رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طرق آمنة لتعايش مع مرض السكر التعامل مع السكر يحتاج إلى حكمة فرغم مشاكله فإنه يمكن العيش معه فى سلام خصوصا إذا تعرفنا على مفاتيح التعامل معه وأبرز مشاكله والتى تقابل المرضى عموما عندما يتناول المريض الأنسولين ويجد أنه غير مجد. فالسكر كما هو فى ارتفاعه ثابت لا يتحرك أو قد يكون منخفضا جدا لدرجة دخول المريض فى غيبوبة سكر. ومرض السكر إما أن يكون وراثيا أو يتعلق بأسلوب الحياة ونمط الغذاء وكذلك مستوى الرعاية الصحية، يذكر أن هناك 7.5 مليون مصاب فى مصر وطبقا للدراسات يصل العدد إلى 13 مليون مريض بحلول عام 2030. الدكتورة إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم ترى أن نقص مستوى الجلوكوز فى الدم وراء غيبوبة السكر والتى تصيب المرضى وأسبابها تعود إلى تناول جرعة كبيرة من علاج السكر، أو عدم تناول الوجبات فى موعدها. ومن أعراض انخفاض السكر فى الدم فقدان الوعي، والعرق بغزارة، وشحوب فى لون الوجه، وزيادة فى ضربات القلب، والصداع، وزغللة فى العين، ورعشة فى الأطراف والإحساس بالهبوط العام، والإرهاق الشديد وفقدان فى التركيز أو فقدان الوعي. وترى أنه يفضل قياس مستوى السكر فى الدم والذى يقل عن 70- ملليجراما /ديسيلتر. مشيرة إلى أنه يجب إعطاء المريض فى هذه الحالة نصف كوب مشروب سكرى مثل العصير. وفى حالة الغيبوبة نلجأ فورا إلى المستشفى لأن أى تأخير يكون فيه خطورة شديدة على المريض. كما يؤدى تكرار نوبات انخفاض السكر فى الدم إلى عدم قدرة الجسم على الاستجابة الذاتية للتعامل مع نوبات انخفاض السكر فى الدم، مما قد يؤدى إلى زيادة مخاطر إصابته بالنوبات الشديدة من هذه الحالة. وكشفت أن انخفاض مستوى السكر فى الدم يحدث عندما يتناول مرضى السكر جرعات خاطئة من علاجهم أو عند أخذ جرعة الأنسولين فى التوقيت الخاطئ أو عدم تناول الطعام فى الأوقات المناسبة أو أخذ الجرعة فى مكان خاطئ أو بطريقة خاطئة. ومن الضرورى استشارة الأطباء فيما يتعلق بأفضل الطرق للتعامل مع انخفاض مستوى السكر فى الدم، ذكرت أن هناك %15 فقط من مرضى السكر من النوع الثانى يقومون بالتحدث مع طبيبهم أثناء إصابتهم بنقص مستوى السكر فى الدم، ويقوم %43 من مرضى السكر من النوع الثانى بتعديل جرعة الأنسولين الخاصة بهم عند شعورهم بنوبة غير شديدة من نقص مستوى السكر فى الدم، بينما يقوم %74 من مرضى السكر من النوع الأول بتعديل جرعة الأنسولين الخاصة بهم بعد شعورهم بنوبة شديدة من انخفاض السكر فى الدم. ويرى د. شريف حافظ، أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء بكلية طب القصر العينى، أنه يوجد حوالى 382 مليون شخص فى العالم، مصابين بالسكر ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 592 مليون شخص بحلول عام 2035. وفى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها يصل عدد المصابين بالسكر إلى 36 مليون شخص. وتؤكد أحدث الأبحاث والدراسات المتخصصة أنّ معدلات الإصابة بمرض السكر مرتفعة بصورة كبيرة فى البلاد النامية بسبب اتباع أساليب الحياة غير الصحية والنظم الغذائية الخاطئة، التى تتصف بزيادة السعرات الحرارية فى الأكل وقلة الحركة وعدم مزاولة الرياضة بشكل منتظم والذى يؤدى بدوره إلى مرض السمنة وهو من أسباب مرض السكر بالإضافة للعوامل الوراثية، وتجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الطبيب، وهو ما يعرضهم لمشاكل ومضاعفات صحية خطيرة. ويعتبر انخفاض مستويات السكر فى الدم من الأمور المقلقة لدى الطبيب والمريض معا بسبب تأثيره الضار على المريض من الناحية الصحية». ويضيف د. عمر السعدني، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب القصر العينى وقال إن مصر من الدول فى أعلى معدلات انتشار مرض السكر فى العالم، حيث تبلغ نسبة المصابين بالمرض فى مصر أكثر من %15.6 من إجمالى عدد البالغين فى البلاد، وبالتالى تشغل المرتبة التاسعة عالميا من حيث عدد المصابين بالمرض ونسب انتشاره. |
|