مبارك شوهد قبل خروجه بيوم، يمارس العلاج الطبيعي، واقفًا على قدميه داخل مستشفى طرة
مصدر أمني: المخلوع نقل خارج طرة في حالة مستقرة.. والإعلان عن وفاته «لعبة»
ممدوح حسن ومصطفى هاشم وآية عامرفي الوقت الذي وصفت فيه أحزاب إسلامية، عملية نقل الرئيس المخلوع مبارك إلى مستشفى المعادي العسكري، بأنها «لعبة» لإخراجه من السجن، كشفت مصادر أمنية، أن الإعلان عن موت مبارك إكلينيكيًا لم يكن سوى «خدعة قانونية» لتبرير نقله من السجن، لافتة إلى أن مبارك شوهد قبل خروجه بيوم، وهو يمارس العلاج الطبيعي، واقفًا على قدميه داخل مستشفى سجن طرة.
وأضافت، أن حالة مبارك المعنوية ارتفعت بعد أن اطمأن إلى وجوده داخل غرفة العناية المركزة بالطابق الثالث بمستشفى المعادي، وأنه بدأ يستجيب لتعليمات الأطباء، ويبادلهم أحاديث مقتضبة، عما يعانيه من مشكلات.
من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية سابقة، أن وزارة الداخلية أنهت عملية نقل مبارك في وقت قياسي، وفي توقيت تم اختياره بعناية شديدة، حين كانت الأنظار تتجه إلى نتائج السباق الرئاسي، مشيرة إلى أن مبارك هو أول سجين يحصل على امتيازات خاصة في سجون مصر، وأن وزارة الداخلية، تتعامل بمكيالين مع المساجين، فقد تم بناء وتجهيز مستشفى مزرعة طرة بتكلفة أكثر من 7 ملايين جنيه، لتستقبل مبارك لمدة 17 يومًا فقط، ليكون بذلك أغلى سجين مصري.
واختلفت الأحزاب الإسلامية حول المشاركة في جنازة مبارك في حال وفاته؛ ففي حين أكد حزب النور، على لسان طلعت مرزوق، عضو الهيئة العليا للحزب، المشاركة في تشييع الجنازة؛ لأن «الخلاف معه سياسي ولا شماتة في الموت»، استنكر عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الأمر بقوله: «لماذا نشارك أصلا في جنازة مبارك؟.. هذه جنازة من الممكن أن يشارك فيها الرؤساء الإسرائيليون والخونة».
فيما رأى اللواء عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة خبر وفاة مبارك إكلينيكيا، «فيلمًا عربيا حتى يخرج من السجن ويتم نقله للمستشفى، ولشغل الناس عن الإعلان الدستوري المكمل وحل البرلمان»، مضيفًا: «لن أشارك في صلاة الجنازة على رجل أفسد مصر 30 عامًا».