مأساة الطفلة «حنين» اغتصبها جارها ورماها فى بير السلم

[Mary Naeem]

مأساة الطفلة «حنين» اغتصبها جارها ورماها فى بير السلم





محكمة الأسرة فى مصر الجديدة شهدت واقعة مأساوية بطلتها طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، حيث أقامت والدتها دعوى خلع حملت رقم 303 لسنة 2015.. الأب، حسب الدعوى، سلك طريق الإدمان وترك المنزل وتسبب فى خروج الأم للعمل لكى تلبى طلبات أسرتها، وجعل طفلته فريسة لأحد الذئاب البشرية بمنطقة المطرية.

صديق المتهم اعترف بأنه كان مضطرباً.. وصارحه بارتكاب الجريمة تحت تأثير المخدرات
كانت الأم فى عملها حين استدرج عامل الطفلة الضحية بزعم شراء بعض الحلوى واغتصبها، وتركها فى حالة إعياء شديدة، وشاهده بعض الجيران أثناء الهرب وتم ضبطه وعرضه على النيابة العامة التى أمرت بحبسه.
والدة الطفلة «حنين» قالت لـ«الوطن» وكانت بجوارها طفلتها «حنين» التى فقدت كل معالم السعادة والاطمئنان: «إحنا عيلة بسيطة وعلى أدنا وعايشين فى أوضة وصالة وبينى وبين أبو حنين مشاكل كتير منذ أن تزوجته وأنجبت منه 3 أطفال فى أعمار مختلفة ولدين وبنت.. هجر مسكن الزوجية منذ شهور لأنه يتعاطى المخدرات وكانت حنين دائماً ترى والدها يشرب المخدرات وكثيراً ما تشاجرت معه كى يبتعد عما يفعله لكن بلا فائدة ظل يسير فى طريق الهلاك ينفق كل ما يتحصل عليه كل يوم من عمله على المخدرات وشرب الحشيش، ليصبح بلا عقل، ويوماً بعد يوم فقد عمله فطلبت منه الخروج للبحث عن عمل لكنه ضربنى أمام أولادى، وزاد الأمر أنه يدعو أصدقاءه مساء كل يوم خميس للسهر فى مسكن الزوجية وبمحاولتى طردهم حاول أحد أصدقائه التحرش بى وكتمت داخلى ما حدث بعد أن قام زوجى بصفعى وضربى وانتظرت أن يجتمعوا فى منزلى مرة أخرى وأخطرت قسم الشرطة ليتم القبض عليهم وفر زوجى هارباً».
تضيف: «لم تنته القصة بهروب زوجى قررت اللجوء لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة لإقامة دعوى خلع التى تحمل رقم 303 لسنة 2015 ونفقة لأولادى أمام المحكمة لأننى أعلم أن زوجى لا فائدة منه ولن يتغير، وأن الطريق الذى يسير فيه ليس طريق النجاة بحياتنا الزوجية، هو يفكر فى نفسه وشرب المخدرات دون التفكير فى أسرته».
الأم: شاهدت المتهم يشترى لها الحلوى واعتقدت أنه يعطف عليها بسبب غياب الأب
تكمل: «حاول شقيقى التحدث مع زوجى والتواصل معه عبر الهاتف كى يطلقنى ودياً أو يعود ويصالحنى ويهتم بأولاده، لكنه تجاهل وأغلق الهاتف فى وجه شقيقى، علمت حينها أن زوجى ترك كل شىء خلفه وقرر أن يظل بمفرده وتأثرت حنين بنتى ببعد والدها، وبذات الوقت كان جارنا فى العمارة (سالم) يشترى الشيكولاته والشيبسى من أجل حنين، تخيلت أنه يفعل تلك الأشياء لطفلة صغيرة فقط ولم يخطر فى بالى أن تفكيره متدنٍ لهذه الدرجة أن يغتصب بنتى ويعتدى عليها ولو أعلم ذلك لكنت قطعت علاقاتى مع جيرانى وقفلت حياتى على أولادى فقط».
