بما أن الروح من الله فهى تشتاق دائما إلى الأمور السمائية .
كما قال احد الخدام إذا ما حبسنا عصفور فى قفص ومهما أطعمناة من غذاء جيد
فإنه يعيش حزينا فى قفصه لأنه يشتاق الى طبيعته الاولى وهى الطيران والارتفاع الى أعلى .....
بينما الجسد ترابى فإنه يتطلع بالطبع إلى كل ماهو أرضى يتطلع إلى الشهوات ورغبات كثيرة
كما يمكن تسيطر علية العادات الفاسدة التى تدفع بالإنسان إلى الاستدانة وضياع مستقبلة الأرضى والأبدى ....
نعم هذا ما علمتنا المسيحية إياة أن نهتم بالروح أكثر مما نهتم بالجسد .
إن كان الجسد يقاوم الروح أحيانا والروح تقاوم الجسد فهذا ما يحدث للمبتدئين فى الحياة الخارجية
أما بالنسبة للنامين فى الحياة الروحية فا القاعدة هى جسدالإنسان يخضع لروح وروح الإنسان تخضع لروح الله
وروح الإنسان تقود جسده وبهذا يتخلص الإنسان من الثنائية التى تحاربة ومن هذا الصراع الداخلى
الذى فيه بين الروح والجسد ويصير إنسانا واحد يعمل كله فى إتجاة واحد وطريق واحد روحى لمرضاة الله
كما يقول الكتاب (مجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى الله )
.... وبطهارة الروح نقتنى طهارة الجسد وبقدسية الروح نقتنى قدسية الجسد
......... وليتنا نخضع بطاعة كاملة لصوت الرب القائل
( لا تملكن الخطية فى جسدكم المائت )لإن الجسد بدون روح ميت .