بعد انهيار أسعار النفط.. 6 أزمات مالية ضربت الاقتصاد العالمي

[Mary Naeem]

بعد انهيار أسعار النفط.. 6 أزمات مالية ضربت الاقتصاد العالمي




يشهد سوق النفط العالمي حالة من التدهور بعد انخفاض سعره إلى أقل من 27 دولارا للبرميل في بداية عام 2016، ما أثار الحديث عن مخاوف من أزمة مالية كبرى.

وتعتبر أسعار النفط دائما مؤشر هام على حالة الاقتصاد العالمي، وتسبب هبوطها من قبل في أزمات اقتصادية كبرى ضربت العالم، وترصد النقاط التالية أبرز الأزمات المالية التي ضربت العالم في العصر الحديث:
1- أزمة البترول عام 1973
خسر مؤشر البورصة العالمي ناسداك 97 مليار دولار، في عام 1973 بعد أن استخدمت مصر وسوريا النفط كسلاح ضد إسرائيل في حرب أكتوبر، وقررت منظمة أوبك منع تصدير النفط إلى الدول الداعمة لإسرائيل.
وبعد الحرب بأقل من شهرين خسر مؤشر ناسداك 97 مليار دولار، وبدأت منذ ذلك الوقت الصناعات اليابانية تنافس المنتجات الأمركية، خاصة في مجال السيارات وبدأت الولايات المتحدة تسعي لتأمين مخزونات تسد حاجاتها من المشتقات النفطية بكثرة ما أحدث أزمة على المستوى العالمي.
2- الاثنين الأسود عام 1987
يشير مصطلح الاثنين الأسود إلى التاسع عشر من أكتوبر عام 1987، بعدما اختفت ملايين الدولارات من أسواق الأسهم في أكبرالبورصات العالمية، و لم يعرف السبب الحقيقي وراء ما حدث، وعرف عالميا بهذا الإسم، بعد أن خسر اقتصاد هونج كونج 45.8 بالمائة من قيمته، في حين خسر الاقتصاد الأسترالي 41.8 بالمائة من قيمته، وكانت الخسائر البريطانية أكبر، وقدرت بقيمة 60 بالمائة.
3- الأزمة المالية في أسواق شرق آسيا عام 1997
شهد الاقتصاد الآسيوي عام 1997 كارثة اقتصادية، و وجهت أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة التي خفضت مستويات الفائدة لتصبح أمريكا أكثر جاذبية للمستثمرين ما تسبب بتلك الأزمة.
وطالت الأزمة كلا من تايلاند والفلبين وهونج كونج وإندونيسيا وماليزيا، وخسر الاقتصاد التايلاندي حينها 75 بالمائة من قيمته، في حين تراجعت قيمة الاقتصاد السنغافوري 60 بالمائة.
4- كارثة الروبل عام 1998
تسبب الفساد الذي شهدته روسيا في ذلك الوقت، وسياسات الإصلاح المتعثرة وتخفيض قيمة الروبل، في كارثة مالية ضربت الاقتصاد الروسي، وتعتبر روسيا هي الدولة المالكة لثلث الاحتياطي العالمي من النفط والغاز وتعرضت لتقلبات كبرى شملت سحب المستثمرين الأجانب أموالهم من السوق، وعجز في البنوك، التي جعلت حتى أن صندوق النقد الدولي كان عاجزا عن التدخل حينها.
5- الأزمة المالية الكبرى عام 2008
تسبب الانهيار المفاجئ لبنك "ليمان براذرز" الذي كان يمتلك أصولا بقيمة 600 مليار دولار في أكبر أزمة مالية في العالم، وأرجع الخبراء أسباب الأزمة في ذلك الوقت إلى عوامل مختلفة منها انعدام القيود في القطاعات المالية والسياسات النقدية الضعيفة والكيانات الاقتصادية المبنية على أساسات ضعيفة.
وكانت آثار هذه الأزمة كارثية بداية من أزمة الائتمان إلى انهيار الأسواق المالية، والكساد الذي أعقبها وارتفاع نسبة البطالة، وخسر الاقتصاد العالمي 45 بالمائة من قيمته.
6- أزمة الديون السيادية الأوروبية 2009
بدأت أزمة الديون الأوروبية بعد مخاوف كبرى من قدرة دول أوروبية مثل اليونان وإيرلندا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا بشأن سداد ديونها، وشكلت هذه الديون الضخمة رعبا للبنوك ساهم ذلك في انهيار الاقتصاد الأوروبي.
امتدت هذه الأزمة إلى الولايات المتحدة، واندلع الجدل بين الجمهوريين والديمقراطيين خوفا من أزمة ديون مماثلة في الولايات المتحدة.


هذا الخبر منقول من : الوطن