منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 03 - 2016, 04:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

الرسالة الأخيرة لأفتاب الكاثوليكي الباكستاني الذي أعدم شنقاً
الرسالة الأخيرة لأفتاب الكاثوليكي الباكستاني الذي أعدم شنقاً



قامت السلطات في سجن كوت لاكبات في لاهور بإعدام أفتاب بهادور مسيح الكاثوليكي الذي أدين ظلماً بقضية قتل ثلاثة عندما كان في سن الخامسة عشر. ناشدت الكنيسة الكاثوليكية و نشطاء حقوق الإنسان السلطات لكن دون جدوى.
كتب المطران جوزيف كوتس رئيس أساقفة كراتشي و رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في باكستان رسالة إلى الرئيس و طلب منه وقف الحكم و البدء بالتحقيقات من جديد.

حكم على أفتاب بالإعدام في 5 أيلول من عام 1992 بتهمة قتل صبيحة باري و ابنيها. و في اليوم التالي اعتقل غلام مصطفى السباك الذي يعمل أفتاب عنده كمتدرب بتهمة التواطؤ، و تعرض للتعذيب من قبل الشرطة لتوريط أفتاب في الجريمة. اعترف السباك مؤخراً أن أفتاب لم يرتكب أي جرم و أنه لم يكن سوى شاهد عيان. كما قام بكتابة تعهد خطي أمام زعيم ديني بأنه كذب من قبل.
لطالما دافع أفتاب عن براءته. و قال أن الشرطة عندما ألقت القبض عليه طلبت منه مبلغ 50000 روبية (ما يعادل 5000 دولار أمريكي) لإطلاق سراحه. لكن المتدرب الشاب لم يتمكن من دفع هذا المبلغ.
في العام الماضي أوقف رئيس وزراء باكستان نواز شريف العمل بقرار وقف عقوبة الإعدام في البلاد بعد يوم من هجوم طالبان على مدرسة عسكرية في بيشاور، هذا الهجوم الذي أدى إلى مقتل 134 طالب.
و قبل إعدامه كتب أفتار بهادور مسيح رسالة جاء فيها:
“لقد تلقيت للتو مذكرة سوداء. تقول المذكرة أني سأعدم شنقاً حتى الموت يوم الأربعاء 10 حزيران. إنني بريء، لا أعلم إن كان هذا سيشكل أي فرق.
خلال السنوات الاثنين و عشرين الماضية في السجن، تلقيت تحذيرات الموت أكثر من مرة. لقد كان هذا غريباً، لكني لا أستطيع إحصاء كم مرة قيل لي أني على وشك أن أموت.
من الواضح أن هذا يشعرك بالسوء في كل مرة يصدر فيها الأمر. بدأت بالعد التنازلي لأيامي، و هذا أمر مؤلم بحد ذاته، و أحسست بأن أعصابي مكبلة كما جسدي.
في الحقيقة، لقد متّ مرات عديدة قبل موتي الفعلي. أعتقد أن تجربتي في الحياة تختلف عن تجربة معظم الناس، لكن لا أظن أن هناك أمراً أكثر صعوبة من أن يقال لك بأنك ستموت. ثم تجلس في زنزانتك في انتظار تلك اللحظة.
منذ سجنت عندما كنت في الخامسة عشرة و أنا تائه بين الحياة و الموت. لقد كنت في حالة من الفراغ المطلق و عدم يقين بشأن المستقبل.
أنا مسيحي، و هذا صعب هنا. و لسوء الحظ فهناك سجين واحد على وجه الخصوص حاول أن يجعل حياتنا أكثر صعوبة، و لا أعلم لماذا فعل ذلك.
كنت مستاءاً جداً من التفجيرات التي ضربت بيشاور. لقد آلمني هذا حقاً، و أتمنى لو يمتلك الشعب الباكستاني شعوراً وطنياً أعمق من شعورهم الطائفي. يوجد هنا مجموعة صغيرة من المسيحيين، أربع أو خمس أشخاص، مسجونون معي في الزنزانة ذاتها، و هذا قد جعل حياتي أفضل.
لقد فعلت ما بوسعي للخروج من حالة البؤس التي أعيشها. أنا من محبي الفن. لقد كنت فناناً عادياً في السنوات الأولى من عمري عندما بدأت أعي و أدرك الأمور من حولي.
في ذلك الوقت كنت أشعر بميل نحو اللوحات و كاتبة الآيات. لم أتلق أي تدريب وكانت مجرد هبة من عند الرب. لكن بعد أن أدخلت السجن لم أعد أمتلك وسيلة أخرى للتعبير عن مشاعري، لقد كنت في حالة اغتراب كامل.
بدأت منذ بعض الوقت برسم علامات سجن كوت لاكبات حيث سجنت. و بعدها طُلِب مني أن أقوم برسم علامات السجون الأخرى. لا شيء في هذا العالم يضاهي شعوري بالسعادة و أنا أرسم فكرة أو شعوراً ما على القماش. هذه هي حياتي و أنا سعيد بالقيام بذلك. لقد كان عملي كبيراً و كنت أنهك في نهاية اليوم، لكني كنت سعيداً بذلك، فهذا يبعد عن ذهني أفكاراً أخرى.
ليس لدي عائلة لتزورني، و عندما يأتي أحد ما أشعر بسعادة كبيرة. فهذا يتيح لي جمع أفكار من العالم الخارجي لأتمكن من وضعها على القماش. إن سؤالي عن تعذيب الشرطة لي يحضر ذكريات رهيبة فأحولها إلى صور، على الرغم من أنه كان من الأفضل ربما عدم التفكير بما فعلته الشرطة في محاولة لإرغامي على الاعتراف بذنب لم أرتكبه.
عندما سمعنا بإيقاف العمل بقرار وقف عقوبة الإعدام الذي صدر في كانون الأول 2014 ساد الخوف في السجن. كان هناك شعور بالرعب، و خيم الاكتئاب. و بدأت عمليات الإعدام في سجن كوت لاكبات بالفعل و بدأ معها العذاب النفسي. أولئك الذين أعدموا كانوا رفاقنا لسنوات عديدة على طريق الموت هذا، و من الطبيعي أن يتركنا موتهم في حالة من اليأس.
في الوقت الذي أوقف فيه العمل بقرار وقف عقوبة الإعدام بحجة قتل الإرهابيين، كان هناك الكثير من الناس في كوت لاكبات متهمين بجرائم عادية. كيف سيؤدي قتلهم إلى إيقاف العنف الطائفي في هذا البلد، لا أعرف.
أتمنى ألّا أموت يوم الأربعاء، لكن لا مال لدي، و لا يمكنني الاعتماد سوى على الله و على المحامين المتطوعين. لم أفقد الأمل، على الرغم من أن هذه الليلة حالكة السواد.

نقلا عن أليتيا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرسالة الأخيرة.. تكشف السبب الحقيقي لانتحار طالب الثانوية العامة ببولاق
كيف تحول الفرنسي الكاثوليكى الملاك الى الإنتحارى ابو طلحة الذى فجر نفسه بالعراق
يوسف زيدان يوجه الرسالة الأخيرة للرئيس: اعلمْ أن المهلّلين لك لن يجعلوا الباطل حقاً ولن يقلبوا الأوه
الطريق الصحيح ,الرابع...الرسالة الأخيرة
أحزمة للفتاة الجريئةالحزام هذا الموسم من أكثر الإكسسوارات الضرورية للفتاة خاصة القوام المتناسق. ويعت


الساعة الآن 05:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024