رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النُضج للمسئولية النُضج للمسئولية "كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ." (أفسس 4: 14، 15). إن تأكيد النمو؛ والإثبات على أنك صِرتَ شخصاً ناضجاً، هو ليس في حجم عضلاتك؛ بل هو في مدى ما قد صِرت عليه في تحمل المسئولية. فالنُضج هو للمسئولية. ولا يوجد أهل يُربون أولادهم لكي يصيروا بالغين ويقولون: "حسناً، لقد ربيناك إلى أن بلغت الخمسة والعشرون عاماً. والآن وقد صِرت في الخامسة والعشرين، هذا كل ما كنا نسعى إليه في الحياة." لا، لأن الهدف من تربيتك لتصير بالغاً هو أن تكون قادراً على تحمل المسئوليات. وهذا أمر يحتاج أن يُدركه الكثيرون في الكنيسة. فأنت لستَ في الكنيسة فقط لكي تنمو روحياً ثم تستمتع بحياة لطيفة؛ إذ أن النمو الروحي هو للمسئولية. فأنت تنمو حتى تتمكن من أن تعمل وتخدم في بيت الله؛ وحتى يمكنك أن تكون بركة للآخرين. فالرجال والسيدات الروحيون بالحق هم أولئك الذين يفهمون ويُدركون مسئولية الخدمة. ارفض أن تكون ضمن أولئك الذين يُسرون أن يكونوا مخدومين، من أن يكونوا هم من يخدمون. ولقد أفصح يسوع بوضوح أفضلية من يخدم عن من يُخدم: "فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيمًا، يَكُونُ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَوَّلاً، يَكُونُ لِلْجَمِيعِ عَبْدًا."(مرقس 10: 43، 44). وارفض أن تكون عاطلاً في بيت الله؛ بل انشغل بالخدمة! وكُن معروفاً بفاعليتك في الوصول إلى الآخرين؛ وبربحك إياهم للمسيح؛ وأن تدعوهم إلى اجتماعات الكنيسة وإلى البرامج الأخرى في كنيستك المحلية. وتذكر، أن خدمة المُصالحة قد سُلمت ليدك؛ لذلك فمسئوليتك أن تتكلم عن يسوع وتُظهر ملكوت الله أينما أنت. وهذا هو الهدف من النمو المسيحي. لقد أُقمتَ لتعمل: "وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ (كمال) الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ..." (أفسس 11:4-13). فنموك هو للخدمة وللمسئولية في بيت الله، ولا تنسى هذا أبداً. صلاة أنا أُدرك أن الإنجيل المجيد قد أسلمه الله المُبارك لي، كوَكيل صالح وأمين، وأنا أُكرس نفسي بأمانة لخدمة إنجيل خلاص المسيح لكل شخص في عالمي. وأشكرك يا أبويا السماوي، لأنك حسبتني أميناً ومكنتني لخدمة الإنجيل بفاعلية، في اسم يسوع. آمين |
|