شهود يهوه ، هي جماعة منشقة من المذهب السبتين الأدفندست ، قاد الأنشقاق الأمريكي تشارلز تاز راسل فأعطى لجماعته أسم ( فجر الألفية ) قام بكتابة ست كتب قبل وفاته عام 1916 . أما صديقه جوزيف مزانكلين فأعد كتاباً سابعاً متمماً سلسلة فجر الألفية في عام 1917 وسماه ( السر المتمم) وبعد ذلك سميت هذه المجموعة نفسها بالرسوليون نسبة الى مؤسسها راسل وبقيت على هذا الأسم حتى عام 1931 حين حدث انشقاق فتم تغيير أسمها الى ( شهود يهوه ) وقد أطلق المنشقون من هذه الجماعة أسم ( درارسي الكتاب المقدس ) وهم المنشقون من شهود يهوى . كل هذه الأنشقاقات تمت بفترة قصيرة لا تتجاوز الأربعين سنة . كما تدخلت الصهيونية العالمية لكي تتأثر في عقيدة هذه الجماعات لكي تربط مع اليهود في عدد من المعتقدات وتخدم المعتقدات اليهودية منها :
1 ـ التبشير الدائم بمعركة هرمجدون التي يموت فيها الأشرار، والمقصود هنا أعداء اليهود، وعلى رأسهم العرب والمسلمون.
2 ـ اعتبار أن نشوء دولة اليهود هو تحقيق لنبوءات التوراة، ونعمة "يهوه" التي أرسلها إلى شعبه الخاص والمختار.
3 ـ عدم إدانة أي انتهاك إسرائيلي بحق المسلمين والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص.
4 ـ إعلانهم سنة 1914م ارتفاع غضب الله عن اليهود، بعد أن كان وقع غضبه عليهم سنة 606م.
5 ـ عملهم لصالح الحركة الصهيونية، وإضافة كلمة "صهيون" إلى اسم جمعيتهم قبل أن يحذفوها خشية انكشاف أمرهم.
6 ـ عدد من قياداتهم من اليهود، الذين أيّدوا وما زالوا يؤيدون قيام دولة إسرائيل
أرأت هذه الجماعة من أدخال شخصيات بارزة الى جماعتها لدعمها ماديا ومعنوياً مهما كانت سمعتهم وسيرتهم وسبب غناهم ومن هذه الشخصيات الفنان الأمريكي الأول في الروب ( مايكل جاكسون ) فلا عجب لوجود مثل هذه الشخصية في المجموعة . هنا السؤال يطرح نفسه فيقول ، ما علاقة جاكسون بهذه المجموعة ؟ قد لا يخطر على بال أحد من وجود قيصر الرقص الأمريكي مع هذه الجماعة ، لكن هذه الجماعة تبحث عن هذه الشخصيات وتعطي لها قيمة ومنزلة لتكسب من خلالهم الكثيرين . فجاكسون تم كسبه ووضعه في قمة القيادة كرجل خامس في تسلسل قادة هذه المجموعة النافذين وعلى مستوى العالم . كان مايكل أحد المسؤولين في قاعة الملكوت الضخمة في بروكلين ، وكان يقود أجتماعاتها ثلاث مرات في الأسبوع . أجل كان هذا الفنان العالمي من ضمن قادة هؤلاء المضللين . كانوا الشباب يعشقون هذا الفنان الكبير بشكل لا يوصف وكانت الصحف والكتب والأعلام يتحدث عن هذه الأسطورة الغنائية البارزة في القرن الحديث فوصلت تذكرة الدخول في أحدى حفلاته الهستيرية الشيطانية والخلاعية الى 700 دولار أمريكي وهكذا شهرته غطت أسلافه من قادة هذه الفئة المنشقة كراسل وروزفورد لكي يطبق عليه المثل القائل ( وكم من تلميذ فاق معلمه ... ) والكل يعلمون بأن جاكسون كان أشطر من الشيطان لا وبل قلد شكل وجه الشيطان ، أما أخلاقه وتحرشه بالأطفال فالمحاكم الأمريكية كانت تشهد على ذلك والأعلام يسرد الأحداث بدقة ورغم ذلك كان يتربع على كرسي القيادة في هذه المجموعة .
