أعمال روحيّة في العبادة

[Mary Naeem]

أعمال روحيّة في العبادة

لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ.

لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ.

مزمور 2:141

صلى بولس صلاة جميلة للقديسين الذين في أفسس، ذاكراً كيف أنه أحنى ركبتيه في الصلاة: "بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ." (أفسس 14:3-15). فهناك أموراً معينة تعملها في أوقات تواصلك مع الآب وهي أعمال روحية للعبادة، وتميل لأن تجعل صلاتك أكثر فاعلية. فمثلاً، عندما تحني ركبتيك وترفع يديك إلى الرب في الصلاة؛ هو إظهار لحقيقة روحية عميقة مُستعلنة لنا في كلمة الله

ويُخبرنا في خروج 17 قصة قيادة يشوع لإسرائيل في الحرب مع عماليق في رافديم. وأعلن الكتاب المقدس لنا بصفة خاصة أن مسار المعركة كان يتحدد – ليس بقوة المُحاربين – ولكن من خارج ساحة القتال؛ من على الجبل حيث رفع موسى يديه: "وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَغْلِبُ، وَإِذَا خَفَضَ يَدَهُ أَنَّ عَمَالِيقَ يَغْلِبُ." خروج 11:17

وعندما اكتشف هارون وحور هذا "السر" ولاحظا أن يديّ موسى قد ثقلتا، وبالتالي كانت تنزل لأسفل، أخذا حجراً، ووضعاه تحته، حتى يجلس. ثم يقول الكتاب المقدس أن هارون وحور ساعدا كلتا يديه، واحد من هنا وواحد من هناك. وبذلك، ثبتت يديّ موسى حتى غروب الشمس، وحتى هزم يشوع عماليق وجنوده بحد السيف. خروج 12:17-13

فهناك شيئاً قوياً في رفع الأيادي إلى الرب في صلاة وعبادة. فلا عجب أن أعلن داود في مزمور 2:141 "لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ." فبيديك المرفوعتين في حضور الرب في الصلاة، وأنت تتكلم بكلمات حمد وعبادة له، مُمجداً عظمته، فأنت تُرسل بخوراً من عطوراً طيبة إلى السماء

لذلك تعلَّم أن تفعل هذا كثيراً. فبينما تحني ركبتيك إلى الرب في الصلاة، دع يديك مرفوعتين أيضاً. وهذا ليس له علاقة سواء كنت تُحب هذا أم لا؛ افعلها لأن كلمة الله تقول هذا. ويقول في 1تيموثاوس 8:2 "فَأُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ الرِّجَالُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، رَافِعِينَ أَيَادِيَ طَاهِرَةً، بِدُونِ غَضَبٍ وَلاَ جِدَال." وكان الرسول بولس يُشير إلى العبادة الروحية، التي فيها تُعظِّم الملك وتُمجِّد اسمه القدوس ويديك مرفوعتين عالياً

وكلما فعلت هذا، مُصلياً بحرارة في الروح، كلما سهل عليك التواصل مع الفيض الإلهي، جاعلاً من حياتك فيضاً من المعجزات

صلاة

أبي الغالي، أرفع اليوم لك يديّ في قدسك، لأُباركك وأعبدك على مجدك وعظمتك ونعمتك! وأشكرك على الحب العظيم الذي أحببتني به، وأشكرك على الحياة المجيدة التي قد منحتني إياها في المسيح يسوع. وأنا اليوم أفرح بك، عالماً أنك مجد حياتي وصخرتي التي أقف عليها، في اسم يسوع. آمين