«السيسي وتميم» وجهًا لوجه

[Mary Naeem]

«السيسي وتميم» وجهًا لوجه




علاقات جامدة اتسمت بالتدهور والعداء الإعلامي بين القاهرة والدوحة منذ ما يقارب السنوات الثلاث، عقب الإطاحة بنظام المعزول «محمد مرسي» بعد 30 يونيو 2013.

«رعد الشمال».. مناورات عسكرية ربما تكون كلمة السر في إذابة الجليد بين النظامين المصري والقطري وإعادة الوصال بينهما، حيث يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدًا الخميس، العرض الختامي للمناورات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من قادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية، منهم أمير قطر الشيخ، تميم بن حمد.

ومن المتوقع أن تشهد زيارة الرئيس، مباحثات ثنائية مع الملك سلمان، لبحث تعزيز التعاون الثنائي، وقضايا المنطقة.
مناورات «رعد الشمال»، هي العرض العسكري الأضخم من نوعه، ويقام في مدينة الملك خالد العسكرية، في حفر الباطن بمشاركة 20 دولة، ويبلغ عدد القوات المشاركة 350 ألف جندي، واستخدمت المناورات 2540 مقاتلة و20 ألف دبابة و460 مروحية، ومئات السفن.

تهدف المناورات إلى رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر المشاركة، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الاستراتيجي للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ مهمات مشتركة؛ لمواجهة المخاطر التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
وبدأت «رعد الشمال» في 26 فبراير 2016 ولمدة أسبوعين بمدينة الملك خالد العسكرية بمنطقة حفر الباطن شمال شرق السعودية، بمشاركة عدة فروع عسكرية هي سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية.
وتوقع الإعلامي «خالد أبو بكر»، أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني، غدا، خلال ختام مناورات رعد الشمال بالمنطقة الشمالية بالسعودية.
وأضاف في تغريدة له عبر حسابه «تويتر»، بحضور الملك سلمان، والرئيس السيسي قد يلتقي أمير قطر غدا أثناء حضوره ختام مناورات رعد الشمال.
رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، لفت إلى أن العرض الختامي لمناورات«رعد الشمال» يحضره عدد كبير من رؤساء وقادة الدول المشاركون في العرض.

وأوضح أن اللقاء بين الرئيس السيسي وأمير قطر سيكون عابرًا، وقد يقتصر على التسليم بالأيدي دون التطرق في موضوعات أخرى، مشيرا إلى أن المطلوب من قطر الكثير لإثبات حسن النية وعليها أن تبادر بتسليم المطلوب القبض عليهم وموجودين على أرضها، والتي تتخذ من الجزيرة منبرا لتشويه صورة مصر والتحريض ضدها.
وأشار إلى أن لا يوجد تناقض بين حضور السيسي العرض الختامي للمناورات، وتواجد الأمير القطري؛ لأنه لا يوجد قطع علاقات بين البلدين، فقط خلافات، وقد جمعتهما في السابق مناسبات عديدة آخرها القمة العربية.
وأضاف أن جميع الاحتمالات واردة في اللقاء بين الجانبين، خاصة أن الحلقة ضيقة بحضور 20 رئيس دولة، وسيعقب العرض عشاء عمل وربما نشهد لقاء ثنائيا على هامش العرض، لكن الأمر يتوقف على رد الطرف الآخر.

سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، استبعد أن يكون هناك لقاء يجمع بين الرئيس السيسي وأمير قطر، مؤكدا أن فكرة المصالحة مع قطر غير مطروحة الآن، في ظل استمرار الدولة في سياستها العدائية تجاه مصر.
وأضاف أن فكرة الحوار مع قطر بشكل مباشر غير معد، فسبق أن طلب منها خلال عهد الراحل الملك عبدالله الكف عن الهجوم على مصر ووعدت ولن تنفذ، ومن ثم انتهى الأمر تماما معها.
وأكد أن قطر لا تشغل بال النظام المصري، المهتم بترتيب البيت من الداخل وكبح جماح ارتفاع الأسعار ومواجهة الإرهاب، وليس مطروحا بشكل أو آخر التعامل مع أي نظام يعطل هذه المسيرة، ومن بينهم النظام القطري الذي يسير ضمن العباءة الأمريكية.

وأوضح أن قطر لا تصلح ، إنما تنفذ أجندات، وفكرة المصالحة مستبعدة، فالشعب المصري ينظر لقطر باعتبارها دولة معادية وسيرفض أي محاولة للتقارب، إلا تنفيذ قطر المطلوب منها وإبداء حسن النوايا.


هذا الخبر منقول من : الدستور