طائرات خاصة و تنصت و حراسة .. اقتراحات الخبراء لتأمين القضاة بعد فندق العريش
استيقظ المصريون صباح اليوم، على تفجير إرهابي غاشم، استهدف فندق "سويس إن" في العريش، حيث يقيم مجموعة من القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية، ما أسفر عن استشهاد قاضيين ومجندين، وإصابة 12 آخرين بجروح، نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج.
واستطلعت "الوطن"، أراء الخبراء عن مدى إمكانية تأمين "القضاة" في جولة الإعادة من المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، بعد الحادث الإرهابي.
يقول الدكتور يسري العزباوي: "سيناء منطقة تفجيرات، وإمكانية تعرضها لهجمات محتمل في أي وقت، لذلك يجب تزويد الحراسة على القضاة المشرفين على الانتخابية البرلمانية، ونقلهم إلى مكان اللجان بطائرات خاصة، كي لا يتعرضوا للإرهاب"، مضيفًا: "الإرهاب يهدف للنيل من التابعين للدولة، مثل أفراد الجيش والشرطة المدنية، لاعتقادهم بأنهم خائنين".
وشدد العزباوي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، على ضرورة "اتباع استراتيجية المراقبة بالأقمار الصناعية، لتحديد الهجمات الإرهابية والتصدي لها قبل وقوعها"، مضيفًا: "الحادث لن يُرعب قضاة الدولة، بل سيزيدهم حماسًا، وجولة الإعادة ستتم في أمان تام".
وفي نفس السياق، قال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية: "الحرب ضد الإرهابيين ومعاقلهم ليست محلية، لكنها (عالمية)، تُدار بواسطة أجهزة استخباراتية، هدفهم الأول الهجوم على مؤسسات الدولة والإيقاع بها"، مضيفًا: "لا بد من استخدام أجهزة للكشف عن المتفجرات عن بعد".
وتابع شبانة، لـ"الوطن": "يجب تزويد المنطقة التي وقع بها الحادث بكاميرات مراقبة، ومتابعتها بين الحين والأخر، ورصد كافة المخالفات والأفعال التي تُثير الشك"، كما طالب بضرورة "التواصل مع أهالي سيناء، لرصد الأفراد الغرباء عن المحافظة، و(التنصت) على الأجهزة الشخصية بصفة مستمرة".
يذكر أن 3 شرطيين وقاضيين استشهدوا، اليوم، وأصيب 12 آخرين بينهم مجندان، إثر انفجار سيارة ملغومة أمام فندق القضاة المشرفين على الانتخابات في العريش، بعد تعامل قوات الأمن معها وتفجيرها خارج نطاق الفندق.
هذا الخبر منقول من : الوطن