الله يُحملنا بالبركات
الله يُحملنا بالبركات
"اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟"
(رومية 32:8).
إن كنت تعمل في شركة مُزدهرة، قد يتزايد راتبك بصفة مُنتظمة، وقد يُقدمون لك الكثير من الأرباح الهامشية مع صلاحيات مُعينة – منزل كبير، سيارة بسائق، أجازات صيفية خارج البلاد، منح دراسية لأولادك، علاج مجاني، إلخ. ولكن لا تُقارن كل هذه الأمور بما يمكن أن يمنحه الله. لأن الله هو "المانح الأعظم للبركة." وهو يُحَمِّلنا كل يوم بالبركات – الفوائد "مُبَارَكٌ الرَّبُّ، يَوْمًا فَيَوْمًا (كل يوم) يُحَمِّلُنَا (بالبركات) إِلهُ خَلاَصِنَا (فهو إله خلاصنا). سِلاَهْ."(مزمور 19:68).
فكر في هذا: إن كان يمكن لمؤسسة أن تُقدم مثل كل تلك الفوائد الرائعة للعاملين فيها، تخيل إذاً ما يمكن أن يمنحه الله لمن يعمل له! إن بركات الله على حياتك، ليس كما تُقدم تلك الشركة الدولية لمن يعمل فيها، فهي ليست مؤقتة؛ إذ هي دائمة وغير قابلة للاسترداد:"لأَنَّ هِبَاتِ (عطايا) اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ (لا رجوع فيها)."(رومية 29:11). فهو لا يسترد ما قد منحه إياك.
يمكن لأصحاب العمل الخاص أن يمنحوك كل الأشياء الجيدة ولكن يمكنهم في يوم أن يُقرروا إحالتك. ولكن عند الله لا توجد إحالة ولا نظام معاش. ولا يوجد في ملكوت الله ولا واحد قد أُحيل. بل كلما عملت للرب ومع الرب في "عمله" بأن تصل بالإنجيل إلى الضال، كلما أكرمت على ما قُمت به.
فلا يمكن لإنسان أو جماعة على الأرض أن يُباركك بالطريقة التي قد باركك بها الله بالفعل، ويُباركك. استمر في أن تخدم الله بجدية وهو سيُكافئ إيمانك وأمانتك.
صلاة
أبي السمي، أفرح اليوم بشدة عالماً أنك قد منحتني "البركة"، ووهبتني كل ما أحتاجه للحياة والتقوى بالمسيح يسوع. وأشكرك على عطية النعمة التي لا تُقاس، وعلى أنك أمرت ببركتك عليّ إلى الأبد، جاعلاً كل ما أضع عليه يدي ينجح ويزدهر، في اسم يسوع. آمين.