فلنقرأ معاً مقتطفات مما جاء عنه في كبار الصحف الأميركية والعالمية... فبعد أن أكدت إحداها بحقيقة انتمائه لجماعة شهود يهوه كتبت عنه وذلك سنة (1977) متّهمةً إياه بأنه على علاقة مشبوهة مع ممثلة شابة تدعى (تاتم اونيل)، وأنه شوهد معها مجرّداً من ثيابه في بيت (هو هوفنر) أحد أصدقائه الشاذين جنسياً، ورويت القصة في الصحيفة كالتالي: إن تاتم اونيل دعت مايكل لمشاهدة فيلم فيديو عندها وعنوانه (الجذور)، وبعد انتهاء عرض الفيلم، شوهدا معاً في مكان منعزل، مجرّدين من ثيابهما وبقية الحدث مع تلك الزانية نتركه للأخوة القراء .
كتبت صحيفة أخرى قائلة: أن مايكل جاكسون، أجرى عمليّة تغيير للأعضاء التناسلية، أو أنه في طريقه لإجراء هكذا عملية...؟
وكتبت ثالثة ورابعة: أنه على علاقة شاذة بـ (كليفتون ديفنز)، كاتب الأغاني والمسرحيّات، والتقطت له صور في لاس فيغاس في (قصر سيزار) مع هذا الأخير، تؤكد هذه العلاقة...؟
إن أحد ألقابه هو (الفتى المخنّث)، ومما كتب عنه أيضاً أنه مدمن على المخدرات الخ .
الحقيقة تقال أن كل الأسماء التي ذكرت عن مايكل ليست بالغريبة ، ولا يهمنا أمرها ، لولا رغبتنا في معرفة المزيد عن هذا المغنّي، وكل ما كتبت هو على ذمّة الصحف والمجلات الأجنبية ، ونقول هنا بأنه مهما كانت الأخبار عن ذلك المغني مبالغاً فيها، فإنه لا بد وأن يصدق عليه المثل العامي القائل: (لا دخان بلا نار...) كما نقول تكفي الواحدة منها ليكون في عداد الفاسقين...
نعم إنه قد فاق أسلافه روسل وروزفورد بالأخبار المخجلة الفاسدة والمفسدة، بينما الكتاب مليء بالتحريض الذي يدفعنا كي نكون دائماً في سيرة مقدسة وتقوى... (فإن سيرتنا نحن هي في السموات...) (فيليبي3: 20) وأيضاً (بل نظير القدّوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضاً قدّيسين في كل سيرة...) (1بطرس1: 15). أما سيرة هذا العضو البارز في شهود يهوه فلا تليق بالقداسة ، بل بالنجاسة .
ماذا ننتظر ونسمع عن أناس لا يؤمنون بوجود ما يسمّى الخطيئة والتوبة والجهنّم إلا الذي نسمع اليوم عن ما يسمون أنفسهم بشهود يهوه . فهل هم شهود يهوه أم شهود الشر . لو كانوا بالحقيقة مرسلين من الله لسلكوا في سيرة مقدّسة وتقوى كرجال الله الأبرار القدّيسين، ولكان اتّباعهم على حق... لكن أن يتبع الناس هكذا أشخاص... عجيب هذا الأمر...؟ أمر بالحقيقة يجعلنا نتأمل طويلاً، والأعجب من ذلك، أنه رغم معرفتهم بكل صفات قادتهم السيئة، أشخاص مملوءة حياتهم بتعدد الزيجات والطلاق والاختلاسات والاحتيالات والشذوذ الخ... تراهم يطالعون مثلاً كتاباً هاماً لهم ينتصحون منه، عنوانه- (جعل حياتكم العائلية سعيدة) تأملوا....
وهكذا ينطبق عليهم قول الرسول بولس القائل ( لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلّمين مستحّكة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلى الخرافات...) (2تيموثاوس4: 3- 4).
فعليه يتّضح لنا من خلال كلمة الله، أن أتباع وقادة شهود يهوه، ليسوا بأحسن حال من معلّميهم وقادتهم، إذ أنهم استأهلوا هكذا قادة وقد انتقوهم بحسب استحسانهم، ليشبعوا من خلال تعاليمهم المضلّة شهوات قلوبهم..