|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقدّم النشرة الإقتصادية في أخبار قناة شهيرة لو لم أكن مسيحياً في الولادة، لاخترت أن أتبع المسيح وتجاربي تؤكّد هذا
بدأ مسيرته الإعلامية الفعليّة مع تلفزيون MTV اللبناني منذ إعادة فتح القناة بعد إغلاقها، و كان قد عمل سابقاً في إحدى التلفزيونات اللبنانية بعيداً عن الشاشة. هو مقدّم النشرة الإقتصادية في قناة MTV منذ حوالي سبع7 سنوات تقريباً. الإعلامي موريس متّى رسول إقتصاد، لكن في الوقت نفسه ومن يعرفه شخصياً إنّه رسول التواضع والأخلاق في عالم الشهرة التي تقتل صاحبها. من يتابع صفحته على الفايسبوك، يعرف جيداً أنّه يوفّق بين حياته المهنية والروحية، لا بل تطغى الثانية على شخصه، فهو رسول بسمة، وكم نحن بحاجة إلى ثقافة الإعلاميين وقيمهم ليتمثّل بهم المجتمع، ومتّى من أولئك الذين أحبّت أليتيا التحدّث معهم لنقل رسالة شبابية مفعمة بالرجاء والإيمان والمسؤولية، فنجاحه على علاقة وثيقة بإيمانه وحياته المسيحية. شغل متّى موقع رئاسة تحرير قسم الإقتصاد في جريدة البلد، و قدّم برنامجاً إذاعياً على إذاعة البلد “الحوار بالأرقام” عرض لمدة سنتين تقريباً، تولّى منصب مستشار للمصارف العربية وهو الآن رئيس قسم الإقتصاد في جريدة النهار، و أستاذ جامعي إضافة إلى تقديمه نشرة الإقتصاد في أخبار MTV. يعترف متّى أنّه لا يؤمن بالقضاء و القدر و الحظ في الحياة، لا يخاف على الرغم “أننا نصادف في الإعلام الكثير من التجارب و العثرات”، شعاره “أنا لا أخاف” طالما يسوع المسيح إلى جانبه، و “أقول لنفسي أنه لو لم يردني أن أكون هنا لما وضعني على هذا الطريق منذ البداية”. يحمل كل منا صليباً في عمله يقول متّى، كما يحمل صليباً في حياته، لكن على الإنسان أن يعرف أنه و على الرغم من كل الصلبان التي يحملها فهي لا قيمة لها مقارنة بالصلبان التي يحملها الآخرون. يردّد متّى بشكل دائم: “إما أن أنتصر أو أموت و أنا أحاول”، فهو لم يقرّر يوماً ما يجب عليه فعله، بل كان الرب إلى جانبه و هو من رسم طريقه… من يتابعه على وسائل التواصل الإجتماعي يلاحظ أنّه “متعصب” بعض الشيء في علاقته مع الرب، وعلماني في التعامل مع الناس، و”تجمعني علاقة صداقة مع الله و يسوع المسيح و مريم”. يعلم جيداً أنّ كل باب يغلق هذا دليل على أنّ آخر يفتح، و “أوكل كل هذا بين يدي الرب”. كلمة تعصّب التي استعملها، لا تعني إطلاقاً التطرّف، بل الاستقامة في الرب، وكم من الأوقات يستعين بهذه الصلاة الرائعة “نفسي لا تخافي، نفسي لا تضطربي، فمن له يسوع له كل شيء”، فهي ليست مجرّد مقولة نابعة من أحاسيس أو كلمات بلا معنى، بل إنها حقيقة. لا يعرف متى ما يخبئه الغد له، ويعرف بالإيمان أنّ غده سيكون أفضل من اليوم بكل تأكيد، ويضيف متى: ألله لم يدعني أستيقظ يوماً لأحمل همومي بمفردي، بل كان إلى جانبي ليحمل همومي و يخفف عني و يقوّيني…هذه هي علاقتي بالرب. لكلّ منا، إن كان مسيحياً أم لا، إن كان يحب يسوع المسيح و مريم العذراء أم لا، علاقة تربطه بربّه يقول متى، قد يبتعد الإنسان عن الطريق الصحيح أحياناً لكن سرعان ما يعود. إننا نضيع المسار ألف مرة كل يوم، لكننا نعود في النهاية، و هو يعلم كيف يضعك من جديد على هذه الطريق، و إن تجاربي تؤكد ما أقول. وينهي متى قائلاً: لو لم أكن مسيحياً في الولادة، لاخترت أن أتبع المسيح…و بالفعل كما يقول الرب إننا بذرّة إيمان نستطيع تحريك الجبال… بإمكاننا أن نوكل إليه كل شيء و أن نضع همومنا أمامه و هو سيحملها ويريحنا. متّى الذي يتابع أليتيا دائماً، أرادت أليتيا أن تلقي الضوء على حياته بشكل سريع، فشبابنا ومجتمعنا بحاجة أن يرى بأمّ العين أنّ الوصول إلى القمة في هذه الحياة لا يكون فقط بالدوس على كرامة الناس والاحتيال وبيع الذات، إنما بالأخلاق والإنسانية واحترام الآخر يضاف إلى هذا إيمان في عمق تجارب الحياة. |
|