معرفة الحق
"… لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُول لَدَى مُخَلِّصِنَا الربِ
يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ،
وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُون "
(تيموثاوس الأولى 1:2 -4 )
إن رغبة الله لكل إنسان هي أن يخلُص ويأتي إلى معرفة: باليونانية
epignosis
الحق
والسبب في إحضار الخلاص لكل إنسان ليس فقط لكي يقبلوه ويهربوا من الدينونة الأبدية، بل أيضا لكي يأتوا إلى المعرفة، والشركة الحميمية أو الوحدانية مع الحق. وعندها أنتَ تبدأ في الحياة الحقيقية
فمثلاً، يقول في 1بطرس 23:1، "مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى (نسل فاسد)، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى (غير فاسد)، بِكَلِمَةِ الله الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ." وهذا يعني أنك مولود من الكلمة؛ فأنتَ الكلمة في جسد! وحياتك كمسيحي هي إظهار الكلمة. ويُريدك الله أن تأتي إلى معرفة هذا الحق
يقول في رومية 28:8 "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ الربَ…" وهذا يعني أنه لا يمكن أن تكون سيء الحظ أو مهزوم في الحياة؛ فالعالم كله هو لك؛ وأنت في تواصل مع الطبيعة الإلهية. فلن يوجد شيء كالفشل أو الفقر لك عندما تفهم هذا الإعلان. إن هذه حقائق أساسية مُعْلَنة لنا في الكلمة؛ فاستقبلها واقبلها، وسوف تصبحُ حياتك مجرى لا ينضب من فوق الطبيعي
يتكلم الكتاب عن أولئك الذين "يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَدًا." (2 تيموثاوس 7:3). هؤلاء كانوا أفراد يرفضون الخضوع لمعرفة الحق عن ميراثهم وهويتهم في المسيح يسوع. ونتيجة لهذا، داروا في دوائر مُفرغة، ولم يحرزوا أي تقدم على الإطلاق. وأنتَ تحتاج أن تأتي إلى المعرفة أو الوحدانية مع حقيقة نجاحك، وغلبتك، وازدهارك، وحياتك المجيدة في المسيح يسوع. وتحتاج أن تأتي إلى معرفة الحقيقة أنك من فصيلة الله
صلاة
أبي الغالي أشكرك لأنك منحتني روح الحكمة والإعلان في معرفتك
وقد أنشأتني في المعرفة الخاصة التي تُمكنني أن أتصرف في إرادتك الكاملة، الآن ودائما في اسم يسوع. آمين