناً. والرب مستعد أن يقبلك ويمحى خطاياك ويلقى آثامك في بحر النسيان ولا يعود يذكرها فيما بعد. إنه يحبك… إنه يدعوك… إنه ينتظرك… فتعال إليه في ندامة، في توبة، في انسحاق، في ثقة أنه لا بد يقبلك فقد قال: " من يقبل إليَّ لا أخرجه خارجاً" |
||||
22 - 06 - 2016, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 53 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
خاتمة
أخي القارئ: ليتك الآن تواجه نفسك بصراحة لتكتشف ذاتك. أتريد أن تسلك في الطريق الروحي؟. هل تريد أن تبدأ في حياة التوبة؟. هل تقبل دعوة يسوع، الذي جاء بذاته ليدعوك إلى عرسه وملكوته؟. هل تسمح للروح القدس أن يعمل في قلبك مبكتاً ومغيراً؟ هل صممت فعلا على توديع حياتك الماضية لتبدأ بدءاً حسناً؟ هل اشتاقت نفسك إلى السلام والسعادة في شخص الحبيب يسوع؟ هل تريد أن تقضي بقية أيام غربتك معه لتعيش كأيام السماء على الأرض؟ هل تريد أن تقدم ذاتك بجملتها للرب ليستخدمك لمجد اسمه ونشر ملكوته؟ ليتك الآن تركع مصليا، وتتخل عن ذاتك بمشيئتك كي يعيش المسيح فيها. قل له استلمنى يارب بالكامل، وأعطني أن اسلك بالروح، صانعا مشيئتك. وهو مستعد أن. يقبلك يقدسك ويملأك بروحه ويستخدمك بقوة كشاهد أمين لمفاعيل نعمته. وله المجد الدائم آمين. |
||||
|