رحلة العمر مع البابا شنودة
![رحلة العمر مع البابا شنودة](https://www.christian-dogma.com/im0photos/20160319/T1458388919b0c17dc49d10245847a214066264a2bdimage.jpg&w=546&h=307.125&.jpg)
بحلول صباح الثلاثاء 9 مارس 1971 نادت السماء قداسة البابا كيرلس السادس لينضم الى الكنيسة المنتصرة فى احضان الابرار و القديسين بعد ان اكمل السعى و ادى الامانة و انتهت رسالته كقائد للكنيسة المجاهدة و ارتفعت الصلوات ليهيئ الرب الراعى الصالح.. و يتقدم للكرسى المرقسى خمسة اباء و تجرى الانتخابات لتسفر عن اختيار ثلاثة من المرشحين بعدها اجريت القرعة الهيكلية ليكون اختيار الرب، و تصف “وطنى” على صفحاتها أحداث هذا اليوم – الاحد 31 أكتوبر 1971- و بعد ثلاثة أيام من اجراء القرعة الهيكلية أصدرت “وطنى” عدداً خاصاً عن البطريرك السابع عشر بعد المائة الذى حمل اسم البابا شنودة الثالث و تصدر العدد مقال للراحل الاستاذ أنطون سيدهم جاء به “بكل ما فى القلب من ايمان بارادة السماء، و بكل ما فى نفوسنا من خدمة نقدم أجزل الشكر الى الله العلى القدير الذى استجاب لصلوات شعبه فاختار راعى الكنيسة الصالح.. أمالنا كبيرة فى المستقبل، و ابتهالاتنا حارة ان يجعل عهد البابا الجديد الانبا شنودة ظللاً وافراً و نعمة وفيرة.. و دعاء الى الله ان يزيدنا جميعاً ايماناً و تألفاً و حباً و تعاطفاً و ان يثبت فينا الايمان من أجل الكنيسة و الوطن.
تمر السنوات و فى وسط احداث طائفية مؤسفة فى سبتمر 1981 أصدر الرئيس انور السادات عدداً من القرارات كان من بينها وقف اصدار جريدة “وطنى” و التحفظ على قداسة البابا شنودة بدير الانبا بيشوى بوادى النطرون.. و هكذا ارتبطت “وطنى” بقداسته فى السراء و الضراء.. و عندما تقلد الرئيس حسنى مبارك مقاليد الحكم بعد رحيل انور السادات اعاد للصحيفة حريتها و عادت للصدور الاحد 14 اكتوبر 1984 و عادت “وطنى” لتحتل مكانها الصحفى المرموق.. و استمر قداسة البابا شنودة فى الدير الى اقترب عيد الميلاد المجيد حيث اعلن ان قداسة البابا سيحتفل بعيد الميلاد فى المقر البابوى و سيرأس قداس العيد فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.. و كان لـ”وطنى” السبق فى اعلان هذا الخبر و كأن الله شاء ان تسبق عودة قداسة البابا اعادة صدورها لتحتفل على صفحاتها بعودة قداسته بعد 40 شهراً قضاها فى الدير.
و انفردت “وطنى” بنشر اول حديث لقداسته بعد القرار.. و نقلت صورة وصفية لاستقبال قداسته لحظة وصوله الى الكاتدرائية .. و تهانى الاكليروس و الشعب.. و عادة كلمة قداسة البابا شنودة الثالث الى مكانها بالصفحة الثانية من “وطنى” لينهل من تعاليمه و حكمته بكل القراء الذين يترقبون كلمة قداسته كل أحد.
هذا الخبر منقول من : وطنى