إسلاميون يكذبون إدعاء الإخوان بانتمائها للصوفية أمام العموم البريطاني
حالة من الجدل أثارتها تصريحات إبراهيم منير، نائب المرشد العام للجماعة، بعد أن ربط بين الطرق الصوفية وجماعة الإخوان الإرهابية عندما قال أمام مجلس العموم البريطاني، إن العضو العامل بالجماعة يؤدى قسمًا مشابه تمامًا لما تفعله كل الجماعات الصوفية في مصر، زاعمًا أن هذا تقليد موجود منذ نحو 200 سنة ماضية، والإخوان تعتبر نفسها طريقة صوفية.
وتأتي تصريحات "منير" متسقة مع حديث حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، عن الصوفية، إذ يروج الإخوان بأن "البنا" كان صوفيا وفقًا لما ذكره أحد مواقعهم التوثيقية، ويذكر أحد المواقع أن "البنا" في بداية حياته احتك بالشيخ عبدالوهّاب الحصافي شيخ الطريقة الحصافية الشاذلية في عام 1923، وبعد ذلك بدأ في توجيه نقد للطرق الصوفية مطالبًا بإصلاحها. وفي هذا الإطار امتلأت جريدة الإخوان المسلمين بدعوات الإصلاح للطرق وأهلها، من ذلك مقال تحت عنوان: "إلى السادة أهل الطرق الصوفية: هل تفكر وتأخذ بهذا الاقتراح!!. في السطور القادمة ترصد "البوابة نيوز" آراء الخبراء والمحللين حول علاقة الإخوان بالصوفية، وما ترتب على ذلك من تصريحات إبراهيم منير. في هذا الصدد قال سامح عيد، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، تعليقًا على تصريحات إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان، التي قال فيها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني: إن جماعة الإخوان تعتبر نفسها طريقة صوفية، بأنها لا تعبر عن حقيقة الجماعة. وأضاف "عيد"، أن حسن البنا في أدبيات الإخوان وصف الجماعة بأنها صوفية ولكن من أهدافها إقامة دولة إسلامية وخلافة إسلامية، خالطًا الدين بالسياسة. وأشار إلى أن الإخوان تريد إبعاد تهمة الإرهاب عن نفسها خاصة بعد التقارير البريطانية الصادرة من كبريات المراكز البحثية التي خلصت بعد بحث وتنقيب في أدبيات جماعة الإخوان ودراسة تاريخها أن أفراد الجماعة يحملون عنفًا محتملًا وهو ما ألقى بجرس إنذار للجماعة. وعلّق طارق أبو السعد، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، على تصريحات إبراهيم منيرقائلًا: "هذه انتهازية فكرية يلجأ لها إبراهيم ليهرب من وضع جماعة الإخوان في خندق واحد مع السلفية الجهادية التي أصبحت غير مقبولة عالميًا". وأضاف: "حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان وصف الجماعة بأنها حقيقة صوفية وجماعة سنية وطريقة جهادية ومؤسسة علمية وشركة اقتصادية أي أنه ضم كل شيء لتصبح الجماعة شاملة كاملة، ولعب إبراهيم منير على وتر الصوفية مظهر طبيعي من مظاهر تلون الجماعة التي تلبس الأقنعة المختلفة وفقًا للموقف والمكان والزمان، الجماعة تعلم أن الصوفية مقبولة عند الغرب لذلك تلبس القناع الصوفي المزيف تقربًا لقيادات وحكومات الغرب" مشيرًا إلى أن الإخوان منذ نشأتهم يتلونون كالحرباء. وعن انتقاد قيادات من حزب الأصالة والدعوة السلفية لتصريحات إبراهيم رد قائلًا: "شيء طبيعي أن تنتقد الإخوان لأن منهج السلفية يتناقض ويتعارض تمامًا مع الصوفية، هناك صدام بين الطريقتين فواحد يسلك عالم الروح والآخر عالم المادة". فيما استنكر نبيل نعيم، القيادي الجهادي السابق، تصريحات إبراهيم منير، واصفًا تصريحاته بالكاذبة. وأضاف "نعيم" في تصريح خاص لــ "البوابة نيوز": "إذا كانت الإخوان جماعة صوفية فمن قتل هشام بركات النائب العام ومن قتل النقراشي والخازندار؟ وكتائب حلوان التي ارتكبت العمليات الإرهابية ألم تكن تابعة للإخوان؟، تاريخ الجماعة دموي" وتابع قائلًا: "بريطانيا هي من أسست جماعة الإخوان ومولتهم لاستخدامها كأداة استعمارية لتفتيت المنطقة ودخولها في دوامة الحرب الأهلية".
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز
16 - 06 - 2016, 01:45 PM
العرض العادي