بصوت حزين وعين تبكى من شدة القهر والألم توضح والدة «حنين» واقعة التعدى على طفلتها واغتصابها من جارها «سالم» عامل الخراطة: «حضرت أنا وحنين خطبة سالم عامل الخراطة على بنت عمه وباركت لوالدته حينها وتمنيت له حياة سعيدة، فى تلك الآونة كنت أقمت دعوى خلع وأقمت بمفردى أنا وأولادى فى مسكن الزوجية وخرجت للعمل فى محل ملابس بجوار مسكنى وكنت أترك حنين برفقة شقيقها لحين عودتى فى الخامسة مساء، عدت من عملى فى الخامسة مساء، وطلبت حنين أن تخرج لشراء طلبات من محل أسفل العمارة، وأعطيت لها الفلوس وأنا أجهز الغداء لهم فى المطبخ وبعد مرور ساعة سمعت صراخاً وصوتاً عالياً خارج المنزل فتركت ما أفعله وذهبت لمعرفة الأمر، وجدت بنتى حنين على السلم فاقدة الوعى وملابسها ممزقة وعليها قطرات دم لم أفهم شيئاً لكن الجيران ساعدونى فى نقلها للمستشفى لكن إدارة المستشفى رفضت استقبالها والكشف عليها إلا بإخطار من قسم الشرطة خوفاً من المسئولية، وفى ذلك الوقت كان المتهم قد فر هارباً ولم يستطع أحد اللحاق به وذهبت لقسم الشرطة برفقة الجيران وأبلغوا أنهم شاهدوه يجرى بالشارع كالمجنون وأنهم لم يعرفوا ما حدث لكن أحلام جارتنا شاهدته يحاول إلقاءها من السلم لإخفاء معالم جريمته».
أشارت الأم إلى أن «قسم الشرطة طلب رؤية والد الطفلة وأن يدلى بأقواله أيضاً، لكنه جاء ولم يتحدث وظل صامتاً ولم يفعل شيئاً من أجل ابنته واستخدم واقعة الاغتصاب ضدى فى محكمة الأسرة بدلاً من الوقوف بجانب بنته للخروج من تلك الأزمة، كان يفكر فى نفسه فقط وكيفية الوقوع بى فى الخطأ كى أخسر قضية الخلع ويذلنى». والدة «حنين» تصمت للحظات ثم تعاود الحديث «مش عارفة أحكى عن إيه ولا إيه؛ واقعة اغتصاب ابنتى لا تنتهى عند اغتصابها فهناك معاناة أكبر مما حدث معها هى الخوف وعدم الأمان، بنتى بتخاف تروح المدرسة أو تخرج للشارع ولو شافت راجل بتصرخ وتمسك فى ملابسى حتى من أبوها أول شاهدته فضلت تصرخ». أوضحت: «حررت محضراً فى قسم شرطة المطرية ويحمل رقم 24248 جنح لسنة 2015 هتك عرض واعترف صديق المتهم أمام الشرطة أنه حضر إليه مضطرباً وصارحه بأنه اغتصب طفلة دون أن يدرك لأنه كان تحت تأثير المخدرات وتم ضبط المتهم الذى أنكر ما نسب إليه أمام النيابة، وتم تجديد حبسه 15 يوماً تمهيداً لمحاكمته».
اغتصب «حنين»
«حنين»، طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات وتقيم مع أسرتها فى منطقة المطرية.. قبل عامين أدمن والدها تعاطى المخدرات، وأصبح لا يستطيع العمل وجلس فى المنزل، وهرب الأب وترك أسرته، ولم تجد الأم سوى أن تخرج للعمل لكى تلبى طلبات أسرتها، وتركت «حنين» وشقيقيها فى المنزل، وكمثل الأطفال كانوا يذهبون لشراء الحلوى، وإذا بشاب يدعى سالم يعمل فى ورشه أسفل المنزل كان يأخذهم لشراء الحلوى.. واعتقدت الأم أنه يعطف عليهم بسبب غياب الأب، وذات يوم، وأثناء عودة الأم من عملها وجدت الجيران يمسكون بالشاب و«حنين» فى حالة إعياء شديدة، واكتشفت أنه اغتصب ابنتها وتركها فى «بير السلم».

هذا الخبر منقول من : الوطن