أتعلَم أنني الله...!!

[magy]

أتعلَم أنني الله...!!
----------

كان "ريك" شابًا عنيفًا.. وكانت وظيفته هي تعذيب المسجونين في السجون
والمعتقلات المشحونة بجوع المسيحين الثابتين على إيمانهم.

وفي أحَد الأيام حُكِمَ على "غريكو" المعتقل في أحد هذه السجون
بالضرب حتى الموت.. وأُوكِل لـ "ريك" مُهمّة تنفيذ هذا الحُكم.
كان "ريك" يخاطب فريسته أحيانًا ببعض العبارات مثل:
"أتعلم أنني أنا الله! فبيدي أنا سُلطة الحياة والموت..
والذي في السماء لا يستطيع أن يقرر استبقائك حيًا من عدمه..
فكل شيء يتوقف عليَّ أنا، فإن شئتُ مُتَ.. فأنا الله".

هكذا كان يستهزئ بالمؤمنين.!

دام الضرب ثلاث أسابيع عانى فيها "غريكو" آلامًا رهيبة..
وقبل أن يموت.. قدم إلى "ريك" في هذا الوضع المرعب جوابًا هامًا
مليئًا بالمعاني والحقائق العميقة..

قال "غريكو" لمعذبه:

أنت لا تعلم عمق الكلمة التي استخدمتها فأنت إله بالحق!
أنت لم تُخلق لتكون مُعذبًا مُتوحشًا وقاتلاً...
لقد خُلِقتَ لتكون رجلاً مُتمثلاً بالله.. فقد قال المسيح لنا (أنتم آلهة.. يو10)
فحياة الله هيَ في قلبك وكثيرون من المعذِبِين الذين كانوا مثلك
كبولس الرسول، اكتشفوا في وقت معين، أنه كان من المُخجِل أن يرتكبوا هذه الفظائع
وأنه كان بمقدورهم أن ينجزوا أمورًا أفضل في حياتهم
ولهذا فقد صاروا شركاء الطبيعة الإلهية فيما بعد.
صدقني يا سيد "ريك" إن دعوتك الحقيقية هي أن تصبح شبيهًا بالله لا أن تكون معذبًا.

أما "ريك" فلم يعط اهتمامًا كبيرًا لكلمات فريسته آنذاك..
غير أن هذه الكلمات بعد استشهاد "غريكو" عَمَلت عملها المعجزي في قلب "ريك"
فقد فهم مؤخرًا أن هذه بالذات كانت دعوته للحق.. وكانت بداية

طريقه للإيمان..!
نترك لك هذه القصة الواقعية بدون تعليق سوى أن تنظر كيف سَما حب المسيح
في قلب "غريكو" على كل بغضة أو كراهية للذي كان يعذبه..
وكيف سمَت روحه حتى أن الآلام لم تمنعه
عن محبة ونصيحة من هو في موقف عدوه..


ياربنا يسوع المسيح..
أعطنا هذا الحب الذي لا يفرق بين مُحسن ومسيء إلينا..
واعطنا روحًا قوية تحمل ضعف جسدنا وطبيعتنا... آمين

[+ابن الملك+]

ميرسي ع المشاركه الجميله

[walaa farouk]

ميرسي على القصة الجميلة

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك