رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توأم ملتصق والمستشفيات محتارة فى فصلهما
«اليوم عيد ميلاد بناتى مى ومنّة، السنة دى فاتت علينا فى عذاب، بأحاول أنقذ البنتين من الموت، مفيش فايدة لغاية دلوقتى، بس ربنا كبير»، بهذه الكلمات عبّر «إسلام صقر رمضان»، عامل باليومية مقيم بقرية «دمشلى»، التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة، عن حجم المأساة التى تعيشها أسرته منذ سنة كاملة، دون أن يلوح فى الأفق أى أمل لإنقاذ حياة ابنتيه. فى 21 يونيو 2015 رُزقت أسرة إسلام ببنتين توأم، أطلق عليهما اسم «مى» و«منّة»، ولكنهما ملتصقتان من منطقة الرأس، وقرر الأطباء أنهما تحتاجان إلى عملية جراحية لفصلهما حتى تعيشا حياة طبيعية كبقية الأطفال، طرق الأب جميع الأبواب بحثاً عن علاج لابنتيه دون فائدة، ونصحه معظم الأطباء الذين اطلعوا على حالة الطفلتين بالسفر إلى الخارج. وأضاف «إسلام»، فى حديثه لـ«الوطن» قائلاً: «أنا دايخ ما بين محافظات البحيرة والشرقية والقاهرة والقليوبية عشان ألاقى مستشفى يقدر يعمل لهم عملية الفصل، بس مش لاقى أى مساعدة من حد، مش عارف أعمل أيه ولا أروح فين». الأب: طرقت جميع الأبواب بحثاً عن علاج لبناتى دون جدوى وتابع بقوله: «ذهبت بطفلتىّ إلى مستشفى أبوالريش للأطفال، لعلاجهما من الالتصاق، وهناك أُدخلتا إلى الحضانات لصعوبة حالتيهما، وقرر الأطباء إجراء عملية فصل لهما بعد مرور 90 يوماً، وبعد مرور 40 يوماً على وجودهما فى الحضانات، طلبوا منى أشعة وتحاليل، وقال الأطباء إن هناك وريداً مشتركاً بين الطفلتين، وسيتم إجراء العملية فى المستشفى، ولكننى فوجئت بعد مرور الـ90 يوماً بإدارة المستشفى تطلب منى مغادرة المستشفى ببناتى، على أن يتم إجراء العملية بعد سنة». وتابع: «حصلت على كارت متابعة مع طبيب مخ وأعصاب بالمستشفى من أجل المتابعة معه لأن حالة الطفلتين صعبة، خاصة (مى) المتأثرة بشدة من الالتصاق، وتُصاب بنزيف مع استمرار السعال المصاحب لها منذ ولادتها، وذهبت للمستشفى 4 مرات حتى أتابع مع الدكتور، لكن للأسف لم أجده، رغم أننى فى كل مرة أتحمل مصاريف السيارة الخاصة التى تتجاوز 400 جنيه، ولا يعلم أحد سوى الله من أين أحصل على الأموال». وأضاف الأب قائلاً: «وبعد 3 شهور معاناة وعذاب مع مستشفى أبوالريش، نصحنى أهل الخير بالذهاب إلى مستشفى بنها للأطفال، وعندما شاهد الأطباء الطفلتين قالوا: إزاى ماتعملهمش عملية مؤقتة لحد دلوقتى، عشان يحصل تليين بين الجلد والعظم.. وبالفعل تم حجز الطفلتين فى المستشفى وطلبوا عمل تأمين صحى لهما من أجل العملية، وتم إنهاء أوراق التأمين الصحى من البحيرة، وذهبت لمستشفى بنها مرة أخرى، ثم فوجئت بهم يطلبون منى أن آخذ الطفلتين من المستشفى، على أن يتصلوا بى فيما بعد لإجراء العملية». واختتم «إسلام» حديثه بالقول: «مر عام حتى الآن، ولم يتصل بى أحد، كما لو أنى كُتب علىّ العذاب والمعاناة فى بلد لا يهتم بالأطفال ولا آلامهم». ووجّه الأب مناشدة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإلى وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد، بالتدخل لإنقاذ حياة طفلتيه من الموت، قائلاً: «مش عارف أعمل إيه، أناشدكم: أنقذوا بناتى من الموت». هذا الخبر منقول من : الوطن |
|