رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة لا تسقط أبداً كدافع للخدمة ما الذي يدفع الأم لتخدم ليلاً ونهاراً، سنة بعد سنة؟ وحتى عندما يكبر أولادها ويهجرون عش البيت، تظل تخدمهم وتخدم أحفادها بكل الحب والعطاء. الأم لا تأخذ أجازة، ولا تُحال إلى التقاعد، ولا تفكر أبداً في «نهاية الخدمة» والسبب وراء هذا العطاء المتجدد المتدفق دائماً هو محبة الأم التي لا تسقط أبداً! الذي يخدم ليحصل على المال تنتهي خدمته بنهاية حصوله على الأجر. والذي يخدم لمصلحة شخصية يتوقف عن القيام بها متى حقَّق مصلحته. أما الذي يخدم بدافع المحبة فإنه لا يتوقف أبداً عن الخدمة، لأنه يخدم لا بخدمة العين كمن يُرضي الناس، بل ببساطة القلب خائفاً الرب. وكل ما يفعل يفعله من القلب كما للرب، ليس للناس، عالماً أنه من الرب سيأخذ الجزاء، لأنه يخدم الرب المسيح (كولوسي 3: 22-24). وما أعظم ما علمنا المسيح في قوله: «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ، فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ» (متى 5: 38-41). كان القانون يعطي الجندي الروماني حق تكليف أي مواطن في الدول الواقعة تحت الحكم الروماني أن يحمل له سلاحه ومتاعه مسافة ميل واحد. وذات يوم كان يهودي يسير في الطريق عندما استوقفه جنديٌّ روماني كلفه أن يحمل متاعه مسافة ميل، ففعل. وفي نهاية الميل قال الجندي الروماني: «يكفي». فقال اليهودي: «سأحمل لك متاعك ميلاً ثانياً». فقال الجندي: «ولكن القانون لا يكلفك بهذا» فقال له اليهودي: «نعم، ولكني لست مشغولاً اليوم، وليست عندي مسؤوليات كثيرة!». واندهش الجندي وسمح له بذلك. لكن نظرة الجندي لليهودي تغيرت، فبعد أن كان اليهودي يسير وراء الجندي، أخذا يسيران متجاورَيْن. وسأل الجندي اليهودي عن سبب الخدمة المضاعفة التي تطوَّع بها. فأجابه اليهودي: «هناك معلم ناصري علَّمنا أن نسير ميلين مع من يسخرنا أن نمشي معه ميلاً واحداً». فسأل الجندي ليعرف المزيد عن ذلك المعلم. وعندما انتهى الميل الثاني كان الجندي قد قرر أن يتبع هذا المعلم الناصري!! تتميَّز المحبة بطول النَّفس. وهي تواصل السير بدون توقُّف، وتكسب المعركة أخيراً، حتى لو فسَّرها الناس بأنها ضعف أو خداع. وسيكتشف المعترض في يومٍ ما أن المحبة قوية ومنتصرة. |
21 - 06 - 2016, 07:53 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: المحبة لا تسقط أبداً كدافع للخدمة
ميرسي على مشاركتك الجميلة مارى
|
||||
22 - 06 - 2016, 10:43 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المحبة لا تسقط أبداً كدافع للخدمة
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المحبة لا تسقط أبداً كمبدأ حي |
«المحبة لا تسقط أبداً» |
المحبة لا تسقط أبداً |
المحبة لا تسقط أبداً |
المحبة لا تسقط أبداً |